الأولى

موسكو: تمويل الغرب لإعمار المدينة هو لإخفاء آثار القصف الوحشي … أنزور: مسرحية الرقة غير موفقة والدولة ستتعامل بما يحقق إرادتها ووحدة أرضها

| موفق محمد – محمد منار حميجو

سجلت روسيا أول نقاط اعتراضها تجاه ما يقوم به «التحالف الدولي» وأدواته في مدينة الرقة السورية، وكشفت أهداف مسارعة الغرب لتخصيص أموال بشكل عاجل للمدينة لإخفاء آثار القصف الوحشي لطيران «التحالف» الذي دمر المدينة بشكل كامل.
إشارات موسكو تزامنت مع تصريحات متتالية خرجت عن أوساط سياسية في الدولة السورية تشير إلى الإخراج غير الموفق لمسرحيات تحرير الرقة، وتؤكد أن الدولة السورية هي الجهة الوحيدة التي تمثل إرادة الشعب وستتعامل بما يمكن من تحقيق إرادته ووحدة أرضه ومستقبل أجياله.
وفي تصريح خص به «الوطن» قال نائب رئيس مجلس الشعب نجدة أنزور: «إن الدولة السورية لا تفرق بين أي جهة تحاول اقتطاع جزء من الأرض السورية بغض النظر عن عناوين هذا الاقتطاع»، مشدداً على أن «أي قتال تحت راية لم يجمع عليها كل السوريين أنها هي رايتهم، هو صراع ليس في مصلحة الوطن حتى لو ادُعي أنه في مواجهة الإرهاب»، ملمحاً إلى عمليات «قوات سورية الديمقراطية – قسد».
أنزور الذي أشار في تصريحه إلى «المسرحيات غير الموفقة في عملية الرقة»، اعتبر أن «إدارة الطرفين («قسد» وداعش) تتبع إرادة مشغل واحد»، في إشارة منه إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح أن «هذا المشغل هو من حاربنا أدواته على أرضنا منذ البداية، وهو من سنواجهه اليوم وفِي المستقبل»، معتبراً أن «محاولة إظهار الدولة بأنها تواجه فصيلاً اجتماعياً معيناً هي منافية للحقيقة، لأن الدولة السورية هي الجهة الوحيدة التي تمثل إرادة الشعب وستتعامل بما يمكن من تحقيق إرادته ووحدة أرضه».
وخلال تصريحه أشار أنزور إلى تطور آخر لا يقل أهمية عما يجري في الشمال، وهي الأنباء التي تحدثت عن عزم روسيا عقد مؤتمر للأطراف السورية في حميميم تمهيدا لمؤتمر حوار وطني شامل في دمشق، حيث أكد بأن «ما يجري ليس مساعي روسية، وهناك من يريد إظهار بأن روسيا تعمل بمفردها وتملي الأوامر وهذه محاولات خبيثة»، وقال: «الأمر هو فعل شراكة بين الحلفاء والجهة الضامنة الدولية هي روسيا، وحتى هذه اللحظة أثبت الروسي حسن فعل سياسي واحترام عميق للمرجعية النهائية وفق القانون الدولي وهي الدولة السورية».
تصريحات أنزور بخصوص آخر التطورات السياسية وما يحضر للرقة، تزامنت مع تصريحات أدلى بها المحامي العام بالرقة خليل العيدان لـ«الوطن» أكد فيها أن «لا اعتراف بأي مجلس محلي يشكل في المدينة سواء أكان عشائرياً أم غير ذلك»، كاشفاً عن توجه لنقل مؤسسات الدولة إلى المناطق المحررة في ريف المحافظة، بينما أكد نائب رئيس المكتب التنفيذي والمكلف تسيير أمور المحافظة عبد خالد الحمود في تصريح مماثل لـ«الوطن» أنه «لن يتم دخول مؤسسات الدولة إلى الرقة إلا تحت راية العلم السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن