سورية

دعوا داعش والميليشيات إلى الاتعاظ من انتصارات الجيش السوري .. مسؤولون فلسطينيون يتوقعون حل أزمة اليرموك نهاية العام الجاري

| الوطن

توقع مسؤولون فلسطينيون في دمشق، أن يشهد جنوب العاصمة إخلاءً كاملاً للإرهابيين والميليشيات المسلحة وإنهاء الأزمة فيه، قبل نهاية العام الجاري، ودعوا التنظيمات الإرهابية والميليشيات إلى الاتعاظ مما يحققه الجيش العربي السوري من انتصارات في كامل الأراضي السورية.
وعلى هامش محاضرة بعنوان «انعكاسات الربيع العربي على القضية الفلسطينية» نظمتها مؤسسة القدس الدولية بمناسبة يوم القدس الثقافي في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، أوضح مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي في تصريح لـ«الوطن»، أن ما يجري في مخيم اليرموك حالياً من توتر واشتباكات فيه هو بين مسلحي داعش والميليشيات المسلحة في بلدتي يلدا وببيلا، معتبراً أنها اشتباكات بين بعضهم، محملا الطرفين مسؤولية ما جرى في المخيم من دمار وتهجير لسكانه. وتمنى عبد الهادي، خروج كافة المسلحين من مخيم اليرموك أو من محيطه في الحجر الأسود ويلدا وببيلا لأنه «إذا لم يخرجوا من المحيط، فإن اليرموك سيبقى على هذا النحو».
وأضاف: إن سكان المخيم تعبوا، حيث مضى على خروجهم منه 4 سنوات، دفعوا خلاله ثمناً غالياً، وتابع: «إذا كان لديهم (المسلحين) أخلاق، وأنا واثق أن ليس لديهم أخلاق، فعليهم أن يخرجوا»، وحذرهم من أن لكل شيء نهاية، خاصة في ظل تحقيق الجيش العربي السوري الانتصارات والتقدم في أغلب المناطق السورية، متمنياً عليهم «أن يعوا الدرس جيداً لأنهم سيخرجون بأية وسيلة كانت».
وكانت اشتباكات قد اندلعت مؤخراً في مخيم اليرموك بين داعش وميليشيا «أكناف بيت المقدس» المتحصنة في يلدا، أدت إلى وقوع قتلى بين صفوف الطرفين.
وحول إذا ما كان الجيش العربي السوري سيقوم بعملية عسكرية لإخراج داعش والميليشيات من اليرموك، قال عبد الهادي: «هذا قرار القيادة السورية، نحن نتحدث عن الشعب الفلسطيني في اليرموك سياسياً ورمزياً لحق العودة، أما السيادة على الأرض فتعود للقيادة السورية».
من جانبه، قال أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد في تصريح مماثل لــــ«الوطن»: إن «مخيم اليرموك ومنطقة جنوب دمشق تعيش حالة من التوتر من خلال الاشتباكات والقصف المتبادل بين ميليشيا «جيش الإسلام» الموجودة في مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم وداعش، وأعتقد أن هذه التطورات التي حصلت مؤخراً هي من أجل الضغط على مجموعات من داعش عطلت الاتفاقات السابقة في حي القدم ومخيم اليرموك، وبالتالي هناك عهد من قبل «الميليشيات» بأن تقوم بدورها للضغط على التنظيم الذي عطل تلك الاتفاقات». وأضاف: «نعتقد أنه قبل نهاية العام قد تشهد منطقة جنوب دمشق إخلاء كاملاً للمسلحين وإنهاء الأزمة هناك»، لكنه أردف قائلا: إلا أن هذا كله مرتبط بالتطورات التي تحصل في الغوطة الشرقية لدمشق والتزام ميليشياتها باتفاق «تخفيف التوتر».
ورأى عبد المجيد أن الوضع في محيط دمشق سيكون مرشحاً لمزيد من التصعيد خلال الشهر القادم، لأن الدولة السورية ترفض رفضاً قاطعاً أن يبقى الوضع في هذا المحيط بهذه الحالة.
بدوره، وفي معرض سؤاله حول إذا ما كانت الميليشيات المسلحة تحاول من خلال الاشتباكات مع داعش ضم المخيم إلى مناطق «تخفيف توتر»، قال الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية – القيادة العامة، طلال ناجي لـ«الوطن»: «أعتقد أنه وحتى نهاية العام الجاري يجب أن نتوصل إلى حل جذري لوجود داعش في المخيم خاصة بعد أن انتهى التنظيم في شرق سورية وشمال شرقها، فعندما ينتهي داعش هناك نهائياً، سينتهي أيضاً في الحجر الأسود واليرموك لأنه بذلك لم يعد له قيادة ومرجعية وعندها أعتقد أننا سنصل إلى حل نهائي لإنهاء وجوده في مخيم اليرموك».
وعن إمكانية حدوث مفاوضات لإخراج التنظيم من المخيم والمنطقة كلها، جدد ناجي تأكيده أن هذا الأمر بعهدة الدولة السورية، وليس بيد الفصائل الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن