سورية

مؤتمر اتحاد علماء المقاومة يؤكد استمراريتها لمواجهة المؤامرات … البوطي: سورية صمدت وأسقطت المتآمرين

| وكالات

اعتبر رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، محمد توفيق البوطي، أن مؤامرات الأعداء ضد سورية فشلت وأن سورية صمدت وسقط المتآمرون عليها، في حين أكد رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن المقاومة مستمرة لأنها السبيل إلى مواجهة المؤامرات التي تحاك من قبل العدو الإسرائيلي وحلفائه.
وبدأت في بيروت أمس أعمال المؤتمر الدولي الثاني الذي ينظمه اتحاد علماء المقاومة تحت عنوان «الوعد الحق.. فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي.. معاً نقاوم معاً ننتصر».
وأكد حمود في كلمة له، بحسب وكالة «سانا»، أن «للعلماء دوراً مهما في هذه المرحلة للنهوض بالأمة ودفعها نحو التقدم ومواجهة التحديات»، مشدداً على أن «فلسطين ستبقى وجهتنا وقبلة جهادنا وأن الانتصار على العدو الإسرائيلي قرار وإرادة وليس قضية عدد أو عدة».
وأشار إلى أن «المقاومة مستمرة لأنها السبيل إلى مواجهة المؤامرات التي تحاك من قبل العدو الإسرائيلي وحلفائه ومن قبل بعض الأنظمة الخليجية وعلى رأسها النظام السعودي ضد المنطقة وشعوبها».
من جهته، شدد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد على أن محور المقاومة في المنطقة هو «محور رفض الاملاءات ورفض الوصاية على قرار الأمة وأكبر مثال على ذلك ما جرى في سورية التي صمدت وأسقطت المتآمرين عليها».
واعتبر البوطي، أن تحقيق النصر هو «في نبذ الفرقة التي يحاول البعض فرضها من خلال التكفير والتطرف والتحالفات المشبوهة».
وأكد، أن فلسطين وما حولها وكل الدول العربية أرض لأهلها وليس من حق أحد أن يعبث بمقدساتها أو أن يفرط بترابها، ودعا إلى بذل الجهود لتوحيد صفوف الأمة واستعادة الحقوق والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى، مشدداً على أن استعادة الحقوق إنما تتم بتصميم من أصحابها وليس بعطف أو تصدق من مغتصبيها.
وفي رسالة وجهها قائد الثورة الإسلامية في إيران اية اللـه السيد علي الخامنئي، إلى رئيس الاتحاد بمناسبة انعقاد المؤتمر، شدد على أن «المقاومة في فلسطين ستحقق النصر على العدو الإسرائيلي بدعم من العالم الإسلامي».
ودعا الخامنئي في الرسالة التي ألقاها أمين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، الشيخ محسن الآراكي، كل من يستشعر جسامة المسؤولية التي تمثلها قضية فلسطين إلى مواصلة المقاومة بكل أشكالها ضد هذا العدو.
بدوره أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا اللـه حنا، أن «فلسطين ستبقى قضية الأمة العربية الأساسية من المحيط إلى الخليج وقضية أحرار العالم»، مشدداً على أن «حق العودة سيبقى مقدسا لا يسقط بالتقادم ولن نتنازل عن حبة تراب من فلسطين».
وقال حنا: «تآمروا على سورية وعلى العراق واليمن وليبيا وغيرها من الأقطار العربية ودمروها وأرسلوا إرهابهم العابر للحدود لكي يجعلوا العرب ينسون أن هنالك قضية مركزية يجب أن يدافعوا عنها».
من جانبه، قال نائب الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم في كلمته وفق موقع «الميادين. نت»: «نحن أمام جريمة صهيونية موصوفة هي احتلال فلسطين وإخراج شعب كامل من أرضه».
وشدد قاسم على خيار المقاومة بالقول: «نحن قوم لا نبيع أرضنا ولا كرامتنا مهما كان الثمن المقاومة هي حياتنا ومن دونها تبذل المهج فلا تتعبوا أنفسكم بالصراخ وأوراق الاعتماد التي تقدمونها هنا وهناك سنحرر أرضنا ونحميها ليكون شعبنا سيّدا عليها من دون وصاية خارجية».
وأكد قاسم على أنه لا خيار إلا المقاومة وستكون فلسطين منصورة في مواجهة إسرائيل، وأن البندقية التي تنحرف عن فلسطين هي بندقية «إسرائيلية»، موضحاً أن المقاومة نجحت في «هزم الأيادي التكفيرية وعطّلت مشروع إسرائيل في سورية والعراق، وأن لبنان خرج بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة لتكتمل منظومة الارتباط بخيار المقاومة ضد إسرائيل».
بدوره، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، أعلن خلال مشاركته بكلمة مسجّلة في المؤتمر، وفق ما نقل «الميادين نت»، أن «الحركة لن تعترف بإسرائيل ولن تتنازل عن شبر واحد من فلسطين»، متمنياً «عودة الاستقرار والأمان إلى سورية لتعود إلى طبيعة الدور الذي قامت به تاريخياً تجاه القضية الفلسطينية»، وفق تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن