رياضة

ميلاد سعيد يا عالمة!

| محمود قرقورا

يطفئ حارس مرمى منتخبنا ونجمه الأول خلال رحلة التصفيات المونديالية التي وضعت أوزارها قبل أسبوع إبراهيم عالمة شمعته السادسة والعشرين اليوم.
سورية ولادة في مركز حراسة المرمى لكن خلال العقدين الأخيرين لم تنعم بحارس تنطبق عليه مقولة نصف الفريق كإبراهيم عالمة الذي كان بيت الأمان قولاً وفعلاً وحقيقة دامغة بأرض الملعب.
عندما يصوّت رجال مهنة المتاعب على إبراهيم عالمة كأفضل رياضي سوري عام 2016 فهذا لم يأت من فراغ ونجزم أن التصويت القادم للجنة الصحفيين الرياضيين لن يأتي بجديد إثر التألق اللافت لعالمة خلال المباريات الرسمية السبع التي لعبها خلال العام الميلادي 2017.
جماهيرنا تتذكر أصحاب المقام الرفيع بين الخشبات الثلاث بداية من مروان دردري مروراً بفارس سلطجي وجورج مختار وشاهر سيف ومالك شكوحي.
لكن عند الحديث بعمق نتذكر ومضات قليلة لمن سبقه فتفننت الصحف بتألق دردري أمام منتخب المجر الذهبي في شباط 1956 عندما وقف سداً منيعاً أمام بوشكاش وهيديوكوتي وتسيبورو بوجيك وغيرهم.
ولم يجد الاقتصاديون العراقيون أفضل من وضع صور السلطجي على علب التمور نظير تألقه في كأس العرب 1966 ولا أحد ينسى جورج مختار خلال تصفيات بطولة العالم العسكرية 1975 وقبلها كأس القنيطرة 1974 وإلى الآن نسمع عن إبداعات شاهر سيف خلال بطولة العالم العسكرية 1977 بمواجهة إيطاليا والكاميرون ونيجيريا والكويت.
ولم تر عيني حارساً سورياً تألق في مباراة توازي تألق الشكوحي أمام الكويت خلال تصفيات كأس العالم 1986 وقبلها مواجهة الشمشون ضمن نهائيات أمم آسيا في سنغافورا 1984.
ويتميز العالمة عن الجميع بثبات مستواه فحتى عندما خسرنا بالخمسة أمام اليابان كان متألقاً وأمام أستراليا كان نسراً جارحاً.
من حق كل السوريين الفخر بإبراهيم عالمة لكونه سطّر إنجازاً مهماً آخر خلال الطريق إلى روسيا 2018 قوامه أنه أكثر لاعب شارك من حيث عدد المباريات والدقائق بين كل منتخبات الكرة الأرضية، إذ شارك في 19 مباراة وجماليتها أنها متتالية وهذا لم يفعله أي لاعب سوري من قبل كما أنه لعب 1740 دقيقة متصدراً قائمة لاعبي الكون ونأمل أن يستمر الرقمان مع انتهاء مباريات الملحق كي يبقى لنا حظوة في إحصاءات الفيفا عن المونديال المرتقب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن