عربي ودولي

إسرائيليون يقتحمون الأقصى وعباس يرفض وجود ميليشيات في غزة

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه وجود أي ميليشيا في قطاع غزة، وأعلن أن السلطات الفلسطينية تريد الوحدة من المصالحة الوطنية، في وقت جددت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأكد الرئيس الفلسطيني في مقابلة خاصة مع وسائل الإعلام الصينية في رام الله، أن الإدارة الفلسطينية لا تتدخل في شؤون أحد ولم تقبل بتدخل خارجي من أي طرف كان، مشدداً على ضرورة أن تأتي المساعدات الأجنبية إلى الفلسطينيين عبر سلطتهم.
وأشار عباس إلى أن تحقيق المصالحة الفلسطينية إثر الاتفاق المبرم بين حركتي «فتح» و«حماس» في القاهرة يسير بخطوات إلى الأمام، مضيفاً إن الانقسام الداخلي بين الحركتين ألحق أضرارا كثيرة بالقضية الفلسطينية.
وشدد على أن موقف إدارته ثابت في رؤية قطاع غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، مضيفاً إن المضي قدما مستمر في تحقيق المصالحة، حيث يتوجه وزراء من الضفة الغربية إلى غزة لاستلام مهامهم «من أجل الوصول إلى الدولة الواحدة والنظام الواحد». ونوّه الرئيس الفلسطيني بأن تحقيق المصالحة يحتاج إلى وقت وصبر، ولا تريد السلطات حرق المراحل.
وكانت حركتا «فتح» و»حماس» وقعتا في القاهرة، في 12 تشرين الأول الجاري، على اتفاق ينهي الانقسام الداخلي الفلسطيني المستمر منذ منتصف عام 2007، وذلك بعد يومين من المشاورات التي أجريت برعاية مصرية. ويتيح الاتفاق لحكومة التوافق برئاسة رامي الحمداللـه استلام مهامها في قطاع غزة، بما في ذلك المعابر والوزارات والمؤسسات الحكومية، في موعد أقصاه 1 كانون الأول المقبل. هذا وكان البيت الأبيض نفى التقارير الصادرة، حول العناوين المركزية للمبادرة الأميركية لإحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وحل «الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي». وقال البيت الأبيض إن التقارير التي صدرت حول المساعي السياسية التي تبذلها الإدارة الأميركية غير دقيقة، بل إن بعض التفاصيل المذكورة تحتوي على معلومات مغلوطة أيضاً.
ووفق ما ذكرته صحيفة «يسرائيل هيوم»، نقلاً عن مسؤول أميركي، «يبدو أن التقرير الذي بثته إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية تم تضخيمه، فهناك جدل وحوار مع كل الأطراف، لكننا لا نفكر بفرض وقائع، ومهمتنا بالأساس ترتكز على المساعدة في التوصل لاتفاق سياسي يتلاءم مع الفلسطينيين والإسرائيليين، وليس من خلال فرض الوقائع عليهم».
من جهة أخرى جددت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وقامت بجولات استفزازية في باحاته. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن قوات الاحتلال واصلت أمس إجراءاتها القمعية في محيط بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة عقب حملة الاعتقالات التي شنتها في البلدة وطالت أكثر من 50 مواطنا بينهم أطفال.
كما سلمت سلطات الاحتلال مزيدا من إخطارات الهدم في مناطق مختلفة بالقدس المحتلة خاصة ببلدة سلوان إضافة إلى تسليم بلاغات لعدد آخر من المواطنين بدعوى البناء غير المرخص.
وفي السياق ذاته اقتحمت قوات الاحتلال «عقبة السرايا» في القدس القديمة وسط إجراءات استفزازية للفلسطينيين.
ويسعى الاحتلال وجمعيات استيطانية لوضع اليد على عدد من منازل المنطقة ما تسبب بأزمات ومواجهات سابقة بين المواطنين من جهة وقوات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية من جهة ثانية.
إلى ذلك أدت المياه العادمة التي تضخها مستوطنة «ألون موريه» إلى موت وحرق عشرات أشجار الزيتون في أراضي بلدة دير الحطب شرق نابلس.
في هذه الأثناء شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس حملة مداهمات لعدة مناطق في الضفة الغربية اعتقلت خلالها 19 فلسطينياً.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن