اقتصاد

عرنوس يحذر مديريه من أي تقصير أو تقاعس في تنفيذ مشروعات الدولة

| صالح حميدي

حذّر وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس شركات القطاع العام الإنشائي من أي تقصير أو تقاعس في تنفيذ مشاريع الدولة بعد كل الزخم والدعم الحكومي للقطاع الإنشائي، قائلاً «لن أقبل إلا أن تكون الشركات من القطاعات الرابحة والرائدة عبر تنفيذ مشاريع الدولة الإستراتيجية والهامة». مشيراً إلى سعي الوزارة لتأمين احتياجات شركات القطاع العام من الآليات الهندسية اللازمة.
جاء ذلك خلال اجتماعه أمس مع مديري الشركات العامة الإنشائية ورؤساء مجالس إدارتها ومعاوني الوزير، واصفاً مسألة التوازن السعري بالمشكلة الأكبر بعد ارتفاع فروقات الأسعار بنسبة 10 مرات عما كانت عليه، وأن هذا الأمر يعد تحدياً كبيراً أمام تأمين مستلزمات العمل وخسرت الشركات معظم آلياتها ومعداتها ومقراتها.
وأشار عرنوس إلى أن معالجة الكثير من المشاكل العالقة في هذا القطاع سيكون لها منعكس إيجابي على أعمال القطاع الإنشائي، لافتاً إلى تحد ثان يتمثل في تأمين جبهات عمل وقد توفر ذلك من خلال عودة الأمان إلى العديد من المناطق بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وتأمين عدد لا بأس به من الآليات وهي عصب عمل الشركات.
أفاد المجتمعون ومعظم مديري الشركات بأن نسب تنفيذ المشاريع كان بمعظمها بحدود 90 بالمئة في مشاريع الشركات في مختلف المحافظات وأرجعوا تلك النسب المرتفعة إلى تأمين مستلزمات العمل وجزء مهم من الآليات ما ساهم في رفع نسب التنفيذ وصرف قسم من كشوف الأعمال للمشاريع وخاصة العائدة للمؤسسة العامة للإسكان، وأجمعوا على سرعة صرف كشوفهم من إدارة المؤسسة.
وتوقع المجتمعون تحسن نسب تنفيذ مشاريع شركتي المشاريع المائية والدراسات المائية قريبا بعد عودة معظم المناطق المتضمنة لمشاريع هاتين الشركتين المهمتين وأبرزها في مجال استصلاح الأراضي والسدود وأقنية الري في ريف حلب ومسكنة وشرق مسكنة وغيرها من المناطق.
رؤساء مجالس إدارة الشركات الإنشائية بينوا أن وضع الشركات خلال هذه الفترة بات في وضع أفضل وتمتلك القدرة على المنافسة مع الشركات القادمة إلى سورية مع بداية مرحلة إعادة الإعمار وتمتلك الأرضية المناسبة والكوادر المؤهلة والمدربة.
وطالب وزير الأشغال من جميع الشركات السعي إلى تحويل الشركات الإنشائية إلى قوى ضاربة في مطلع العام القادم وتحديث آلياتها ومعداتها وتأمين كامل المستلزمات لمشاريعها والتنسيق مع مختلف جهات الدولة صاحبة المشاريع والتأكيد عليها للالتزام في صرف الكشوف المترتبة عليها للأعمال الخاصة بهذه الشركات عند انجازها وتسليمها بشكل نهائي وتأمين جبهات عمل جديدة وفور تسليم المشاريع المنجزة ضاربا مثال وزارة الموارد المائية وحرصها على تأمين جبهات عمل جديدة للشركات المختصة.
وفي سياق آخر، عبر وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس عن ثقة السوريين من أن الشركات الروسية ستتعاون بصدق في مختلف المجالات. ودعا خلال لقائه أمس وفد شركة ستروي اكسيرت الروسية إلى تحديد آليات التعاون المشترك وتحديد كيفية التعاطي مع المشاريع خلال مرحلة إعادة الإعمار لافتا إلى أن الوزارة تسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الروسي بعد خسائر كبيرة منيت بها البنى التحتية والخدمية. وطالب وزير الأشغال من الشركة تقديم المواصفات الفنية للآليات كونها حاجة سريعة للقطاع الإنشائي لتتمكن اللجان من دراستها فنيا وماليا وضرورة أن تقدم الشركة عروضها على هذا الصعيد خلال اليومين القادمين. رئيس مجلس إدارة الشركة الروسية دنيس موتوف أبدى رغبة بلاده الجدية بالتعاون والشراكة مع الوزارة في توفير سبل قيامها بأعمالها وتقديم الآليات والمعدات المطلوبة واستخدام تقنيات جديدة في مجال البناء واعدا بتخفيف استهلاك الاسمنت بنسبة 30 بالمئة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن