رياضة

دوري الدرجة الممتازة في أسبوعه الثالث … قمة مبكرة في الشهباء وديربي ساخن في حمص

| ناصر النجار

تنطلق الجمعة مباريات الأسبوع الثالث بخمس مواجهات ساخنة أهمها لقاء القمة بين الاتحاد والجيش في حلب وتختتم السبت بلقاءين أصعبه ديربي حمص بين الجارين الكرامة (المتصدر) والوثبة الذي لم يظهر في مباراتيه بمستوى محمود.
الثلاثة الكبار الكرامة والجيش وتشرين يلعبون لتعزيز صدارتهم وأسهل المباريات نظرياً تلك التي يستقبل فيها تشرين ضيفه المحافظة، وهي موقعة صعبة للغاية على الضيوف.
بقية المباريات تحتمل كل الوجوه، فالفرق ما زالت مرة فوق ومرة تحت، ولم تفرز مواقعها بعد، رغم قناعتنا أن أوان الفرز لم يحن بعد، ومع ذلك فستهب الفرق المتعثرة لتعويض انكساراتها حتى لا تغرق مبكراً بوحل المؤخرة والتهديد المتواصل بخطر الهبوط.
مباراة مضمونة، فلكل مباراة ظروفها وأجواؤها والشاطر من يلعب بواقعية بعيداً عن المبالغة والإسفاف، والمنغص الوحيد الذي ما زال لا يؤتمن جانبه هو التحكيم، ومع توالي الأخطاء التحكيمية الفاحشة في أغلب المباريات نخشى أن يكون الدوري بواد والتحكيم بواد آخر، ونطلب من اتحاد الكرة التدخل لأن لجنة الحكام على ما يبدو أنها عاجزة عن فعل أي شيء إيجابي، متاعب الملاعب اعتادها اللاعبون، ولم نعد نقبل سوء أرض الملعب مبرراً للخسارة.

قمة الكبار
الاتحاد يستقبل الجيش في قمة يصعب التكهن بنتيجتها، الاتحاد سيسانده جمهور كبير، والجيش يسانده أداؤه فقط، المهمة صعبة على الفريقين، فالاتحاد لا يريد الابتعاد كثيراً عن مواقع الكبار بعد تعثره أول الدوري، والجيش لا يريد خسارة أي نقطة لإدراكه أن دوري هذا الموسم أصعب من سابقه.
الاتحاد سيبدأ مهاجماً وسيزج بكل أوراقه الهجومية بحثاً عن هدف مبكر وربما حسم المباراة من شوطها الأول، وخصوصاً أنه استعاد توازنه بلقاء المجد وباتت تركيبته أقرب إلى التوازن وإن عاد إليه حارسه العملاق العالمة ولاعبه المهاري نصوح نكدلي وكانا في أوج عطائهما فإن ذلك سيشكل قوة ضاربة بالفريق.
الجيش بكل الأحوال قارئ ماهر لكل هذه التفاصيل، والعمل على الخطوط الدفاعية يجب أن يحظى بالأولوية، ومسك الأوراق الخطرة ضرورة إستراتيجية، واللعب بهدوء يرافقه الذكاء والحكمة أمر مطلوب.
المفيد في الجيش استثماره للكرات الثابتة وقد سجل نصف أهدافه منها، والإيجابي أن كل لاعبيه يملكون الشهية التهديفية لدرجة أن كل لاعبي الدفاع سجلوا في الأسبوعين الماضيين.
المدربان يعرفان مهامهما بالتأكيد وعلى اللاعبين ألا يفسدوا الأجواء بالخشونة والعصبية حتى لا تذهب المباراة إلى المجهول، ونتمنى أن تكون إدارتها التحكيمية بيد أمينة، في الموسم الماضي تعادلا سلباً، وفاز الجيش إياباً بثلاثية سجلها يوسف قلفا وبهاء الأسدي ومؤيد خولي.

الفوز الثالث
تشرين بجمهوره الكبير يسير نحو فوز سيكون الثالث إن حدث، وهو اليوم بقمة غليانه وعنفوانه، وهو لا يألو جهداً بتحقيق مطالبه وأمنيات جماهيره بالفوز وصولاً إلى البطولة المنتظرة، ومن يسع للبطولة فلن يفرط بمثل هذه المباراة السهلة نظرياً.
الأوراق الرابحة في تشرين كثيرة وعديدة وخصوصاً خط هجومه الذي يقوده البحر ومن ورائه مجموعة متميزين وسطاً ودفاعاً، المدرب محمد يوسف يملك من الأوراق الرابحة الكثير، ولديه هامش واسع من لاعبي الاحتياط القادرين على التدخل في وقت الحاجة، ومن سوء حظ المحافظة هذه المواجهة المبكرة وفريقه لم يبلغ النضوج والتوازن، مهمة المحافظة الخروج من ملعب الباسل بأقل خسارة والتعادل سيكون مفاجئاً.
تشرين قد يكرس انتصاراته على المحافظة التي حققها الموسم الماضي مرتين ففاز ذهاباً بهدفي خالد كردغلي وإياباً بأربعة أهداف لكنان ديب وخالد كوجلي ومحمد باش بيوك وباسل مصطفى مقابل هدف لأحمد غلاب ولعب تشرين بتسعة لاعبين لطرد لاعبيه سامر نحلوس وخالد كردغلي.

الامتحان الأول
يخوض الحرفيون الوافد الجديد امتحانه الأول خارج مدينته بمواجهة الشرطة في لقاء صعب بملعب الفيحاء.
ظاهر المباراة يقول إن الشرطة يريد تعويض خسارته الظالمة أمام الطليعة، كما يريد الحرفيون أن يستمر بمفاجآته ونتائجه التصاعدية.
مازال فريق الحرفيين مجهولاً فأوراقه لم تكشف بعد، وسيكون الشوط الأول شوط التعارف، على أن يكون الحسم في الثاني.
بمثل هذه المباريات الضيف يغلق منطقته بكثافة دفاعية ويعتمد الكرات الهوائية لإيصالها إلى المهاجم المتقدم لعله يحقق هدفاً يحافظ عليه والشرطة عليه ألا يقع في هذا المطب، وألا يستعجل الفوز، وأن يلعب على الأرض عبر الخطوط الثلاثة وصولاً إلى هز الشباك، وكلما بكر بالتسجيل هانت عليه المباراة، لأن الضيف سيفتح اللعب أملاً بالتعويض.
الشرطة يعول على مهاجمه ياسر عويد بالتحرك الخطر داخل الجزاء، وسيكون العبادي مفتاح الفوز ونسبة فوز الشرطة تفوق نسبة فوز الحرفيين الذي سيسعى لنيل نقطة التعادل الكافية له.

عقدة المجد
مرة أخرى يلعب الطليعة على أرضه ويستضيف آخر هو المجد، الطليعة منتش بفوز حققه على الشرطة وفرح بنقاط المباراة ولو جاءت بمساعدة الحكام، وهو اليوم مدعو لفوز آخر بمساندة جماهيره يضمن له بداية جيدة تقيه غدر المباريات القادمة.
رحلة المجد إلى حماة لن تكون سهلة، ويعرف ما ينتظره من جمهور مساند وهجوم ضاغط، وعلى الشربيني أن يرص صفوفه الخلفية التي انكشفت أمام الاتحاد قبل أن يفكر بالمغامرة الهجومية.
مباريات المجد القادمة هي الأصعب لذلك يتطلع إلى العودة من حماة ولو بنقطة، بينما سيكون طموح الطليعة الفوز.
عقدة المجد كانت الطليعة وهو لا ينسى خسارته الظالمة تحكيمياً في ذهاب الموسم الماضي بهدف خالد الجاسم المتأخر، وجدد فوزه في حماة بهدفي مروان صلال مقابل هدف إياد عويد.

الفوز الأول
الجهاد يستقبل حطين على ملعب تشرين بدمشق بمدربه الجديد جومرد موسى، الفريقان بلا نقاط، ويخوضان المباراة على أمل تحقيق الفوز لمداواة جرح الأسبوعين الماضيين، حال الجهاد غير سارة، فهو يتكبد مشاق السفر وإرهاقه، ولديه العديد من الأزمات أبرزها التكاليف المالية المرهقة، ومع ذلك فقد عاهد أبناء النادي على تجاوز كل ذلك وتقديم مباراة كبيرة تليق بسفير الشمال.
الحوت قادم ليلتهم الجهاد فليس لديه خيار آخر، وإذا لم يفعل ذلك فإن أسهم الشعبو ستصبح في مهب الريح ولن يكون بمقدور الإدارة الصبر أكثر من ذلك أمام جماهيرها المصدومة.
حطين يملك مفاتيح الفوز وخياراته لتحقيق ذلك واسعة، لكن الفوز لن يكون بالسهولة المتوقعة أمام فريق سيمتهن الدفاع، وبناء عليه فإن الهدوء والحذر هما المطلوبان إن أراد حطين فوزاً مريحاً بأقل مجهود، العصبية ستدمر المباراة وستصبح معلقة بأحبال الشيطان وهذا ما لايرضاه أبناء الحوت الجريح.
الفريقان لم يقدما المطلوب، ويرزحان بأسفل القائمة بلا نقاط، فحطين يبحث عن فوزه الأول والجهاد يسعى إليه ويقبل بنقطة التعادل، والتوقعات بمصلحة حطين شكلاً ومضموناً.

ديربي الأمل
يلتقي في حمص يوم السبت الوثبة والكرامة بلقاء متجدد على زعامة المدينة، ويشكل الديربي لكليهما أملاً، فالكرامة أمله الفوز ليبقى بين الكبار بالعلامة الكاملة، والوثبة أمله النهوض بفريقه بعد تعثره مرتين وعدم تحقيقه إلا نقطة واحدة.
ورغم أن الفوارق هذا الموسم على ما يبدو شاسعة بينهما إلا أنها ستذوب حتماً لحساسية المباراة ولكون الأوراق فيها مكشوفة، وسلبية الكرامة أنه سيلعب بغياب لاعبيه مهدي الحاج ومحمد قدور الخارجين بالبطاقة الحمراء من المباراة السابقة وهما من الأساسيين في حسابات المدرب، غير أن الروح المعنوية للكرامة عالية، والقفز فوق المباراة وكل ظروفها واحتمالاتها أمر مطلوب، وخصوصاً أنه يلعب بأسلوب مختلف فيه من الخشونة الكثير، وهنا يجب أن ينتبه لمطبات قد تكون غير محسوبة أو مدروسة، أيضاً في حسابات الكرامة رد اعتباره والثأر لخسارته في الإياب 1/2 سجل للوثبة محمد كروما وعلي الصارم وللكرامة أنس بوطة وخرج بالحمراء لاعب الوثبة ماهر دعبول، وتعادل الفريقان في الذهاب بهدف ربيع العبد الله للكرامة مقابل هدف خطاب المشلب للوثبة.
الوثبة يعرف ما ينتظره من صعوبات ولا مفر من اللقاء، ولابد من تحقيق نتيجة مرضية حتى يتجاوز مركزه المتأخر مبكراً، كل الأنظار تتجه نحو الكرامة، والوثبة يدرس كيفية قلب الطاولة وقد ينجح.

فشة خلق
بعد مطبي الجيش والكرامة يستقبل الوحدة على ملعب تشرين يوم السبت النواعير الخارج من هزيمة ثقيلة أمام الجيش 1/4.
العناوين العريضة للمباراة معروفة، فالوحدة سيزج بكل أوراقه مدعوماً بجمهوره للفوز بالمباراة بنتيجة عريضة ليفتح صفحة جديدة والفرصة مواتية بلقاء النواعير وهو بلا شك ليس من العيار الثقيل، ولكن حذار (فمن مأمنه يؤتى الحذر) وليس شرطاً أن تكون المباراة سهلة، فالنواعير قد يبدي مقاومة غير متوقعة، وقد يقرص من جهة الدفاع الوحداوي غير المنضبط.
أنصار الفريق يعتبرون المباراة بمنزلة «فشة خلق» ويتوقون فوزاً يعيد إليهم احتفالاتهم وأهازيجهم، وهو أمر مطلوب بكل المقاييس، وغير ذلك فإن الفريق ومدربه سيدخلون بنفق مظلوم.
النواعير يدرك صعوبة مهمته، لذلك سيجتهد لأداء مباراة طيبة يمحو بها صورته الهزيلة أمام الجيش، ويقدم نفسه بشكل جيد من جديد.
في ذهاب الموسم الماضي فاز الوحدة بثلاثية سجلها خالد مبيض ومحمد فارس وأسامة أومري من جزاء، وفاز النواعير إياباً بهدفي ماهر برازي وعلاء الدين دالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن