رياضة

لماذا خسر الاتحاد أمام الجيش؟

| غانم محمد

تابعنا عبر الشاشة مباراة الاتحاد والجيش يوم الجمعة الفائت برسم المرحلة الثالثة من الدوري الممتاز بكرة القدم وفيها استمر الجيش بعلامة تامة وبصدارة مشتركة للدوري، فيما تلقّى الاتحاد خسارته الأولى هذا الموسم ليقف عند أربع نقاط من ثلاث مباريات وكأنّه يتابع ما أنهى به الموسم الماضي.
جمهور أهلاوي كبير تعب قبل المباراة وجهَّز نفسه وحشد أعداداً كبيرة لمؤازرة فريق الاتحاد ولم يخلف الميعاد فامتلأت مدرجات ملعب رعاية الشباب تقريباً وظلّ هذا الجمهور يواكب لاعبي فريقه بالتشجيع حتى نهاية المباراة لكن النتيجة خذلت هذا الجمهور والفريق لم يكن بالصورة التي كنّا نتوقعها منه.
فريق الجيش كعادته يلعب بموضوعية، وبتركيز عالٍ، ولا ينساق خلف إثارة ولا يضع نفسه تحت ضغوط، هناك عمل منظم ومنضبط وهو سرّ نجاحه أما الاتحاد (وأعتذر هنا من جمهوره الكبير) فما زال مأخوذاً بضغوط كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تشتت تركيزه وتضعف قراراته في أحيان كثيرة وأعتقد شخصياً أن الحالة الاتحادية بحاجة لصدمة غير اعتيادية تعيد لهذا الفريق هيبته وحضوره وتعيده إلى جوّ المنافسة التي تليق به.
الحرفيون افتتاحاً فرض على الاتحاد تعادلاً سلبياً، ولم يستطع أمام هذا الجمهور الكبير فكّ عقدة فريق الجيش، فظهر فريقاً متباعد الصفوف، قليل الحيلة، مستعداً لتقبّل أي نتيجة!
صحيح أن الدوري مازال في بدايته، وأحياناً لا تتعرف بعض الفرق على إمكانياتها إلا بعد عدة جولات، ونقبل بهذا الكلام عندما يخصّ فرق الوسط أما عندما يخصّ الفرق المرشّحة للعب أدوار البطولة فإن كلّ نقطة تضيع في البداية ستحتاج إلى الكثير لتعويضها في النهاية، وضياع خمس نقاط من أصل تسع متاحة للاتحاد ليس بالأمر الجيد بكل تأكيد.
غياب الاتحاد عن الحسابات ليس في مصلحة الدوري ولهذا السبب ندقّ جرس الإنذار مبكراً، وهذا الكلام ينطبق على الوحدة أيضاً الذي خسر في أولى جولتين وأمس استقبل النواعير، ولنكن متصالحين مع أنفسنا فإن الفرق الجماهيرية (الوحدة، الاتحاد، الكرامة، تشرين، الطليعة) عندما تكون بخير يكون الدوري بخير.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن