سورية

ضيق الخناق أكثر على الدواعش في عروس الفرات .. كامل المنطقة الممتدة بين الميادين ودير الزور في قبضة الجيش

|الوطن – وكالات

قطع الجيش العربي السوري، أمس، خطوة كبيرة نحو المشهد الأخير في عروس الفرات، مستعيدا كامل المنطقة الواصلة بين مدينتي الميادين ودير الزور، وذلك في إطار عمليته الرامية إلى الوصول إلى مدينة البوكمال الإستراتيجية. ترافق ذلك مع استعادته أحياء في مدينة دير الزور وتضييقه الخناق أكثر على تنظيم داعش في الأحياء التي يسيطر عليها. ووفق مراقبين فإن ملف وجود تنظيم داعش في شرق سورية حتى مدينة البوكمال على الحدود مع العراق يعيش فصوله الأخيرة، وإن ذلك يكتسب أهمية كبيرة كونه يحطم ما كانت ترسم له الولايات المتحدة الأميركية من السيطرة على شرق سورية المحاذي لمنطقة نفوذها في غرب العراق.
وفي التفاصيل، فقد استعاد الجيش وحلفاؤه «كامل المنطقة الواصلة بين مدينتي الميادين ودير الزور» بحسب موقع قناة «الميادين نت» الإلكتروني.
وبسطوا سيطرتهم على مدينة موحسن وقرى العبد والبوعمر والبوليل» في ريف دير الزور الشرقي، بحسب موقع قناة «الميادين نت» الإلكتروني.
وسيطر الجيش وحلفاؤه في الضفة الغربية لنهر الفرات أمس على قرى «السعلو والزباري والطوب والعليات وبقرص فوقاني وبقرص تحتاني وصولا للميادين وسط انهيارات في صفوف إرهابيي داعش» بحسب وكالة «سانا»، بعد أن كانوا سيطروا الاثنين على مدينة موحسن وقرى العبد والبوعمر والبوليل.
وبينت الوكالة أن عمليات الجيش أسفرت عن «القضاء على أعداد من إرهابيي التنظيم التكفيري وتدمير تحصينات ودشم وآليات مزودة برشاشات متنوعة إضافة لتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم».
وبذلك تصبح كامل المنطقة الواصلة بين مدينتي الميادين ودير الزور والبالغ طولها نحو 46 كم بقبضة الجيش.
بدوره ذكر «الإعلام الحربي المركزي» أن الجيش وحلفاءه بمحور المقاومة استعادوا السيطرة على أحياء المطار القديم والخسارات والكنامات بمدينة دير الزور وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش.
وفي وقت سابق ذكر «الإعلام المركزي» أن الجيش وحلفاءه «بدؤوا اقتحام أحياء مدينة دير الزور لتطهيرها من تنظيم داعش وتقدموا في شارع بور سعيد وحيي الرصافة والعمال»، بعد أن كانوا سيطروا أول من أمس على قريتي الصالحية والحسينية شمال المدينة. وذكرت «سانا»، أن وحدات الجيش وبعد إحكام السيطرة على الحسينية واصلت عملياتها وتقدمها غربا باتجاه قريتي شقرا والجنينة.
وفي سياق متصل ذكرت «سانا» أنه «واستمراراً للانهيارات المتسارعة في صفوف التنظيم التكفيري بفعل ضربات الجيش العربي السوري وحلفائه المركزة والتي طالت نقاط انتشاره أكدت مصادر محلية فرار المزيد من متزعمي إرهابيي التنظيم في ريف دير الزور الشرقي عرف منهم الإرهابي صدام العديش مسؤول ما يسمى «القاطع الشمالي» لدى التنظيم والإرهابي ماهر الكماري أبرز المتزعمين الأمنيين للتنظيم والإرهابي خالد الحسن الخليل العزاوي الملقب «أبو العدية» مسؤول ما يسمى «النقاط الإعلامية» والإرهابي مصعب الرشيد وهو متزعم «أمني» بارز في التنظيم».
من جانبها، أقرت مصادر إعلامية معارضة بتمكن قوات الجيش وحلفائه، وبغطاء من القصف العنيف والمكثف، من تحقيق «تقدم كبير» في أحياء الرصافة والعمال والصناعة، والسيطرة على مساحات متفاوتة في الأحياء الثلاثة، مقلصة نطاق سيطرة تنظيم داعش.
وبحسب تلك المصادر، فقد اتسعت مساحة سيطرة قوات الجيش وحلفائه منذ تمكنها في الـ10 من أيلول الماضي، من فتح شريان المدينة القادم من دمشق، حيث جرت عملية فك الحصار على 3 مراحل أولها فك الحصار عن اللواء 137، ومن ثم فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري وكتلة الأحياء المرتبطة به، والمرحلة الثالثة وهي الوصول إلى المدخل الغربي لمدينة دير الزور عند منطقة البانوراما بعد استكمال السيطرة على طريق دمشق دير الزور.
في سياق متصل، كشف تقارير إعلامية عن نقل «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، و«قوات سورية الديمقراطية -قسد» عدداً من مسلحي داعش من مدينة الرقة بموجب الاتفاق الذي تم مع التنظيم باتجاه حقل عمر النفطي في ريف دير الزور الشمالي الشرقي والذي يبعد عن مدينة الميادين نحو 12 كم وذلك لمواجهة تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه.
وبحسب الموقع الالكتروني لقناة «العالم»، ونقلاً عن مصادر خاصة فإن عناصر داعش، لم يتم نقلهم إلى سجن الطبقة وعين عرب كما أشاع «التحالف الأميركي».
وأكدت المصادر أن «التحالف الأميركي» كذلك عمل على تسهيل فرار مسلحي داعش من قرى الحسينية والصالحية في ريف دير الزور إلى الحقل النفطي.
وبينت المصادر، أن أحياء مدينة الحسكة «تشهد انتشاراً كثيفاً لعناصر سابقين» لدى التنظيم الإرهابي دخلوا «بتسهيل من الوحدات الكردية المقاتلة خاصة إلى حي غويران».
ووفق قناة «العالم» فإن جزءاً من مسلحي داعش وصلوا مع المدنيين الوافدين من ريف دير الزور الشرقي، وبعضهم وصل عبر مهربين من مخيم مبروكة ومخيم السد جنوب الحسكة إلى أحياء المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن