رياضة

الدوري الممتاز في أسبوعه الأول– مفاجآت وآهات … الجيش يصدم الوحدة وتشرين يعلن الأفراح وبداية خجولة للاتحاد

| ناصر النجار

حضرت الإثارة والمفاجآت منذ مباريات الأسبوع الأول للدوري الممتاز، فالجيش أنهى مباراة القمة مع الوحدة لمصلحته بهدفين من دون مقابل، وإذا كان الزعيم يتفوق تاريخياً فإن النتيجة فاجأت المتابعين عطفاً على نتيجتي نصف نهائي الكأس، وكبرى المفاجآت تمثلت بسقوط الاتحاد أمام جاره الحرفيين بالتعادل السلبي المقيت، ويعد فوز النواعير على حطين بهدف مفاجئاً استناداً لتحضيرهما وما يضمه كلا الفريقين من لاعبين مؤثرين، على حين كانت بقية المباريات طبيعية، ففوز الكرامة على الجهاد كان متوقعاً، وكذلك تشرين على الطليعة، أيضاً تعادل المجد مع الوثبة هو ضمن حدود التوقعات، وكذلك نتيجة مباراة الشرطة والمحافظة التي انتهت لمصلحة الشرطة بهدف نظيف.
الظهور الكبير الذي ظهر به الوحدة في مباراة نصف نهائي الكأس والأداء الضعيف الذي قدمه الجيش أمام الكرامة في الدور ذاته من البطولة افترضت أن الوحدة أميز وقادم إلى فوز متوقع، لكن العكس كان، وهذا ما حذرنا منه، عندما قلنا لكل مباراة ظروفها، لذلك وقع الوحدة في أخطاء دفاعية حذرنا منها أيضاً، فليس من المنطق أن يحشد الوحدة خمسة مهاجمين من أبرز هدافي الدوري ويترك خط الدفاع مكشوفاً من دون بدلاء فعالين يسدون غياب الميداني والمصري، فدفع ضريبة أخطاء دفاعه، والجيش نجح بامتياز في كسب مباراة تعتبر نقاطها مضاعفة وهي قمة بكل الأحوال، والعبرة بمن يستفيد من الخسارة وبمن يجيّش الفوز ليتابع المسيرة مظفرة وناجحة، فالدوري طويل ومتعب وشاق ويحتاج إلى النفس الطويل.
التعادل الذي وقع بفخه فريق الاتحاد أمام جاره الحرفيين الوافد الجديد يجعلنا نرفع شعار: ليس بالمال وحده تربح بكرة القدم، ففريق الملاليم أوقف فريق الملايين، والمشكلة بفريق الاتحاد باتت فنية فعلاً ويتحملها من يختار المدربين، فمن الطبيعي ألا يتحمل البوشي مسؤولية المباراة وهو الذي تسلم الفريق قبل يومين من المباراة، التعادل الصدمة يمكن أن يتم تعويضه في قادمات المباريات، والمشكلة في الذهنية الكروية هي التي يفتقدها القائمون على الفريق وعليهم استرجاع ذاكرة الموسم الماضي حتى لا يقعوا بالفخ مرة أخرى، وبالنسبة لفريق الحرفيين لا يسعنا إلا نقول: برافو، لكل مجتهد نصيب.
البحارة حسبهم نقاط المباراة التي اقتنصوها من الضيف الطليعة وهي الأهم من أي شيء، والتاريخ يشهد على أن مباريات الفريقين باتت صعبة وشاقة وتحسم عادة بصعوبة لأحدهما، وكما فعلها تشرين الموسم الماضي فعلها أول أمس، والطليعة اجتهد وقاوم وسجل لكنه لم ينل إلا احترام المراقبين والمتابعين على الأداء الجيد الذي كان فيه نداً.
أزرق حمص سجل فوزاً ثلاثياً على الجهاد الوافد الجديد، دفاع الجهاد لم يتمكن من وقف حالة الرعب التي شكلها مهاجمو الكرامة فتلقت شباكهم ثلاث قبلات عكست الروح المعنوية العالية لفريق الكرامة وتحضيره الجيد لنهائي الكأس وللدوري، الفوز الكرماوي الكبير تصدر به الدوري في أسبوعه الأول، وهو يدل على عودة قوية للكرامة وإن كانت في مباراة ليست من العيار الثقيل.
لم تكن رحلة الحوت إلى حماة ناجحة، فظهر وديعاً أمام تصميم النواعير التي دارت كما يجب وبصمت وخرجت فرحة بفوز استحقته، دفاع النواعير نال العلامة الكاملة وهو يتصدى لهجوم حطين الكاسح وفشل كل المهاجمين ولاعبي الوسط من فك شيفرة الدفاع الصعبة طوال المباراة فباءت كل المحاولات بالفشل، والحقيقة التي بتنا نتداولها: هل صار النواعير عقدة حطين، فالموسم الماضي فاز النواعير على حطين مرتين، وهاهو اليوم يكرر نتيجة الذهاب نفسها؟ آخر مباريات يوم الجمعة شهدت التعادل الإيجابي بهدف لهدف بين الوثبة وضيفه المجد، المجد لم يستطع الحفاظ على تقدمه فأدرك الوثبة التعادل في الشوط الثاني، والنتيجة ليست غريبة، فالتكافؤ كان سيد المباراة قبلها وفيها وبعدها، فكان سيد الأحكام، ويكفي أن المجد فك عقدة خسارته في حمص أمام الوثبة كما حدث الموسم الماضي.
أمس السبت على ملعب الفيحاء اختتمت الجولة الأولى بلقاء الشرطة والمحافظة وكانت الغلبة للشرطة بهدف من جزاء سجله محمد العبادي في الدقيقة 29 من الشوط الأول بعد مباراة دون المستوى أداء وتحكيماً!
بالمحصلة العامة شاهدنا في الأسبوع الأول الصورة الأولى لفرق الدوري، وهي صورة ليست واضحة بالمطلق، وهي قابلة للتبدل والتغيير أسبوعاً بعد آخر حتى تستقر الصورة على شكل معين واضح وجلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن