سورية

موسكو ترحب باستعادة الرقة: كان مستحيلاً لولا الجيش السوري

| وكالات

رحبت موسكو باستعادة محافظة الرقة من تنظيم داعش الإرهابي واعتبرتها «خطوة كبيرة إلى الأمام» في مكافحة الإرهاب في سورية، وأن الأمر كان «مستحيلاً، لولا مساعدة الجيش السوري، المدعوم من الطيران الروسي».
ورداً على سؤال صحفي، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إننا نرحب بكل نجاح في مكافحة داعش. وطبعا ما تم تحقيقه في الرقة، يعد خطوة كبيرة إلى الأمام».
وأوضح أن موسكو «تنطلق من ضرورة تطوير التعاون الوثيق والشامل في مجال مكافحة الإرهاب لتقليل ما سماه بالتداعيات غير المرغوب فيها لمثل هذه العمليات».
وفي وقت سابق، أكد مجلس النواب الروسي «الدوما»، أن استعادة «قوات «سورية الديمقراطية – قسد» مدينة الرقة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، كانت مستحيلة، لولا مساعدة الجيش النظامي، المدعوم من الطيران الروسي.
ونقلت وكالة «سبونتيك» عن رئيس لجنة الدفاع في «الدوما»، يوري شفيتكين قوله: إن «قسد» ما كانت لتستطيع تحرير مدينة الرقة لولا قتال ومشاركة الجيش السوري في العمليات التي تساندها القوات الجوية الروسية.
وساند «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية قوات «قسد» في حملتها ضد داعش على الرقة التي بدأت في تشرين الثاني الماضي وتضمنت هجوماً استغرق شهوراً.
وأضاف شفيتكين: إن «إلهاء القوى الرئيسية أي الجيش السوري وحلفائه بمعارك ثنائية مع الإرهابيين، أعطى «قوات سورية الديمقراطية الأفضلية» والسرعة للسيطرة على مدينة الرقة واستباق الجيش السوري بالوصول إليها».
وكان «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة أعلن، الجمعة، رسمياً عن استعادة الرقة من الإرهابيين الذين كانوا يسيطرون على المدينة منذ آذار 2013.
وفي إطار استعادة الرقة وتداعياته، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سؤالا إلى المسؤولين الأميركيين، طالبهم فيه بتقديم تفسير لرفع صور زعيم حزب العمال الكردستاني «بي كي كي» «عبد اللـه أوجلان» في محافظة الرقة من قِبل «حزب الاتحاد الديمقراطي» الذي تصنفه أنقرة «إرهابياً»، وفق ما نقل موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي.
وأوضح أردوغان في كلمة خلال القمة التاسعة لمجموعة الثماني الإسلامية، أمس، إن «تركيا لم تعد تصدّق الادعاءات الأميركية حول عزم واشنطن سحب الأسلحة التي قدمتها إلى إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي».
ولم يتأخر الجواب الأميركي على سؤال أردوغان، حيث «أدانت الولايات المتحدة رفع صورة أوجلان، في الرقة»، بحسب ما أفادت وكالة «الأناضول» التركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، أدريان رانكين غالاوي: إن «التحالف الدولي لا يقبل رفع تلك الرموز والصور التمييزية، في فترة تتطلب التركيز على دحر داعش في سورية».
واعتبر المتحدث أن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من قبل أميركا لم توافق على رفع هذه الرموز (صورة أوجلان).
وضمن طموحاتها لإدارة المدينة ونياتها المبيتة لذلك، قالت «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الجمعة، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: إن «مدينة الرقة ستكون جزءاً من سورية لا مركزية اتحادية» لتربط بذلك مستقبل المدينة بخطط الأكراد لإقامة مناطق حكم ذاتي في شمال سورية.
وجاء في بيان تلاه المتحدث باسم القوات طلال سلو، في وسط الرقة في إعلان رسمي لاستعادة الرقة من تنظيم داعش: «نتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية وتسليم السيطرة إلى مجلس مدني من الرقة».
من جانبه، اعتبر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة في بيان، وفق «رويترز»، أن المعركة ضد تنظيم داعش لم تنته بسقوط الرقة «وفرنسا سوف تواصل جهدها العسكري ما دام ذلك ضرورياً… تحديات إرساء الاستقرار وإعادة البناء لن تكون أقل من الحملة العسكرية».
في غضون ذلك، التقت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي في «البنتاغون» وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس لبحث العمليات العسكرية في سورية بعد استعادة الرقة من داعش.
وقالت الوزيرة الفرنسية في مستهل اللقاء مع ماتيس، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «نشكركم على الدعم الذي تقدموه لنا (..) في المعركة التي نخوضها في مالي وأيضاً لما نقوم به معاً» في سورية والعراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن