سورية

«قسد» ستسرع حملتها على جبهات دير الزور بغطاء أميركي.. وزير سعودي يظهر في الرقة!

| الوطن – وكالات

بغطاء أميركي، ظهر وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان ضمن وفد من قيادة «التحالف الدولي» بقيادة بريت ماكورك، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما يفضح النوايا المبيتة للرياض وواشنطن لتقسيم سورية.
ونشرت العديد من المواقع الإلكترونية صورة السبهان برفقة وفد قيادة «التحالف الدولي» وهم يتجولون في بلدة عين عيسى (48 كم شمال الرقة) ويجريان الاجتماعات مع ما يسمى «مجلس الرقة المدني»، وذلك بعد إعلان «قوات سورية الديمقراطية– قسد» والتحالف الدولي انتهاء العمليات العسكرية في مدينة الرقة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
من جانبه كشف مصدر من «قسد» أن السبهان، زار بلدة عين عيسى، ورجح مشاركته بمؤتمر صحفي سيعقد قريبا لإعلان السيطرة الكاملة على مدينة الرقة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
ولم يتسرب الكثير عما دار في تلك الاجتماعات ولا الأهداف الحقيقية من ورائها، باستثناء الحديث عن خطوط عامة، مثل دراسة إعادة إعمار الرقة. وعقد «السبهان» والمبعوث الأميركي أكثر من اجتماع في بلدة «عين عيسى»، كما توقفا في محطة للمياه قرب قرية «الزاهرة» بريف الرقة الشمالي.
وتواردت معلومات عن أن «السبهان» أبدى استعداد الرياض للمساهمة بإعادة إعمار الرقة.
ويعد ظهور السبهان في الرقة الأول من نوعه لمسؤول سعودي منذ سنوات، وبهذه الطريقة، أي دون موافقة أو عِلْم الدولة السورية.
وتعطي الزيارة أكثر من مؤشر، من بينها دعم الرياض لـ«قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عصبها، وهي ذراع «العمال الكردستاني» في سورية واللتين تعتبرهما أنقرة منظمتين إرهابيتين.
وتحدث ماكورك، وفق ما نشر «المجلس» على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عن «التزامهم بالعمل مع مجلس الرقة المدني وقوات سورية الديمقراطية، وعن الأعمال التي سيقومون بها بعد تحرير الرقة ومناقشة الكثير من المشاريع، وبداية مشاريعنا ستكون نزع الألغام والماء والكهرباء والمدارس».
كما أكد ماكروك، الذي توجد عناصر عسكرية لبلاده في سورية بشكل غير شرعي، أن «الكثيرين يظنون بأن النظام السوري له موطئ قدم في الشمال السوري ونؤكد أن النظام لن يكون له مكان في الرقة».
في سياق متصل، وفي تأكيد لما نشرته «الوطن» بالأمس، أكد نشطاء أن ما تقوم به القوات الكردية في الرقة وإعلانها طرد داعش من الرقة هو «مسرحية غير صحيحة بالمطلق»، وكذبوا جميع الأفلام المصورة التي نشرتها «قسد» بشأن أسرى من داعش استسلموا في المدينة.
وحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، نشر ناشطون سوريون من الرقة مجموعة صور وتفاصيل حول الأشخاص الذين ظهروا في الأفلام التي بثّتها القوات الكردية وقالت إنهم أسرى من داعش، موضحين أسماء الأشخاص ومهنتهم وتاريخهم السياسي أو المدني، وأثبتت عدم علاقتهم بالتنظيم.
وفي هذا الإطار، أشار الصحفي المعارض مشعل العدوي، إلى أن قوات «قسد» لم تخسر أي مقاتل في الرقة، ولم تعرض مقاتلاً داعشياً أجنبياً واحداً، «لا حياً ولا ميتاً»، وتابع الصحفي: إن من ظهروا بالصور كمقاتلين محليين هم مجرد مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم الإرهابي ولا بالقتال المسلح، حسب الوكالة.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم «قسد»، طلال سلو، أمس، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: إن «قوات سورية الديمقراطية التي أعلنت هزيمة داعش في الرقة يوم الثلاثاء ستعيد نشر مقاتليها لينتقلوا من المدينة إلى جبهات القتال مع التنظيم بمحافظة دير الزور في شرق البلاد».
وأضاف: إن النصر في الرقة سيكون له «تأثير إيجابي» في حملة دير الزور حيث سيكون من الممكن «إعادة نشر المقاتلين على حين تتولى قوات الأمن المحلية السيطرة على الرقة».
وتابع سلو: «هناك قوات أمن هي التي ستتابع عمليات تأمين المواطنين بشكل جيد، وتأمين المدينة بشكل جيد، فأغلب القوات العسكرية ستتوجه باتجاه هذه المناطق، وستتابع المشاركة مع مجلس دير الزور العسكري».
واستطرد «هذا كله لمصلحة الحملة والإسراع في انتهاء الحملة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن