سورية

«ب ي د» يتحدى أميركا وتركيا: الرقة تحررت بفضل أفكار أوجلان

| الوطن – وكالات

بعد التجاذبات الدولية والبلبلة التي تسببت بها قضية رفع صور الزعيم الكردي التركي عبد اللـه أوجلان في مدينة الرقة بعد سيطرة «قوات سورية الديمقراطية –قسد» عليها، اعتبرت ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال البلاد أن «الرقة تحررت بفضل أفكاره وفلسفته».
واستنكرت رئيسة «الإدارة الذاتية» في عين العرب والتابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» (ب ي د) كوباني بيريفان في بيان التصريحات التي أدلت بها بعض الأطراف والدول حيال تعليق صور أوجلان في مدينة الرقة.
وقالت بيريفان وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة: إن تعليق صور أوجلان في مدينة الرقة يعني أن «الرقة تحررت بفضل أفكاره وفلسفته، وعليه فإن التصريحات التي صدرت عن بعض الأطراف وبعض الدول العالمية مثل أميركا ودول شوفينية أخرى، إنما جاءت لإرضاء الدولة التركية التي ساهمت بكل الأشكال في استمرار وتعميق الأزمة السورية». إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، في تقرير لها، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أنها زودت مستشفى الطبقة، غرب مدينة الرقة، بخمسة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأشارت المنظمة الدولية، إلى أن الإمدادات التي وصلت إلى المستشفى وبدعم من إدارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والنرويج تشمل أدوية ولوازم طبية لحوالي 500 حالة من حالات الصدمات و37 ألفاً من العلاجات الطبية.
وأوضح التقرير، أن نحو 13 ألفاً و500 شخص يعيشون حالياً في مدينة الرقة، حيث لا يزال الوصول إلى الخدمات الصحية محدوداً بعد حصار المدينة منذ شهر حزيران وحتى تشرين الأول الجاري.
وفي سياق آخر، أطلقت حملة «الرقة تُذبح بصمت» على «فيسبوك» حملة بعنوان: «أين هم»، بهدف الكشف عن مصير المعتقلين الذين تحولوا إلى صيد سهل لتنظيم داعش الإرهابي مع بداية سيطرته على مدينة الرقة وريفها وإطباقه على كل مفاصلهما.
ويتخوف منظمو حملة «أين هم» من تنظيم داعش وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الذراع العسكري لـ«الإدارة الذاتية» على حد سواء لأن خروج هؤلاء الناشطين في هذا الوقت ووقوفهم ضد «قسد» سيكون له أثر كبير وربما يتم اعتقالهم ثانية من قبله.
ولفتت الحملة إلى أن سجون التنظيم باتت تقع تحت سيطرة «قسد» و«التحالف الدولي»، ولا يُسمح لأحد بالدخول إليها أو معرفة أي معلومات متعلقة بالمختطفين فيها.
وأكد المنظمون أن الحملة ليست خاصة بمختطفي الرقة فحسب، بل ستوسع لتشمل كل مختطفي تنظيم داعش في سورية ويُعدون بالآلاف.
في سياق متصل، أكد مصدر قيادي من «قسد»، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، أنهم «لم يعثروا على أي سجناء» في سجون داعش ضمن الرقة والنواحي التابعة لها، مضيفاً: أن التنظيم كان قد أخلى سجونه في المنطقة قبل بدء المعركة.
وكان المتحدث باسم «قسد» مصطفى بالي، أعلن الثلاثاء أن «14 شخصاً قتلوا في انفجار ألغام في مدينة الرقة، من مخلفات تنظيم داعش.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن