سورية

داعش سلم «قسد» آخر معاقله في ريف دير الزور الشمالي الغربي .. الجيش يتقدم في حويجة صكر

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري عملياته في محافظة دير الزور وتمكن بالتعاون مع القوات الرديفة من التقدم في حويجة صكر وقضى على أعداد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في الأثناء تم توزيع دفعة جديدة من المساعدات الغذائية على أهالي مدينة دير الزور بإشراف فرع الهلال الأحمر العربي السوري.
وذكرت «شبكة الإعلام الحربي السوري» أن وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة، «تقدمت» في حويجة صكر على الضفة الشرقية لنهر الفرات وقضت على أعداد من المسلحين.
إلى ذلك، بدأت لجنة الإغاثة الفرعية بدير الزور أمس توزيع دفعة جديدة من المساعدات الغذائية على أهالي المدينة وذلك بإشراف فرع الهلال الأحمر العربي السوري.
وأشار محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمرة، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن هذه المواد «وصلت ضمن القافلة السادسة المرسلة من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري»، مبيناً أن اللجنة العليا للإغاثة «بدأت منذ فك الحصار عن المدينة بإرسال قوافل المساعدات إلى الأهالي لتعويضهم عن النقص الحاصل بالمواد الغذائية والتخفيف من معاناتهم التي عاشوها نتيجة الحصار الذي كان يفرضه عليهم تنظيم داعش الإرهابي».
وذكر منسق العمليات الميدانية بفرع الهلال الأحمر في دير الزور أنس عشاوي، أن فرع الهلال «بدأ أمس بتوزيع سلة غذائية على كل أسرة تحتوي على المواد الأساسية والمعلبات وذلك وفق برنامج توزيع يشمل جميع العائلات»، لافتاً إلى أن توزيع المواد الإغاثية «مستمر بطريقة ميسرة بعد أن تم افتتاح نقاط توزيع إضافية».
ووصلت الخميس إلى مدينة دير الزور القافلة السادسة من المساعدات الإنسانية المقدمة من الهلال الأحمر العربي السوري وهي عبارة عن 15 شاحنة محملة بمواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوية لتوزيعها على الأهالي.
في الأثناء، أعلن مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم في اللاذقية أن مجموعة من الخبراء الروس قامت بعملية تمشيط 34 هكتاراً في دير الزور، تم خلالها تدمير أكثر من 850 عبوة ناسفة.
وجاء بيان صادر عن المركز يوم الجمعة، «تم خلال الساعات الـ24 الأخيرة تمشيط 34 هكتاراً من مساحة مدينة (دير الزور) وضواحيها و64 مبنى وتم العثور على 863 عبوة ناسفة وتدميرها».
وأشار البيان إلى أن المركز الدولي لمكافحة الألغام للقوات المسلحة الروسية تمكن خلال فترة عمله في أراضي سورية من تدمير «31997 عبوة ناسفة».
من جانبها، لا تزال «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تقود «عاصفة الجزيرة» في ريف دير الزور تتسلم من تنظيم داعش القرية تلوى الأخرى.
وادعى «المركز الإعلامي» لـ«قسد»، في بيان أن الأخيرة «سيطرت على قريتي سفيرة وشقرة» آخر معاقل داعش في ريف دير الزور الغربي، وذلك عَقِب «معارك عنيفة» بين الطرفين، أسفرت عن «سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم».
وبحسب البيان، فإنه بتلك السيطرة بات داعش محاصراً بشكل كامل في الأحياء التي يسيطر عليها في مدينة دير الزور، لتمتد خطوط التماس بين «قسد» وقوات الجيش العربي السوري من ناحية التبني في أقصى غربي دير الزور، وصولاً إلى أطراف قرية خشام في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور.
في غضون ذلك، زعمت مصادر إعلامية معارضة، بأن «المعارك العنيفة» بين «قسد» من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى تتواصل في محاور بريف دير الزور الشمالي، ضمن «محاولات قوات عملية «عاصفة الجزيرة» تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وأشارت المصادر إلى أن هذه الاشتباكات تتزامن مع «استمرار القتال بين الطرفين» في منطقة مركدة الواقعة في أقصى ريف الحسكة الجنوبي، إذ «لا تزال قسد تحاول السيطرة على البلدة الأخيرة للتنظيم في محافظة الحسكة»، وأن العمليات القتالية تترافق مع قصف متبادل بين طرفي القتال، وتحليق لطائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن في سماء المنطقة واستهدافها بين الحين والآخر لمناطق سيطرة التنظيم ومواقعه.
ويرى مراقبون، أن كلاً من «قسد» و«التحالف الدولي» الذي يدعمها نقلا حالياً فصول المسرحية مع تنظيم داعش من الرقة إلى دير الزور، حيث يقوم التنظيم بتسليم البلدات والقرى إلى «قسد» من دون قتال كما حصل في مدينة الرقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن