اقتصاد

رئيس الوفد الأرميني يرسم الطريق لرجال أعمال سورية للوصول إلى «أوراسيا»

| الوطن

بيّن رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع أن تبادل الزيارات للوفود التجارية وتفعيل دور الملاحق التجارية في سفارتي سورية وجمهورية أرمينيا من أهم الموضوعات المتعلقة في تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية وأرمينيا.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد الاقتصادي الأرميني أمس برئاسة وزير التنمية الاقتصادية والاستثمارات سورين كارايان وسفير المهمات الخاصة في وزارة خارجية أرمينيا ليفون سركيسيان والوفد المرافق إلى غرفة تجارة دمشق، منوهاً بضرورة السعي إلى تسهيل وتبسيط زيارة المواطنين بالاتجاهين للاطلاع على المنتجات والتعرف إلى احتياجات الأسواق في كلا البلدين.
ولفت القلاع إلى إمكانية خلق بوابة عبور عبر أرمينيا للمنتجات السورية باتجاه آسيا أو دول جنوب روسيا الاتحادية وخلق قناة لتصريف المنتجات الأرمينية عبر سورية إلى منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بعد تفعيل للجان المشتركة بين سورية وأرمينيا.
مشيراً إلى أن الضرورة الأهم في تفعيل العلاقات تتمثل بمساهمة أرمينيا في إعادة الإعمار في ظل وجود عدد كبير من رجال الأعمال السوريين من أصل أرميني في سورية ووجود الكثير من رجال الأعمال الأرمينيين من أصل سوري في أرمينيا.
ودعا أيضاً إلى إعادة إنعاش العلاقات التجارية الاستثمارية والصناعية بين البلدين وتنشيط عمليات التبادل التجاري استيراداً وتصديراً في الاتجاهين وتنويع البضائع وتعيين ملحق تجاري في سفارة الجمهورية العربية السورية في أرمينيا وإحياء مجلس الأعمال السوري الأرميني وتوسيع نشاطه وأعماله وعدد المنتسبين إليه لزيادة حجم التبادل التجاري، مبيناً أن سورية بحاجة إلى الكثير من المنتجات الصناعية الأرمينية ويمكن أن تتوافر بالتعاون بين غرف التجارة في كلا البلدين.
من جانبه دعا عضو غرفة تجارة دمشق نظريت يعقوبيان إلى السعي لتشجيع وتسهيل الزيارات بين البلدين وتسهيل الحصول على الفيزا.
بدوره وصف رئيس الوفد الأرميني كارايان التبادل التجاري بين البلدين بالضعيف جداً، وعبَّر في الوقت ذاته عن الثقة المطلقة بمضاعفتها خلال فترة وجيزة. منوهاً بأن الزيارة تهدف إلى تنمية العلاقات وتنفيذ خطوات عملية لتسهيل وتبسيط دخول البضائع السورية والأرمينية لأسواق البلدين. وأشار إلى وجود منطقة تبادل تجاري أرميني بالقرب من الحدود الإيرانية ويمكن للمستثمرين السوريين الوصول عبرها إلى منطقة التجارة الأوراسية والسعي إلى إنشاء لجنة لمتابعة التعاون والقرارات والاتفاقيات المتخذة.
ودعا أعضاء غرفة تجارة دمشق إلى تأمين خط شحن جوي لتسهيل نقل البضائع وتأمين الفيزا لرجال الأعمال السوريين لتنسيق الأعمال وتوقيع اتفاقية لحماية الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي وتأسيس مجلس رجال الأعمال السوري الأرميني لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. علماً أن هناك اتفاقيات تجارية بين البلدين منذ 30/3/1992 تنص على تسهيل وتنمية المبادلات التجارية ومنح إجازات استيراد وتصدير للبضائع مباشرة من أراضي أحد البلدين إلى الآخر ومعاملة الدولة الأكثر عناية بالرسوم الجمركية والضرائب والأعباء المتعلقة بالاستيراد والتصدير وعدم السماح بعودة البضائع المستوردة من أحد البلدين من البلد الآخر من دون موافقة مسبقة من السلطات المختصة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن