سورية

ميليشيات القنيطرة تخرق «تخفيف التوتر».. وضبط سيارة مفخخة في اللاذقية … «الحربي» يقضي على العشرات من «النصرة» في ريف حماة

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

قضى الطيران الحربي السوري على العشرات من مسلحيه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حماة، وسط أنباء عن تسوية أوضاع عدد من الضباط والعسكريين الفارين في المحافظة.
في الأثناء تمكنت الجهات المختصة من ضبط سيارة مفخخة بمواد شديدة الانفجار في ضاحية تشرين على أطراف مدينة اللاذقية، على حين جددت الميليشيات المسلحة في القنيطرة خرقها لاتفاق «تخفيف التوتر».
وفي التفاصيل، شن الطيران الحربي السوري والروسي منذ ساعات الفجر الأولى غارات مكثفة ومركزة على تجمعات لــ«النصرة» في قرى الرهجان والحمدانية والجنينة وزغبر وجب السكر والرهجان وبيوض في ريف حماة الشرقي، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم وتدمير عتاد حربي لهم.
من جهتها، أفادت مصادر إعلامية، بأن سلاح الجو استهدف رتلاً تابعاً لـــ«النصرة» مؤلفاً من 8 عربات قاطرة محملة بدبابات وأسلحة ثقيلة في قرية البويدر شمال ناحية السعن بريف حماة الشرقي كان متجهاً نحو حشد تجهز له ميليشيات «النصرة» للقيام بعمليات هجوم ضد نقاط الجيش على طريق خناصر.
من جانب آخر، وخلال تمشيطها منطقة القسطل الوسطاني شمال شرق عقيربات عثرت وحدات الجيش الهندسية على مقر لعمليات تنظيم داعش الإرهابي لما كان يسمى بـ«الشرطة العسكرية»: وعلى وثائق خاصة به أيضاً.
كما عثرت على شبكة من الأنفاق، وضبطت فيها كميات كبيرة من ألغام مضادة للدبابات وأخرى متنوعة كان يستخدمها إرهابيو داعش لمنع تقدم الجيش في تلك المنطقة، على حين استشهد الشابان عماد عبد الكريم صبحة ومحمد حسن الدرزي من قرية المبعوجة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات داعش في ريف سلمية الشرقي.
وعلى صعيد الصراع الدامي بين «النصرة» وداعش في ريف حماة الشرقي، أعلنت الأولى قتلها 10 إرهابيين من داعش بالقرب من قرية المشيرفة واستعادتها السيطرة على قرية أبو لفة بعد معارك مع ضارية مع الدواعش أيضاً.
على صعيد آخر، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن عدداً من الضباط والعسكريين الفارين قاموا بتسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية جنوبي حماة. ونقلت المواقع عن مصادر أن العناصر والضباط الفارين شاركوا في العمليات العسكرية مع الميليشيات المسلحة، في بلدة حربنفسه جنوبي حماة، في حين لم يأت الإعلام الرسمي على ذكر الحدث. وقالت المصادر: «إن العساكر نقلوا إلى قرية دير الفرديس بعد تسوية أوضاعهم، ثم نقلتهم قوات الجيش إلى حمص»، مضيفاً: «لا نعلم عددهم بالضبط».
وإلى اللاذقية، ووفقاً لـــ«سانا»، فإنه بعد عملية متابعة ورصد تمكنت الجهات المختصة من ضبط سيارة «بيك آب» مفخخة بنحو 50 كغ من مادة السيفور شديدة الانفجار قرب مشفى العثمان الجراحي في ضاحية تشرين على أطراف مدينة اللاذقية.
ولفتت الوكالة إلى أن الجهات المختصة ألقت القبض على شخص داخل السيارة واقتادته للتحقيق معه.
وفي جنوب البلاد، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بين «النصرة» والميليشيات المسلحة من جانب، وميليشيا «جيش خالد بن الوليد» المبايع لداعش من جانب آخر، تركزت في محيط جلين وتل عشترا، إثر هجوم «النصرة» على مواقع «جيش خالد»، عقب عملية تمهيد صاروخي مكثف منذ صباح أمس بعشرات القذائف، على مناطق سيطرة «جيش خالد» بالريف الغربي، وسط ورود معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية بين طرفي القتال.
من جهة ثانية، قامت الميليشيات المسلحة في محافظة القنيطرة بخرق اتفاق «تخفيف التوتر» من خلال مهاجمتها نقاطاً عسكرية متقدمة في موقع سد العجرف بريف القنيطرة الأوسط، ما استدعى رداً من الجيش الذي أجبر المسلحين على الانسحاب بعد صد الهجوم بالكامل.
وفي العاصمة دمشق، أفادت مصادر أهلية، بأن قوات الجيش استهدفت بالرشاشات الثقيلة أماكن تجمع «النصرة» المستثناة من اتفاق «تخفيف التوتر» في بلدة كفربطنا بغوطة دمشق الشرقية، في وقت استمرت الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الجيش ومسلحي النصرة» من جهتي حي جوبر ومنطقة عين ترما، بالترافق مع قصف صاروخي من الجيش على مواقع المسلحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن