سورية

إيطاليا: خطر محدق ينتظرنا من عودة الدواعش من سورية

| وكالات

أكدت إيطاليا، أن هناك خطراً محدقاً ينتظر أوروبا من خلال عودة مسلحي تنظيم داعش الارهابي من سورية، خاصة بعد خروج التنظيم من مدينة الرقة بموجب اتفاق بينه وبين «التحالف الدولي»، فيما دعت صحيفة «التايمز» البريطانية إلى معاقبة من سمتهم بـ«الجهاديين» العائدين من سورية والعراق.
وفي معرض افتتاحه في مدينة «باليرمو» بجزيرة صقلية أمس، المؤتمر الأول لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع دول شمال أفريقيا، سلط وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، الضوء على خطر عودة مقاتلين أجانب من سورية، قائلاً بحسب وكالة «آكي» الإيطالية: إن «السيطرة على طرق الهجرة تمتلك دلالة أمنية أكبر من ذي قبل نظراً للخطر الكامن المتمثل بعودة محتملة للمقاتلين الأجانب بعد هزيمة تنظيم داعش وتحرير مدينة الرقة في سورية».
وكان ألفانو قد أعلن الاثنين، أن لدى سلطات بلاده «نظام سيطرة وتحكم يعمل، إلى الآن بشكل جيد للغاية»، لتجنب تسلل مسلحي داعش من (المقاتلين الأجانب) الأوروبيين إلى القارة العجوز عبر قوارب الهجرة وبعد فقدان التنظيم لمعظم أراضيه في العراق وسورية. يذكر أن التنظيم انسحب من مدينة الرقة بموجب اتفاق بينه وبين «التحالف الدولي» الذي يدعم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لتعلن الأخيرة يوم الجمعة الماضي رسمياً سيطرتها على المدينة، فيما يواصل الجيش العربي السوري دحر التنظيم بوتيرة متسارعة في كافة مناطق سيطرته في البلاد. من جهتها، دعت صحيفة «التايمز» في افتتاحية لها تحت عنوان «خيانة وتآمر»، بحسب مواقع معارضة، إلى معاقبة من تسميهم بــ«الجهاديين»، الذين يعودون إلى بريطانيا من ميادين القتال في سورية والعراق، والذين شاركوا في حملة وحشية هناك، كل بما يتناسب مع ذنبه.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدولة لشؤون التنمية الدولية روري ستيوارت، قال في تصريحات لمحطة «بي بي سي»: «إن المتطوعين الجهاديين جعلوا أنفسهم أهدافاً مشروعة لضربات قوات التحالف الجوية بقيادة الولايات المتحدة، وأكد ضرورة قتل المقاتلين في صفوف تنظيم داعش في سورية والعراق بدلاً من عودتهم إلى بريطانيا.
وأكدت الافتتاحية، أن الوزير يكرر موقف الإدارة الأميركية، التي اعتبرت أن مهمتها منع المقاتلين الأجانب من العودة أحياء إلى بلادهم الأصلية، وقالت: إن «تصريحات ستيوارت صريحة وصادمة، لكنها تعكس حقيقة بسيطة، وهي أن مسلحي داعش جعلوا من أنفسهم عدوا لبريطانيا، وإذا نجوا من القصف الغربي، فإن عودتهم يجب ألا يُرحب بها أو يُتساهل معها».
وختمت الصحيفة بالقول: إنه «من الواضح أن من سيدانون اليوم لن يواجهوا عقوبة الإعدام، لكنهم سيقضون محكوميات سجن طويلة، ستكون كافية لردع أي توجهات (جهادية) لدى الآخرين، وتجردهم من أي رومانسية مزيفة، فقانون الخيانة 1351 وضع من أجل معاقبة من يساعدون العدو في الداخل أو الخارج، ومن يقبل بجنسية العدو، والقانون موجود، ويجب استخدامه للتعبير عن قرف بريطانيا من هؤلاء».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن