الأولى

عبر «نقاط المراقبة».. تركيا تقتطع حصتها الخلوية من حلب وإدلب!

| حلب – إدلب – الوطن

أقبل سكان ريفي حلب الشمالي والغربي وريف إدلب الشمالي والشرقي على شراء الخطوط الخلوية التركية العائدة لشبكة «تركسل» الحكومية للهواتف النقالة التي أقامت أبراج تغطية لها في نقاط المراقبة التي أقامها الجيش التركي أخيراً في مناطق مرتفعة لمراقبة وقف الأعمال القتالية وفق اتفاق «أستانا 6»، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً واستنكاراً من التجاوز والتعدي التركي على شبكة الاتصالات السورية داخل أراضيها.
وأوضحت مصادر محلية في أرياف حلب وإدلب القريبة من الحدود التركية لـ«الوطن» أن التقاط أجهزتهم الخلوية لإشارات الشبكة التركية تزامن مع وصول قوة من الجيش التركي إلى المناطق المستهدفة لإقامة نقاط مراقبة فيها، ما يدل على تركيب أبراج تغطية جديدة أضيفت إلى الأبراج التي ركبت سابقاً في مناطق سيطرة ميليشيا «درع الفرات» التابعة لأنقرة شمال وشمال شرق حلب خصوصاً في جرابلس.
وللتأكيد على ذلك، بينت المصادر أن التغطية الخلوية للشبكة التركية أصبحت قوية جداً في محيط مناطق نقاط المراقبة مثل قرى عقربات وقاح ومشهد روحين وصلوة قرب معبر أطمة، حيث أقام الجيش التركي نقطة مراقبة في الأخيرة، وفي مدينة دارة عزة على تخوم جبل الشيخ بركات مكان نقطة المراقبة التي تأسست الأحد الماضي والتي يغطي برج الاتصالات الخلوية فيها مناطق واسعة تصل إلى الأتارب وترمانين وتقاد وقبتان الجبل ومعظم مناطق ريف حلب الغربي وصولاً إلى عندان في الريف الشمالي وحتى سراقب في ريف إدلب الشرقي، نظراً لإشراف الجبل على مناطق واسعة تشمل سهول عفرين في ريفها الجنوبي.
وقالت المصادر: إن بعض الأهالي أقبلوا على شراء خطوط «تركسل» نظراً لحاجتهم إلى التواصل الذي كان يقتصر على شبكات الإنترنت الفضائي التركي وفي حيز ضيق داخل المدن والقرى، بالإضافة إلى خطوط شركتي المشغل الخلوي السوري «إم تي إن» و«سيرتيل» على نطاق محدود جداً في بعض المناطق المرتفعة.
وأشار صاحب محل خلوي لـ«الوطن»: تبلغ كلفة تعبئة الخط الواحد من الشركة التركية 30 ليرة تركية، أي نحو 4200 ليرة سورية، لحزمة اتصال وإنترنت وتشمل 500 دقيقة خاصة بالخطوط التركية بالإضافة إلى 1 غيغا بايت إنترنت قد تغني عن الإنترنت الفضائي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن