سورية

المنطق الميليشياوي يفكك «الإدارات المدنية» في الغوطة الشرقية

| الوطن – وكالات

استقالت ما تسمى «قيادة الشرطة في دمشق وريفها» التابعة للميليشيات المسلحة المتواجدة في غوطة دمشق الشرقية، احتجاجاً على «الهيمنة العسكرية على بعض وحداتها وعدم الحفاظ على مدنيتها» من قبل تلك الميليشيات. ويرى مراقبون أن تلك الاستقالات تعبر عن حالة التفكك، لما حاولت الميليشيات أن تقدمه على أنه «إدارات مدنية» في مناطق سيطرتها، ودلالة على الفوضى والفساد التي تعم تلك المناطق والمنطق الميليشياوي في التعامل.
وأرجعت «قيادة الشرطة» في بيان لها، أسباب الاستقالة إلى «سعي بعض الجهات إلى تعطيل عملها وإضعافها، وعدم الحفاظ على مدنيّة العمل، إضافة إلى شح الدعم المقدم داخلياً وخارجياً».
ووقع على بيان الاستقالة الجماعي كل من «قائد الشرطة» و«نائبه» و«معاونه» و«مديري فرعي منطقة الأوسط ومنطقة عربين»، إضافة إلى «مدير مدرسة الشرطة» و«مدير فرع الأمن الجنائي» التابع لـ«قيادة الشرطة» التابعة للمعارضة.
وأشار قائد الشرطة المستقيل الملقب بـ«أبو خالد جمال» » إلى أنهم ناشدوا جهات عدة والمؤسسات المعنية لدعمهم دون رد.
وتعتبر «قيادة الشرطة» المذكورة، المسؤول عن الأمن في كل مناطق الغوطة الشرقية ما عدا دوما وما حولها من المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا «فيلق الرحمن»، بحسب «أبو خالد جمال».
وذكر «أبو خالد جمال» وفق ما نقلت مصادر إعلامية معارضة، أن «مجلس القيادة الثورية في دمشق وريفها، قبل استقالتهم في الـ21 من الشهر الجاري، وكلفهم بتسيير المهام لحين تعيين بدلاء».
ويتساءل مراقبون عن دور تلك «القيادة الشرطية» التي تعطي لنفسها الصلاحيات الشرطية في كل مناطق سيطرتها في دمشق وريفها مع العلم، آخذين بعين الاعتبار أن ما تبقى في ريف دمشق تحت سيطرة تلك الميليشيات المسلحة هو جزء من غوطة دمشق الشرقية، على حين لا يوجد لها أي مناطق سيطرة في العاصمة.
ويقول هؤلاء: إنه إذا ما أخذنا بالحسبان أن كل من ميليشيا «جيش الإسلام» وميليشيا «فيلق الرحمن» وتنظيم جبهة النصرة الإرهابية هي التنظيمات التي تتواجد في هذه المناطق الخارجة عن سلطة الدولة السورية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: أين تعمل ولمن تتبع هذه «القيادة الشرطية»؟.
وكان رئيس ما يسمى «المجلس المحلي في مدينة دوما»، قدم الإثنين استقالته، احتجاجاً على سحب «قيادة الشرطة في دمشق وريفها» السجل المدني «عنوة» من المجلس.
وقالت ما تسمى «القيادة العامة للشرطة الحرة في دمشق وريفها»، في حزيران الماضي، إن «فيلق الرحمن» استولى على مقر «إدارة النقل» التابع لها في مدينة حزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن