عربي ودولي

راح ضحيتها 58 عنصراً من الشرطة والجيش .. مصر تعيش على وقع الصدمة بعد اشتباكات الواحات

قُتل 58 عنصراً على الأقل من الشرطة والجيش في مصر جراء اشتباكات مع إرهابيين في منطقة الواحات البحرية على بعد أقل من 200 كلم جنوب غرب القاهرة، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً أوضحت فيه ملابسات الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن وعناصر مسلحة بمنطقة الواحات في الجيزة جنوب القاهرة.
وأكد مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية، أنه «في إطار الجهود المبذولة لتتبع العناصر الإرهابية وتحديد أماكن اختبائها؛ وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها مساء الجمعة».
وأوضح المركز أنه «مع اقتراب القوات من مكان اختباء العناصر بها، أطلق الإرهابيون الأعيرة النارية تجاهها، ووقع تبادل لإطلاق النيران، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، ومصرع عدد من هذه العناصر».
وفتحت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أمس، تحقيقاً موسعاً وفورياً في اشتباكات الواحات بين قوات الأمن ومسلحين.
وانتقل فريق من النيابة إلى مكان وقوع الحادث، وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطني حول الواقعة، لكشف غموض وملابسات الحادث وسرعة ضبط مرتكبي الجريمة، وقررت تكليف المخبر الجنائي لفحص وإعداد تقرير لبيان أسباب الحادث.
كما انتقل فريق من محققي النيابة العليا إلى مستشفيات الشرطة بالعجوزة ومدينة نصر والشروق بطريق إسكندرية الصحراوي، لفحص الجثامين، مع التصريح بتسليمها إلى ذويها والدفن فور انتهاء الأطباء الشرعيين من توقيع الكشف الطبي عليها بعد تشريحها لتحديد أسباب الوفاة لكل منها على حدة، والاستماع إلى أقوال المصابين ممن تسمح حالتهم بسؤالهم في شأن ملابسات العملية، للوقوف على كيفية وقوعها.
وبث التلفزيون المصري، مقطع فيديو أظهر أولى اللقطات المصورة لمحيط موقع حادثة الواحات.
ونقلت قناة «ON LIVE» مقطع الفيديو عن القناة المصرية، وظهرت فيه سيارات إسعاف تتوجه إلى مكان الحادث، ووجود لقوات الأمن، حسبما ذكره موقع صحيفة «المصري اليوم».
بدوره كشف النائب المصري مصطفى بكري عما وصفه «القصة الحقيقية» للاشتباك الدامي بين قوات الأمن المصرية وعناصر إرهابية في منطقة الواحات.
وقال النائب مصطفى بكري في تغريدة على «تويتر»: إن هناك معلومات عن وجود ضباط وجنود رهائن لدى المسلحين.
وأوضح بكري: «هناك معلومات تقول إنه تم خطف بعض الضباط والجنود، وهم في حوزة الإرهابيين».
ولم يقدم بكري تفاصيل أكثر عن المختطفين، ولم تعلق السلطات المصرية على واقعة الاختطاف، واكتفت بوصف الحادث «إرهابياً».
وأكد البرلماني المصري مصطفى بكري أن «أعداد شهداء الشرطة ليست بالقليلة»، دون أن يحدد رقماً.
وأشار إلى أن تلك القوات كانت دون إسناد جوي أو استطلاع مسبق، وانقطع الاتصال بينها وبين قوات تأمين خارجية، وفق معلوماته.
وأوضح أنه توجد بجوار منطقة الاشتباك حقول للبترول، لافتاً إلى أن قوات الجيش وقوات إسناد من الشرطة تطارد في تلك المنطقة بقايا الإرهابيين من دون أن يذكر عددهم.
ودخلت التدابير الأمنية الاستثنائية المصرية، صباح السبت، يومها الثاني في منطقة المواجهات المسلحة في الواحات غربي البلاد، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي.
وأوضح المصدر ذاته في وقت سابق أن «ساعات التمشيط الأمني ستطول خلال الفترة القادمة في عمق صحراء الواحات، بالإضافة إلى وصول عدد من سيارات الإسعاف وسط إجراءات أمنية مكثفة».
وقد نعى الأزهر عناصر الشرطة الذين قُتلوا، مؤكداً في بيان «ضرورة ملاحقة العناصر الإرهابية والتصدي بقوة وحسم لهذه الفئة المارقة التي لا تريد الخير للبلاد والعباد».
كما عبرت مؤسسات عدة في الدولة عن إدانتها لما حصل.
من جهة أخرى أفاد القائم بأعمال رئيس المركز الصحفي للأسطول الشمالي الروسي، المقدم البحري أندريه لوزيك، أن سفينة «الأميرال كولاكوف» المضادة للغواصات خرجت من ميناء الإسكندرية إلى المتوسط.
وأضاف المصدر: إن توقف السفينة في ميناء الإسكندرية استمر 3 أيام تمكن البحارة خلالها من تجديد مخزونات المياه العذبة والغذاء، مشيراً إلى أن السفينة تواصل حالياً تنفيذ مهامها في المتوسط.
وذكر لوزيك أن السفينة الروسية دخلت في الـ25 من آب الماضي البحر الأحمر عبر قناة السويس، وخلال شهر ونصف الشهر، قامت السفينة بضمان أمن الملاحة المدنية والوجود العسكري البحري لروسيا في المنطقة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن