عربي ودولي

تدين تجارب بيونغ يانغ النووية وترفض التصعيد العسكري في المنطقة … موسكو: منع واشنطن وصولنا إلى مبنى قنصليتنا «انتهاك خطير»

اتهمت موسكو واشنطن بانتهاك اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية وخرق المواثيق والأعراف الدولية، بعدم سماحها لموظفي بعثتها الدبلوماسية بالوصول إلى أرشيف القنصلية الروسية بسان فرانسيسكو.
فبعد أن عمدت واشنطن إلى إغلاق القنصلية الروسية العامة في سان فرانسيسكو الشهر الماضي في إجراء انتقامي، حظرت على موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية لديها الوصول بأنفسهم إلى أرشيف هذه القنصلية، وقامت هي نفسها بجمع مواده ونقلها وتسليمها للسفارة الروسية في واشنطن.
وقالت السفارة الروسية في العاصمة الأميركية، في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك: إن واشنطن لم تسمح للجانب الروسي بنقل الوثائق بشكل مستقل في انتهاك للمعايير الدولية.
واعتبرت السفارة أن رفض السلطات الأميركية السماح لموظفيها بالوصول إلى مبنى القنصلية العامة لروسيا في سان فرانسيسكو لنقل الأرشيف، يعد انتهاكاً خطراً لاتفاقية فيينا وخرقاً للمواثيق والأعراف الدولية المرعية.
وأضافت: «السلطات الأميركية لم تسمح لنا بالوصول إلى مبنى القنصلية الروسية العامة في سان فرانسيسكو، من أجل نقل الأرشيف منها، بعدما أغلقتها بقرار انتقامي يوم 2 أيلول الماضي، وبدلاً من ذلك، قام موظفون أميركيون بجمع ونقل أرشيف القنصلية الروسية إلى واشنطن، مشيرة إلى أن ذلك تم على الرغم من الاحتجاجات المتكررة من وزارة الخارجية الروسية والسفارة».
وأكدت السفارة أنه تم تسليمها الأرشيف يوم الإثنين 23 الجاري، وأشارت إلى أن المحفوظات والوثائق القنصلية تتمتع «بحصانة في جميع الأوقات، وأينما كان» وأن الجانب الأميركي، من خلال أعماله «ينتهك مرة أخرى بشكل صارخ الأحكام ذات الصلة من اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والاتفاقية الثنائية» بهذا الخصوص. وحذرت السفارة في بيانها من أن «موقف واشنطن الرسمي من القانون الدولي ومرافقنا الدبلوماسية وممتلكاتنا القنصلية، يفتح إمكانية التعامل مع البعثات الأميركية في روسيا، بموجب مبدأ المعاملة بالمثل، الذي تقوم عليه العلاقات الدبلوماسية» بين الدول.
وفي سياق آخر جدد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إدانة بلاده للتجارب الصاروخية النووية الكورية الشمالية، ورفضها النشاطات العسكرية لبعض الدول في المنطقة، التي تستفز بيونغ يانغ.
وقال شويغو، في كلمة له خلال المشاورات الرابعة لوزراء دفاع دول آسيان: «تنامي التوتر في شبه الجزيرة الكورية، يدعو إلى القلق. ندين بشدة التجارب الصاروخية النووية لكوريا الشمالية. وفي الوقت نفسه، نقف ضد النشاط العسكري الزائد عن حده لبعض دول المنطقة، الذي يحفز مثل هذه التجارب»، مؤكداً أهمية الحفاظ على إمكانية الحوار مع بيونغ يانغ.
وأضاف: «واثقون أن خريطة الطريق، على أساس المبادرات الروسية والصينية، يمكنها أن تصبح قاعدة ثابتة لتطوير آليات سياسية دبلوماسية للحل الكوري».
وفي سياق منفصل وقعت روسيا والفلبين أمس الأول عقد بين البلدين لتصدير قاذفات «آر بي جي 7 في»، وقذائف لها.
وجرى التوقيع في مدينة كلارك التي تستضيف حالياً الاجتماع الرابع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في رابطة دول جنوبي شرقي آسيا وشركاء الحوار.
ووقع الوثيقة، عن الجانب الروسي، المدير العام لشركة «روس أوبورون إكسبورت»، ألكسندر ميخييف، وعن الجانب الفلبيني وزير الدفاع، دلفين لورينزانا، وذلك بحضور وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو.
يذكر أن الفلبين وبروناي الدولتان الوحيدتان اللتان لم تشتريا سابقاً السلاح الروسي. لكن اهتمام الفلبين بتوسيع التعاون العسكري التقني مع موسكو ازداد بعد وصول الرئيس رودريغو دوتيرتي إلى زمام السلطة في هذا البلد.
وأوضح دوتيرتي هذا الاهتمام بأن روسيا عندما تبيع الأسلحة لا تفرض أي شروط، مثلما تفعل الولايات المتحدة.
وكان سفير الفلبين في روسيا، كارلوس سوريتا، أعلن سابقاً أن موسكو ستقدم لمانيلا مجاناً 5 آلاف رشاش كلاشنيكوف ومليون رصاصة لها و20 شاحنة عسكرية. ومن المتوقع أن تكون قد وصلت هذه الأسلحة والمعدات إلى الفلبين في الـ22 الجاري.
من جهته، قال نائب وزير دفاع الفلبين، رايموندو إيليفانتي: إن مانيلا تخطط لشراء مجموعة من الأسلحة الصغيرة في روسيا، مضيفاً: إن سلطات بلاده قد خصصت المال اللازم لهذا الغرض.
وهون السفير الأميركي لدى الفلبين سونج كيم من شأن المخاوف الأميركية من سعي دوتيرتي إلى التقارب مع الصين وروسيا وأشار إلى أن الولايات المتحدة، وهي قوة استعمارية سابقة، هي الحليف الوحيد الذي تربطه معاهدة وعلاقات أكثر عمقاً مع الفلبين.
روسيا اليوم – نوفوستي – رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن