ثقافة وفن

غداً.. بروفة جنرال ومؤتمر صحفي .. «هنا لنا 2».. تتذكر حلب والأيادي البيضاء من جنودها المجهولين

| وائل العدس

تنظم مبادرة «أحباب يا بلدي» برعاية كريمة من وزارات الثقافة والسياحة والإعلام وشركائها الإعلاميين، فعالية «هنا لنا 2» تحت عنوان «نتذكر» في حفل فني خاص يستضيفه مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون بمشاركة كوكبة من نجوم الفن في سورية يومي 21 و22 من تشرين الأول الحالي، يليهما حفل عشاء خيري تكريمي خاص في 24 من هذا الشهر.
ولن تختلف النسخة الجديدة عن الاحتفالية الأولى في الجوهر لكنها تتطلع إلى التمايز في التفاصيل لجعلها عرضاً متنوعاً وممتعاً.

وتم اعتماد الهوية البصرية نفسها التي لاقت قبولاً عند المتلقي مع بعض التعديلات لتناسب خصوصية «هنا لنا 2» بهدف توظيفها بشكل فاعل في الحملة الترويجية التي جزء منها سوف يكون نشاطات ميدانية على شكل فعاليات صغيرة للتسويق للمواد الترويجية التي سوف تدعم ريع الحفل الإنساني.
ريع «هنا لنا 2» يتذكر حلب والأيادي البيضاء من جنودها المجهولين من عمال إطفاء وكهرباء وإسعاف وبلدية، ممن خاطروا بحياتهم ليطفئوا حرائقنا وينيروا دروبنا ويضمدوا جراحنا وينظفوا شوارعنا من خلال تكريمهم مادياً بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية ومعنوياً عبر اعتماد وردة الفل التي لها علاقة بذكريات كل بيت سوري، كنوع من التحية ولنقول لجنودنا المجهولين من خلالها: «كزهرة الفل أنتم بقلوبكم البيضاء، لنتذكر بأن أجمل ما في الوطن، من يعمل لوطن أجمل».
وتهدف الفعالية إلى محاكاة الانتماء الوطني وتعزيزه ورفع الروح المعنوية الوطنية، والتأكيد أن كل فرد هو شريك مهما بلغت إمكاناته وإسهاماته.
وخلال الحفل الفني، تتذكر التراث المسرحي والموسيقي لرائد المسرح السوري والعربي أبو خليل القباني، والتجربة الغنية للفنان الكبير عمر حجو في مسرح الشوك.
ويشارك في الحفل كل من: دريد لحام، سمير كويفاتي، ميادة بسيليس، حسام تحسين بيك، كندا حنا، محمدخير الجراح، علي كريّم، كورال سورية، فرقة جلنار بقيادة علي حمدان، يزن السيد، يحيى البيازي، معن عبد الحق، راكان تحسين بك، طارق الشيخ، خلدون حناوي.
ومازالت الأماكن متوافرة لحفلي السبت والأحد، ويستطيع كل الراغبين في شراء البطاقات في دار الأسد للثقافة والفنون، من التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً.

يوم للإعلام
خصص القائمون على الحفل مساء غد للإعلاميين، المقرر أن يحضروا «البروفة جنرال» ومؤتمراً صحفياً مفتوحاً بحضور أصحاب المبادرة والفنان الكبير دريد لحام وبعض المشاركين بالاحتفال.
على أن تستضيف دار الأوبرا يومي السبت والأحد الحفلين المخصصين للجمهور من أصحاب البطاقات والحجوزات.
فعاليات مصغرة

من ضمن الفعاليات المرافقة للاحتفالية، أقيمت فعالية صغيرة في بولفارد يوم الإثنين الماضي كانت عبارة عن عرض موسيقي قصير، إضافة إلى بيع المواد الترويجية المصممة خصيصاً لـ«هنا لنا».
كما أقيمت فعالية مشابهة في «ماسة مول» يوم السبت، علماً أن جميع الريوع تذهب للجنود المجهولين الذين تحدثنا عنهم سابقاً.

لماذا «هنا لنا»؟
يدافع عن سورية آلاف الجنود المجهولين كل يناضل في جبهته من دون أن ينتظر ذكراً أو شكراً، يسمى مشروع «هنا لنا» ليكون محطة وفاء وثناء لبعض جهود المجهولين، ويهدف المشروع إلى تكريم بعض من هؤلاء الأبطال وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية ذات الصلة في محافظة حلب.
بيد أن منظمي المشروع لم يغب عنهم إحراز أهداف غير مباشرة خلال الإعداد للمشروع تبدأ برفع الروح المعنوية الوطنية والتشاركية والمواطنة الفاعلة وحشد الطاقات الإيجابية، وتأكيد أن كل فرد في المجتمع قد يكون جندياً مجهولاً إذا أراد.
الحفل ما هو بحفل غنائي مسرحي فقط، وإنما حفل انتماء إلى الوطن سورية، وهو مجرد تكريم بسيط أمام الجهود التي بذلها الجنود المجهولون خلال سنوات هذه الأزمة.
والحفل ليس استعراضاً فنّياً بل رسالة فنية فيها أداء لممثّل محبوب، وأداء صوتي بإحساس قامة عريقة لا نستطيع سوى البكاء حين سماعها أي «دريد لحام»، وهي رسالة للسوريين سواء أولئك الذين يقيمون داخل البلاد أو خارجها، تفيد بأننا نحن أصحاب المكان، الذي هو لنا جميعاً، وعودوا لكي نعمّره معاً.

أحباب يا بلدي
يشار إلى أن «مبادرة أحباب يا بلدي» تولدت لدى مجموعة من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذين جمعهم حس المبادرة والمسؤولية الاجتماعية مع بداية الأزمة التي حلت على سورية. وقامت بتنظيم فعاليات مختلفة في سورية تم فيها جمع مبالغ أنفقت على مشاريع إغاثية.

أحبها
أحبها.. ليس لأنها عبق أكثر من عشرة آلاف سنة من الحضارة الإنسانية.
أحبها.. ليس لأنها أنجبت رقماً لأول أبجدية ورقماً لأول نوتة موسيقية في التاريخ.
أحبها.. ليس لأنها وطن الإنجيل والقرآن.. وطن المآذن والأجراس والياسمين.
أحبها.. ليس لأنها بيادر الخير والتين والزيتون.
أحبها.. ليس لأنها بستان الشهداء وشقائق النعمان.
أحبها.. ليس لأن في ثراها عيون الأجداد وعيون ساحرة الأحوار.
أحبها.. لأنها أمي سورية.. ومن حاول فك ضفائرها
مفقود.. مفقود.. مفقود..
أحباب يا بلدي

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن