ثقافة وفن

«تقنيات من البيئة».. رسائل وأهداف توعية للحفاظ على البيئة

| الحسكة- دحام السلطان

تناول المعرض الفني البيئي الذي دعت إليه كل من مديرية البيئة في الحسكة وجمعية سورية اليمامة الخيرية، عناوين ونقاطاً مهمة تحمل كل واحدة منها العديد من القضايا والتفاصيل التي تعنى بالمحافظة على البيئة وكل ما يرتبط بها، حيث حدد المعرض الذي جاء جامعاً في مضمونه وحمل في مسماه عنوان «تقنيات من البيئة»، ومن هنا فقد افترشت العناوين والدلالات التي احتضنتها صالة معارض مديرية الثقافة في الحسكة، هياكل ورسومات ومجسمات ولوحات فنية من مخلفات وبقايا الطبيعة البيئية، ولوحات إيحائية وتعبيرية أيضاً ذات مضامين ورسائل وأهداف ذات سمة محددة تدعو للحث على الحفاظ على البيئة وما تحتويه من قضايا حياتية لا يمكن العبث فيها أو الاستغناء عنها مبرزة أهميتها ودورها الرئيس بالمحافظة على الكائنات الحية التي تحتضنها تلك البيئة وما يتفرع عنها من مرفقات حياتية أخرى.

وأوضح مدير البيئة المهندس سامي إسماعيل: إن المعرض ضم مجموعة من الأعمال الفنية، شارك فيها مجموعة مبدعة من الفنانين الشباب والأطفال، حيث قاموا بإعادة تدوير مخلفات البيئة ورسموا من خلالها لوحات فنية تعبيرية بإيحائيات كلامية تهدف إلى إبراز أهمية الحفاظ عليها، بغية الوصول إلى واقع بيئي سليم، لافتاً إلى أن المديرية نفذت خلال العام الحالي العديد من الندوات التوعوية والمحاضرات البيئية، التي أظهرت حجم الضرر الذي أصاب الواقع البيئي ولحق به في المحافظة، ولاسيما بفعل وجود المجموعات الإرهابية المسلحة التي دمرت كل ما تحتويه الطبيعة من ألوان بيئية، كما قامت تلك المجموعات بتكرير النفط الخام المسروق الذي كان له بالغ الأثر السلبي على مختلف أشكال الحياة، داعياً إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود في المجتمع لإعادة تأهيل وترميم وتحسين الواقع البيئي وصيانته.
بدوره أشار رئيس مجلس إدارة جمعية سورية اليمامة سعيد خضر إلى الأهمية التي تناولتها مقتنيات المعرض ودورها البنيوي في زيادة الوعي المجتمعي، مؤكداً ضرورة الحفاظ على البيئة، مبيناً أن المشاركة في المعرض ضمت مجموعة من الفنانين من أبناء المحافظة والوافدين إليها من المحافظات الأخرى، الذين أظهر كل منهم القدرة المميزة لتحويل مخلفات البيئة المهملة إلى أعمال فنية لاقت قبولاً ملموساً من المتابعين الحضور.
وأشار الفنان ثامر الشاكر إلى أنه شارك في المعرض من خلال عدة أعمال فنية من مخلفات البيئة بالاعتماد على مواد «النايلون والكرتون وصفائح النحاس والألمنيوم» من خلال إعادة تأهيلها لصناعة مجسمات وأشكال فنية منوعة، إضافة إلى تقديم عدد من الفنانين أعمالاً مشابهة ولوحات فنية تعبر عن أهمية الحفاظ على البيئة وإعادة تأهيل بعض جوانبها المتضررة.
وفي سياق آخر قامت جمعية سورية اليمامة بحملة توعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر نشر وتوزيع إعلانات ورقية في مركز المدينة تظهر أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض، كما أقام فرع اتحاد الشبيبة محاضرة طبية توعوية في المركز الثقافي للدكتورة شادن الخالد عن مرض سرطان الثدي تم خلالها تزويد النساء الحضور بالمعرفة المطلوبة لإجراء الفحص الذاتي للكشف عن المرض وضرورة مراجعة الطبيب المختص في حال وجود أي شكوك بالإصابة، مشيرة إلى أن المرض لا يشكل تهديداً على حياة المصاب في حال الكشف المبكر عنه إذا تلقي العلاج المناسب بشأنه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن