عربي ودولي

مخاوف من استفحال الأزمة مع قطر … مجلس التعاون الخليجي في خطر.. والكويت تحذر

حذّر أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح أمس من تصعيد محتمل في الأزمة مع قطر، مشدداً على أن بلاده تتوسط بين أطراف الخلاف لحماية مجلس التعاون الخليجي من «التصدع والانهيار».
ورأى أيضاً في خطاب ألقاه أمام البرلمان الكويتي مفتتحا دورة تشريعية جديدة أن الأزمة الدبلوماسية الأكبر في المنطقة منذ سنوات قد تؤدي إلى تدخلات «إقليمية ودولية» تلحق أضراراً «مدمرة» بأمن الخليج.
وقال أمير الكويت أمام البرلمان: «خلافاً للآمال الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور وعلينا أن نكون جميعاً على وعي بمخاطر التصعيد بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات إقليمية ودولية لها نتائج بالغة الضرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبها».
وأضاف «يجب أن يعلم الجميع بأن وساطة الكويت الواعية لاحتمالات توسع هذه الأزمة ليست مجرد وساطة تقليدية هدفنا الأوحد إصلاح ذات البين وترميم البيت الخليجي ونتحرك لحمايته من التصدع والانهيار».
كما اعتبر إن «التاريخ وأجيال الخليج القادمة والعرب لن تغفر لكل من يسهم ولو بكلمة واحدة في تأجيج هذا الخلاف أو يكون سبباً فيه».
وقال الصباح، أن مجلس التعاون الخليجي هو «شمعة الأمل» في النفق العربي، مشيراً إلى أن انهياره هو تصدع لآخر معاقل العمل العربي المشترك.
وطالب أمير الكويت بضرورة أن يعي كل أطراف الأزمة تبعات التصعيد، مؤكداً الالتزام بالنهج الهادئ في التعامل معها. كما شدد على أن بلاده ليست طرفا في الأزمة وهدفها إصلاح ذات البين.
وقال: «من المؤسف أن يسيء البعض استخدام وسائل التواصل، تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير».
والى جانب الكويت، تقوم الولايات المتحدة ودول أوروبية بوساطة بين أطراف الازمة. وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون زار الرياض والدوحة الأحد في محاولة لإعادة أطراف الخلاف إلى طاولة الحوار.
لكنه قال في الدوحة إن هذه الأطراف ليست مستعدة للحوار بعد.
وأوضح «ليس هناك مؤشر قوي على استعداد الأطراف للحوار ولا يمكن إجبار الناس على أن يتحادثوا إن كانوا غير مستعدين لذلك».
وفي الخامس من حزيران، قطعت السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بعد اتهامها بـ«تمويل الإرهاب»، وأيضاً التقرب من طهران. واتخذت الدول الأربع إجراءات عقابية بحق قطر التي تنفي تمويل الإرهاب، بينها إغلاق المنفذ البري الوحيد مع السعودية، ومنع طائرات شركات الطيران القطرية الوطنية من عبور أجوائها، وحظر استخدام قطر لموانئها البحرية.
وكانت مصادر إعلامية رجحت تأجيل قمة دول مجلس التعاون الخليجي لمدة ستة أشهر.
وأوضحت المصادر أن الهدف من تأجيل القمة الخليجية هو الرغبة في «إنهاء الأزمة التي اندلعت بسبب عدم التزام الحكومة القطرية باتفاق الرياض 2013، وملحقاته التكميلية في 2014، إضافة إلى ضلوعها في دعم الإرهاب وتمويله، وإيواء رموز جماعات إرهابية».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن