سورية

لافروف: «جنيف» تعثرت كثيراً ومؤتمر «الحوار الوطني» لتوسيع مشاركة السوريين بالعملية السياسية

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن فكرة عقد «مؤتمر الحوار الوطني» السوري لم تأت لتنافس جهود الأمم المتحدة في التسوية، وإنما في إطار مساعي توسيع مشاركة السوريين في العملية السياسية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية سورينام في موسكو أمس بحسب ما نقلت وكالة «سانا»: «أحد أهم المسائل المطروحة على أجندة أستانا كانت المسألة المتعلقة بضمان الأمن حول مناطق تخفيف التوتر».
وأوضح لافروف، أن عملية جنيف بشأن التسوية السياسية للأزمة في سورية كانت نائمة منذ شهر نيسان العام الماضي، ثم استيقظت مع بداية عملية أستانا التي حفزت الممثلين عن الأمم المتحدة لتفعيل جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق حول الحوار المباشر بين الحكومة السورية والمعارضة، وللسعي لتوحيد منصات المعارضات الثلاث.
وكان وزير الخارجية الكازاخستاني أعلن عقب انتهاء جولة «أستانا7» أمس، أنه تم الاتفاق على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، والذي قالت مصادر إعلامية إنه قد يكون في سوتشي، في 18 من الشهر الجاري.
لافروف وخلال مؤتمره الصحفي، اعتبر أن اجتماعات أستانا حققت اختراقاً منذ بدايتها، وتميزت بوجود وفد من الحكومة السورية وآخر من الميليشيات المسلحة، أما محادثات جنيف فكانت تهتم بمشاركة المعارضين الذين يقيمون خارج سورية، وهم في الحقيقية لا يملكون زمام المبادرة وليس لديهم أي تأثير على الأرض، مبيناً أن وفد الميليشيات المسلحة الذي يشارك في محادثات أستانا سينضم إلى صفوف المعارضة التي ستشارك في عملية جنيف، وقال «بذلك سنقوم بتقريب عملية جنيف بوقائع وحقائق على الأرض». ولفت لافروف إلى أن عملية جنيف تعثرت كثيراً بسبب العناصر الراديكالية بين المعارضين الذين رفضوا التوحد مع منصات المعارضة التي اتخذت مواقف بناءة في إجراء الحوار مع الحكومة السورية، ووضعوا الشروط التعجيزية وغير البناءة منذ البداية.
ووفقاً لمصادر إعلامية، فقد وجهت موسكو الدعوة إلى «منصة الرياض» لحضور مؤتمر الحوار الوطني، والتي بدورها أعلنت رفضها للمشاركة في أي مؤتمر أو مسار غير مسار جنيف، كما وجهت موسكو الدعوات لكل المنصات المشاركة في العملية السياسية منذ انطلاق جنيف، إضافة إلى دعوة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
ورأى لافروف، أن إخفاق الولايات المتحدة في الالتزام بتعهداتها مع روسيا لفصل المعارضة في سورية عن الإرهابيين، دفع الجانب الروسي إلى اتخاذ القرار باختيار الشركاء القادرين على الالتزام بتعهداتهم وهكذا انطلقت عملية أستانا.
وبين أن مبادرة «مؤتمر الحوار الوطني السوري»، تعتبر خطوة جديدة لتوسيع دائرة المشاركين في عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية، وفق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على إشراك جميع أطياف الشعب السوري في هذه العملية موضحاً أن هذه المبادرة لا تتنافس مع غيرها من المؤتمرات بل تكملها.
وأوضح لافروف أن أي مبادرة جديدة حول الأزمة في سورية بما في ذلك المقترح الفرنسي لتشكيل مجموعة اتصال يجب أن تعتمد على ما تم إنجازه إلى الآن، لا أن تكون خطوة إلى الخلف، معربا عن رغبة موسكو في الحصول على توضيحات من باريس بشأن المبادرة.
وكان ماكرون أطلق مبادرة لإنشاء مجموعة اتصال دولية حول سورية، كان من المقرر أن تجتمع في أيلول الفائت. وقال لافروف: «طالما يدور الحديث عن مجموعة اتصال، وعن صيغة جديدة، بودنا سماع تفاصيل أكثر حول المبادرة الفرنسية وسنكون على استعداد للنظر فيها».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن