عربي ودولي

البحرين تدعو إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي … تميم بن حمد يتهم النظام السعودي بالسعي للإطاحة بنظامه

اتهم أمير مشيخة قطر تميم بن حمد نظام بني سعود والأنظمة الخليجية الأخرى التي قطعت العلاقات مع مشيخته بالسعي إلى الإطاحة بنظامه وتغييره في ظل استمرار الأزمة بين الجانبين منذ نحو خمسة أشهر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تميم قوله في مقابلة مع محطة سي بي إس الأميركية: «إنهم يريدون تغيير النظام وهذا واضح جداً»، مضيفاً: «إنهم لا يحبون استقلالنا والطريقة التي نفكر بها ورؤيتنا للمنطقة.. فنحن نريد حرية التعبير لشعوبها وهم غير راضين عن ذلك ويعتقدون أن هذا يشكل تهديداً لهم» على حد تعبيره.
من جهة ثانية أبدى تميم استعداده لإجراء ما سماه «محادثات مباشرة» مع الدول المقاطعة لمشيخته لحل الأزمة معها برعاية أميركية، مشيراً إلى أنه ما زال ينتظر رد هذه الدول على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحوار، موضحاً: «قال لي بشكل واضح (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) أنه لا يقبل أن يتشاجر أصدقاء بلاده مع بعضهم… التقيت الرئيس ترامب منذ بضعة أسابيع في نيويورك في مقر الأمم المتحدة، وأبدى استعداده لإنهاء هذه الأزمة، واقترح أن نأتي إلى كامب ديفيد، وأخبرته أننا جاهزون للحوار الذي طالب به منذ اليوم الأول».
وأضاف الأمير بخصوص رد الدول المقاطعة لدعوة ترامب: «كان من المفترض أن يتم هذا الاجتماع في القريب العاجل، لكننا لم نسمع أي استجابة أو رد منهم حول ذلك»، مؤكداً أن بلاده مستعدة للحوار دائماً ولكن ليس على حساب كرامتها وسيادتها، «لا شيء فوق كرامتنا وسيادتنا لكننا نريد إنهاء الخلاف، أقول ذلك دائماً… إذا ساروا متراً واحداً تجاهي فسوف أسير عشرة آلاف ميل تجاههم».
وكانت الدول المقاطعة لمشيخة قطر أعلنت في أيلول الماضي أن الحوار حول تنفيذ الدوحة للمطالب التي قدمتها هذه الدول «يجب ألا تسبقه أي شروط».
وعما يتعلق بإمكانية استخدام الخيار العسكري لحل الأزمة بين مشيخته والدول المقاطعة عبر تميم عن خشيته من أن تغرق المنطقة في الفوضى في حال حدوث أي عمل عسكري متناسياً الدعم العسكري الذي قدمته مشيخته للإرهابيين في سورية وغيرها من دول المنطقة.
إلى ذلك دعا وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أمس إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي حتى تستجيب لمطالب دول الخليج.
وكتب الوزير على «تويتر»: إن «الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب دولنا وإلا فنحن بخير بخروجها من المجلس».
وأضاف: «لن تحضر البحرين قمة وتجلس فيها مع قطر وهي التي تتقرب من إيران يوماً بعد يوم وتحضر القوات الأجنبية وهي خطوات خطرة على أمن دول مجلس التعاون».
والبحرين هي بين الدول الأربع إلى جانب السعودية والإمارات ومصر، التي قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران، لاتهامها بـ«تمويل الإرهاب» والتقرب من طهران، الخصم اللدود للرياض في المنطقة.
واتخذت الدول الأربع إجراءات عقابية بحق قطر التي تنفي تمويل «الإرهاب»، بينها إغلاق المنفذ البري الوحيد مع السعودية، ومنع طائرات شركات الطيران القطرية الوطنية من عبور أجوائها، وحظر استخدام قطر لموانئها البحرية.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي تقود بلاده وساطة بين أطراف الأزمة من دون أن تنجح في تحقيق اختراق، حذر الثلاثاء الماضي من «تصدع وانهيار» مجلس التعاون الخليجي جراء الأزمة مع قطر.
وإلى جانب الكويت، تقوم الولايات المتحدة ودول أوروبية بوساطة بين أطراف الأزمة.
ومن المقرر أن تجتمع دول مجلس التعاون الخليجي وهي السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر، قبل نهاية العام، غير أن الأزمة قد تؤدي إلى تجيل هذه القمة السنوية أو إلغائها.
وقال الوزير البحريني: «إن كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالي سيشتري لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة، فهي مخطئة. فإن ظل الوضع كما هو، فهي قمة لن نحضرها».
ولفت إلى أن بلاده «أكثر من عانى من تآمر وشرور قطر منذ انسلاخها ككيان منفصل عن البحرين قبل عقود من الزمن»، في إشارة إلى خلاف حدودي قديم بين البلدين.
أ ف ب– سانا– روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن