الأولى

جميل يتساءل إن كانت سورية تتحمل الفيدرالية بتنوعها الواسع … خدام: الرياض هددت متشددي «العليا للمفاوضات» بسحب دعمها

| موفق محمد- وكالات

كشف الناطق الرسمي باسم «هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة منذر خدام، أن السعودية هددت «المتشددين في «الهيئة العليا للمفاوضات» الذين يعرقلون عقد مؤتمر «الرياض 2»، بسحب دعمها لهم».
وفي تصريح مع «الوطن»، ذكر خدام، أن المتشددين هم «كل من لا يزال يقف عند مطلب تنحية (الرئيس بشار) الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، وبصورة خاصة جماعة الإخوان وبقايا إعلان دمشق وبعض المنشقين عن السلطة مثل (رياض) حجاب وغيره».
وبعدما أكد مصدر دبلوماسي عربي في العاصمة الروسية موسكو لـ«الوطن» قبل أيام قليلة أن موسكو وبالتشاور مع دمشق تستعد فعلاً لإقامة حوار وطني شامل في اللاذقية كخطوة أولى، على أن ينتقل الحوار لاحقاً إلى دمشق، رأى خدام أن «روسيا بدأت تهتم أكثر بحوارات الداخل»، وذكر أنه وبحسب المعلومات سوف تتم دعوة 1200 شخصية نصفها من الحكومة وحلفائها والنصف الآخر من مختلف أطياف المعارضة بما فيهم المسلحون، من «مناطق تخفيف التوتر» وكذلك الكرد، إلى مؤتمر الحوار الداخلي الذي تحدث عنه الروس، معتبراً أن «المؤتمر أقرب إلى الندوة بحيث تطرح فيها الآراء ومن ثم يتم حصر التوافقات وسوف يتلو هذا المؤتمر مؤتمرات أخرى في دمشق».
بدوره أعلن رئيس الأمانة العامة لـ«إعلان دمشق» المعارض سمير نشار في تصريح نشر أول أمس، أن مؤتمر «الرياض 2» سيعقد في 11 تشرين الثاني المقبل وسيتم خلاله إضافة تيارات أخرى للهيئة منها «تيار بناء الدولة السورية» الذي يرأسه لؤي حسين و«حركة المجتمع التعددي» بزعامة رندا قسيس.
في المقابل أكد رئيس منصة موسكو قدري جميل في حديثٍ مع شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية: أنه حتى الآن ليس هنالك موعد نهائي لعقد مؤتمر «الرياض 2» القادم، معتبراً أن «مؤتمر جنيف القادم، هو عبارة عن مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية بوفدٍ واحد للمعارضة كما يفترض، وسيتم بحث نقاط كثيرة مطروحة سابقاً، وستطرح لاحقاً، من ضمنها الدستور».
وأضاف: إن «تصوراتنا حول الدستور الجديد، وهدفه عملياً هو أن سورية دولة واحدة موحدة وديمقراطية وتعددية وبسلطة مركزية قوية مع تفويض واسع من المركز للأطراف في ذات الوقت»، وأوضح أن «الفيدرالية هي طرح لطرف من الأطراف في سورية، وهناك قضايا مهمة في جوهرها ويجب أخذها بعين الاعتبار، ولكن يجب بحث هذا الموضوع مع كل السوريين، والشيء الأهم في نهاية المطاف هو أن سورية ليست بلداً كبيراً، والتنوع فيه واسع جداً أكثر من العراق، وعليه كيف يمكن أن تتحمل سورية الفيدرالية لكي تبقى موحدة»؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن