سورية

قد يضم «قوى الأمر الواقع» الكردية والمستائين في معارضة الخارج من رؤيتها … مسعد لـ«الوطن»: مؤتمر حميميم هدفه الضغط على «العليا للمفاوضات»

| مازن جبور

اعتبر رئيس وفد معارضة الداخل – مسار حميميم، إليان مسعد، أنه من «المنطقي جداً» عقد لقاء خلال الشهر القادم برعاية روسية في قاعدة حميميم بمركز المصالحات بمشاركة القوى الفاعلة التي شاركت أو لم تشارك في لقاءات جنيف وأستانا. ورأى أن الهدف من هذا المؤتمر، الضغط على «الهيئة العليا للمفاوضات» للحاق بركب التطورات السياسية المتعلقة بالأزمة السورية، أو أن «هناك مسارات أخرى سنسير بها».
وقال مسعد في تصريح لـ«الوطن»: في ضوء التعثر في «الهيئة العليا للمفاوضات» والنجاحات النسبية لأستانا يمكن القول: إن عقد هكذا اجتماع «منطقي جداً».
وأعرب عن اعتقاده بأن الحديث الآن يبدو «كبيراً عن إعادة إحياء مسار حميميم السياسي»، وهو ما يتضح من خلال ما يشاع عن هذا المؤتمر في حميميم.
ولفت مسعد إلى أن «هناك قوى كردية حاولت زيارة موسكو، لكن الأخيرة رفضت استقبالها، وزار موسكو فيما بعد سيبان حمو، وهو من مسلحي الأمر الواقع، والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان الروسي، وتناقشوا في قضية فتح حوار مع الدولة السورية، وأصر الجانب الروسي خلال لقائه مع حمو على أنه من الضروري الجلوس مع الدولة السورية حول طاولة واحدة، وفتح حوار».
وأشار إلى أن المعلومات المتوافرة تبين أن «الكثير من القيادات الكردية التي تتبع الأجنحة العسكرية لـ«قوات الأمر الواقع لكرد شمال وشمال شرق سورية، غير منسجمين مع قادة القوات العسكرية الكردية، وهذه القوى السياسية تزور مركز حميميم وتجتمع في مركز المصالحات، وبالتالي وفي ظل هذه الظروف من الممكن الاستنتاج أنه «سيعقد اجتماع في حميميم».
ولفت إلى أن هناك من يقول إنه «سيضم ألف شخص وآخرين يقولون خمسمئة شخص».
وفيما إذا كان قد تلقى دعوة للمشاركة في المؤتمر قال مسعد: «أنا شخصياً لم أدع حتى الآن، وبحسب معلوماتي أنهم لم يدعوا أحداً، وقد تكون بعض الأطراف دعيت، لكنني لا أعلم بذلك».
واعتبر، أن الجانب الروسي «لا يتحرك من دون التنسيق مع الدولة السورية، وأن الدولة السورية لا تعارض هذه التحركات، بل تحبذها من منطلق أنه لماذا نترك تلك القوى الكردية بجانب الأميركان ولماذا لا يتم استقطابهم إلى جانب روسيا والدولة السورية».
وأعرب مسعد عن اعتقاده، أن انعكاسات هذا المؤتمر فيما لو عقد ستكون «كبيرة جداً على مساري أستانا وجنيف».
ورأى أنه «قد يكون الروس ميالين إلى إعادة توسيع مسار حميميم وتكبيره وتطويره بحيث يفهم منه أن هناك قوى كبيرة من معارضة الخارج غير المنضوية في الهيئة العليا للمفاوضات أو المنضوية والمستاءة، مستعدة لترك ذاك المسار لعدم نجاعته والالتحاق بمسار حميميم لأهميته ونضجه».
كما رأى أنه «قد يكون الروس يسعون إلى إدماج قوى الأمر الواقع السياسية منها والعسكرية الكردية الموجودة في شمال وشمال شرق سورية مع المعارضة الداخلية ومع معارضة خارجية استوعبت التطورات التي طرأت على واقع الأزمة السورية، وبالتالي الهدف من هذا المؤتمر، هو الضغط على الهيئة العليا للمفاوضات بأنه إما أن تتقدموا وتلحقوا بالتطورات التي طرأت على الأزمة السورية، أو أن هناك مسارات أخرى سنسير بها».
وفي سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن نقاشا جدياً يدور حول فكرة تأسيس «مؤتمر الشعوب السورية» التي كشف عنها الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى «فالداي» الحواري الدولي في سوتشي.
لكن بيسكوف، قال: إنه من المبكر الحديث عن كيفية وموعد تأسيس ذلك الكونغرس.
وكرر بيسكوف في تصريحات أول من أمس، وفق ما نقلت تقارير صحفية، ما قاله الرئيس بوتين: أن «تنفيذ هذه المبادرة سيكون على المدى الطويل، وسيساعد على إكمال عملية تطبيع الأوضاع في سورية بطريقة مستدامة».
وأشار إلى أن الرئيس بوتين تحدث عن وجود فهم للاتجاه العام الذي يمكن أن تتحرك فيه الأمور من أجل مواصلة البحث عن تسوية، وكيفية تفعيل ذلك بالتفصيل، وكذلك كيفية تنفيذ الخطة المناسبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن