شؤون محلية

مطحنة الكسوة تسبب رائحة حموضة وطعم عفونة في خبز درعا

كثرت الشكاوى في اليومين الماضيين على سوء رغيف الخبز المنتج في مخبز درعا الأول الموجود في مدينة درعا، وأوضح عدد من المواطنين لـ«الوطن» أن هناك رائحة عفونة وحموضة ظاهرة جداً في الخبز وهي لا تحتمل وغير مستساغة للأكل أبداً، وأشاروا الى أنهم أتلفوا الربطات التي اشتروها لأنها غير قابلة للاستهلاك، متسائلين عن سبب هذا السوء غير المعتاد في إنتاج الرغيف مطالبين الجهات المعنية بالوقوف على ما يحدث ومعالجة المشكلة التي أثارت امتعاض الأهالي بأسرع وقت ممكن.
مدير فرع المخابز بدرعا محمد القرفان بين لـ«الوطن» أنه وردت لمخبز درعا الأول سيارة دقيق من مطحنة الكسوة بريف دمشق وأثناء فتحها لم يتضح أنها مصابة، لكن المشكلة ظهرت عند بدء استخدام الدقيق يوم الجمعة الماضي ، حيث تبين أن الشحنة خضعت للتعقيم قبل توريدها وأن رائحة التعقيم نفاذه، كما تبين وجود كتل في الطحين ناتجة عن رطوبة التعقيم وهي التي تؤدي لظهور الرائحة والطعم في الخبز، وفي محاولة لتلافي المشكلة أو التخفيف منها تم خلط كيس في كل عجنة من هذا الدقيق مع كيسين من مطاحن أخرى إلا أن الرائحة والطعمة بقيت ولو بشكل أخف.
وأكد القرفان أنه تم إبلاغ محافظة درعا بالمشكلة فوجهت المخبز على الفور بعدم الاستمرار باستخدام الكمية المتبقية من الشحنة والبالغة 180 كيساً زنة 50 كيلو غرام للواحد، وعجن نوعيات أخرى من الدقيق الموجود في المخبز من إنتاج مطاحن الغزلانية وتشرين واليرموك لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال كمية الدقيق المتبقية التي فيها مشكلة.
وبينت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أنه لا يجوز استلام مخابز درعا للدقيق مباشرة من مطاحن دمشق بل ينبغي أن تمر عبر مطحنة اليرموك التي لديها مخبر حديث يفترض أن يتم فيه فحص الدقيق وبيان مدى صلاحيته ومطابقته للمواصفات والاستهلاك ومن ثم القيام بتوزيعه من قبلها، وحول المشكلة آنفة الذكر ذكرت المصادر أن سببها سوء توزيع الدقيق المنتج في مطحنة الكسوة على قاعدة الأقدم فالأحدث، وفي حال

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن