سورية

آلاف تظاهروا في تركيا تنديداً بممارسات الأكراد في الشمال … «إندبندنت أون صنداي»: الرقة مدينة مدمرة.. و«قسد» مثل داعش

| الوطن

أكدت تقارير إعلامية، أن مدينة الرقة «المحتلة» من قبل «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تحتاج لوقت طويل كي تتعافى من جراح الحرب، مشبهة بين «قسد» وتنظيم داعش الإرهابي ولاسيما في مظهر دخول المدينة، على حين كان لاجئون في تركيا يتظاهرون ضد ممارسات «قسد» في محافظات الشمال السوري. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين الأحد أن مدينة الرقة مازالت مدينة محتلة وأنه لا يمكن اعتبارها مدينة محررة إلا عندما يدخلها الجيش العربي السوري الذي يقاتل هو وحلفاؤه قطعان داعش، ومن يتحالف معها من مجموعات مسلحة تدعي الوطنية في الوقت الذي تفتقر فيه إلى الحد الأدنى من المشاعر الإنسانية والوطنية.
وفي تقرير نشرته صحيفة «إندبندنت أون صنداي» وأعدته مراسلتها بيثان ماكرنان، أكدت أنها زارت المدينة من دون أن تحدد وقت الزيارة، ورأت أن الرقة «مدينة تحتاج لوقت طويل كي تتعافى من جراح الحرب وسنوات حكم تنظيم داعش الذي خرج آخر مسلحيه منها بصفقة ولم تنه الحرب في سورية»، مؤكدة أن «الطريقة الوحيدة للسفر إلى المدينة السورية الشمالية هي مناشدة حكومة إقليم كردستان في العراق لكي تمنحك إذناً بالدخول من المعبر الحدودي» في إشارة إلى معبر سيمالكا مع محافظة الحسكة.
وفي تشبيه لـ«قسد» بداعش أكدت المراسلة، أن قوات سورية الديمقراطية، دخلت المدينة ورفعت الأعلام في كل أنحاء المدينة وساقوا العربات والدبابات إلى ساحة النعيم بالطريقة نفسها التي دخل فيها تنظيم داعش الرقة قبل 3 أعوام. وبرغم مواصلة الجهاديين القتال حتى النَّفَس الأخير إلا أن ما تبقى منهم 300 أو 400 قرروا الجلاء مقابل ترك المدنيين يهروبون إلى مناطق آمنة.
وأضافت: «هناك أسئلة كثيرة حول الطريقة التي تم فيها التوصل للصفقة».
وقالت ماكرنان: إن الجروح التي خلفها الاحتلال والمعركة لا تزال بارزة في المكان، مشبهة الرقة بمدينة الموصل العراقية التي كانت أكبر مدينة يحتلها التنظيم، وانتقدت «قسد» بوضوح قائلة «في الأولى (الموصل) لم تغادر الحياة شوارعها وبيوتها حتى في أشد حالات المواجهة، وعادت الحياة إليها سريعاً بعد طرد الجهاديين منها، حيث فتحت المدارس والمتاجر وسمعت الموسيقا التي حظرها التنظيم من جديد ويقوم السكان أو من تبقى منهم بإعادة بناء حياتهم، على حين أكدت أنه في الأيام الستة التي قضتها في الرقة لم تر غير رجلين مدنيين فقط».
وأضافت: «أعلام الأكراد في كل مكان في مدينة (كانت) تسكنها أغلبية عربية. وتمتلئ المدينة بالشعارات الكردية التي كتبها مقاتلو وحدات حماية الشعب».
ورأت الكاتبة، أنه «في المدى القريب سيظل أهل الرقة مشردين لأن بيوتهم لا تصلح للعيش»، وأضافت: «ربما احتفل العالم بسقوط الرقة لكن الرحمة والتعاطف مع المدينة يبدو بعيداً ما يعني أنها قد لا تتعافى أبداً».
جاء تقرير الإندبندنت بالترافق مع مظاهرات آلاف اللاجئين السوريين في مخيم «تل أبيض» بتركيا ضد ممارسات حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في محافظات الجزيرة السورية تلبية لدعوة ما يسمى «المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية»، طالبوا فيها بإخراج «ميليشيات «الاتحاد الديمقراطي» من مدن «منبج» و«الرقة» و«تل أبيض» ومحافظة الحسكة وتجريدها من سلاحها، كما طالبوا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بعدم مساعدة هذا الحزب، وبالعمل على عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم ومزارعهم في المحافظات الشرقية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن