عربي ودولي

بعد 35 عاماً.. الإعدام للشرتوني والعلم بتهمة اغتيال بشير الجميل!

أصدر القضاء اللبناني حكماً غيابياً بالإعدام بحق حبيب الشرتوني ونبيل العلم بعد إدانتهما باغتيال الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل قبل 35 عاماً، في وقت تجمع العشرات من مناصري حزب الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية التي أسسها الجميل للاحتفال بالحكم، في حين تظاهر العشرات من الحزب السوري القومي الاجتماعي رافعين صوراً للجميل مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون.
وأصدر المجلس العدلي المتخصص بالجرائم الكبرى التي تمس أمن الدولة في لبنان حكماً بإنزال عقوبة الإعدام بحق الشرتوني، وتجريده من حقوقه المدنية بعد إدانته بارتكاب الجريمة عمداً وعن سابق تصور وتصميم.
وأنزلت المحكمة أيضاً حكم الإعدام غيابياً بحق المسؤول السابق في الحزب السوري القومي الاجتماعي نبيل العلم بعد إدانته أيضاً «بالقتل عن سابق تصور وتصميم»، وكان متهماً بالتخطيط للاغتيال، وقد تداولت الصحف خبراً عن وفاته في أيار 2014.
واعتبر الحكم أن الشرتوني والعلم ارتكبا «جرم الإرهاب الذي أفضى إلى قتل رئيس جمهورية لبنان وشكل اعتداء على أمن الدولة».
وقالت زوجة الرئيس الأسبق صولانج الجميل بعد خروجها من قاعة المحكمة «اليوم استعاد بشير وشهداء 14 أيلول بعض حقوقهم لأن خسارة بشير ورفاقه لا تُعوض».
وهتف مؤيدون للحكم من حولها «بشير حيّ فينا».
في منطقة قريبة، تظاهر العشرات من الحزب السوري القومي الاجتماعي رافعين صور الشرتوني، وأخرى للجميل مع رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق أرييل شارون.
وفي منطقة الأشرفية، تجمع حشد من الأشخاص للاحتفال بصدور الحكم بعد 35 عاماً من وقوع الجريمة.
وحمل المتظاهرون أعلام حزب الكتائب، وحزب القوات اللبنانية الذي أسسه بشير الجميل، وصدحت في المكان أناشيد وطنية وأغان لبشير الجميل.
وأوقفت السلطات اللبنانية بعد عملية الاغتيال الشرتوني الذي اعترف، وفق القرار الظني، بتنفيذ الجريمة، إلا أنه بعد ثماني سنوات تمكن من الفرار من سجنه في 13 تشرين الأول 1990، وبقيت ملابسات فراره من السجن غامضة.
ولم يشاهد الشرتوني منذ ذلك الحين في العلن، باستثناء بعض الظهور النادر في الإعلام، ونشرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية مقابلة معه قبل يوم على إعلان الحكم، قال فيها، بحسب الصحيفة، إن محاكمته «سياسية بامتياز ولا تعيرُ القوانين المُشرَّعة أي أهمية».
وباستثناء الصورة التي تم تداولها له بعد اعتقاله، لم تنشر أي صورة للشرتوني ويبقى شكله حالياً مجهولاً.
واغتيل الجميل في 14 أيلول 1982 بعد عشرين يوماً على انتخابه رئيساً للبنان، في تفجير استهدف مقر حزب الكتائب اللبنانية في منطقة الأشرفية في بيروت. واعترف الشرتوني، العضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي، بعد توقيفه حينها بعملية التفجير التي أودت بحياة الجميل و23 شخصاً آخرين، لكن الشرتوني فرّ من السجن في 1990.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن