رياضة

دوري الدرجة الأولى ينطلق اليوم بمجموعاته الأربع … مجموعات جغرافية تفتقد العدالة والتطوير

| نورس النجار

أخيراً بعد طول انتظار ومفاوضات ومداولات واجتماعات ظهر دوري الدرجة الأولى إلى النور، والمفاجأة كانت بالطريقة الغريبة التي ظهر فيها الدوري حيث وزعت الفرق على أربع مجموعات بنسب متفاوتة.
والتوزع الجغرافي الذي أقره اتحاد كرة القدم غير عادل بالمطلق، فوضع أندية الشرقية وعددها ثلاثة في مجموعة واحدة، ما يفسح الطريق أمام الجزيرة إلى التأهل إلى الدور الثاني من دون عناء، والكلام نفسه ينطبق على الحرية في مجموعة حلب التي تضم ثلاثة فرق فقط، المجموعة الثالثة ضمت فرق الساحل والمنطقة الوسطى وعددها خمسة ويتأهل منها فريقان، أما المجموعة الرابعة فتضم سبعة فرق أما المنطقة الجنوبية فيتأهل منها ثلاثة فرق.
مثل هذا التوزيع لم نشهده في أي دوري كروي داخلي أو خارجي ومثله نظام التأهل غير العادل إطلاقاً، فقد يكون هناك فريق في مجموعة حلب أو المجموعة الشرقية يستحق التأهل أكثر من أي فريق آخر في المجموعتين الأخيرتين (الثالثة والرابعة).
بالأصل فإن وضع دوري الدرجة الأولى على هذه الشاكلة خطأ، والاعتماد على دوري الدرجة الممتازة وحده خطأ أيضاً، والمفترض أن يعاد النظر بدوري الدرجة الأولى ليواكب الدرجة الممتازة.
وحسب المعطيات فإن الخبراء يعتقدون أن دوري الدرجة الممتازة يجب ألا يتجاوز 12 فريقاً، وفرق دوري الدرجة الأولى يجب أن تكون بين العشرة إلى 12 فريقاً على أن تلعب دورياً من مجموعة واحدة.
وكما هي حجة بعض الأندية بالإمكانات المالية، فإن الأندية غير القادرة على تحمل كلفة الدوري ليس من الضروري أن تلعب بالدرجات العليا.
لذلك نتساءل: لو أن فريقاً يشتكي الحالة المالية تأهل إلى الدوري الممتاز، ماذا سيفعل، ونفقات الدوري الممتاز بعشرات الملايين؟
والتصنيف الذي أجراه اتحاد كرة القدم لأنديته في الموسم الماضي كان جيداً وسلك فيه الطريق الصحيح، هو خطوة أولى ويجب أن تتبعها خطوات، في مقدمتها وضع شروط وأولويات لمن يشارك في الدرجتين الأولى والممتازة.

خرق القانون
المؤتمر السنوي لاتحاد كرة القدم أقر مشاركة الأندية بدوري شباب الدرجة الأولى وجعله إلزامياً، لكنه في بلاغه الأخير جعل المشاركة بدوري الشباب لدوري الدرجة الأولى اختيارية وفي هذا خرق صريح لقرارات المؤتمر التي لا يلغيها إلا قرار مماثل، وأكثر من مرة تعمد اتحاد كرة القدم وضع قرارات المؤتمر السنوي خلف ظهره وضرب بها عرض الحائط.
والمشكلة أن الجميع عندما يتحدثون عن المنتخبات القاعدية يرون أن تراجعها يأتي لعدم الاهتمام بدوري الفئات، والعجب أننا نجد العلة ونعرف الدواء، ثم نحيد عنه، والعذر هنا الأزمة والظروف والإمكانات المالية، وكلها أعذار غير مبررة لمن يريد ممارسة كرة القدم.

الدوري
تجري مباريات المجموعة الأولى التي تضم فرق المنطقة الشرقية الجزيرة والخابور وعامودا خلال ثلاثة أسابيع حيث تجري مباراة كل أسبوع ابتداء من اليوم فيلعب الجزيرة والخابور ثم الخابور وعامودا في الرابع عشر منه وأخيراً الجزيرة وعامودا في 21 من الشهر الجاري، وتجري المباريات على أرض ملعب الحسكة، وخسارة أي مباراة تبعد الفريق عن التأهل والمنافسة.
في الوقت نفسه وعلى ملعب رعاية الشباب في حلب تجري مباريات مجموعة حلب التي تضم فرق عمال حلب والحرية وعفرين فيلعب الحرية مع عفرين اليوم ثم عفرين مع عمال حلب الأسبوع القادم، وأخيراً الحرية مع عمال حلب بعد أسبوعين، ورغم الصعوبات التي يواحهها الحرية إلا أنه المرشح الوحيد في المجموعة للتأهل لأن أوضاع الفريقين المنافسين أكثر سوءاً.
المجموعة الثالثة التي تضم فرق الساحل ومصفاة بانياس وجبلة وسلمية وقمحانة تستمر مبارياتها حتى الخامس من الشهر القادم فيلعب اليوم وغداً قمحانة مع مصفاة بانياس وسلمية مع الساحل في ملعب حماة الصناعي، وفي الرابع عشر والخامس عشر بملاعب بانياس أو طرطوس يلعب الساحل مع قمحانة ومصفاة بانياس مع جبلة، ويوم 21 يلعب في جبلة فريقها مع الساحل وفي حماة الصناعي قمحانة مع السلمية، ويوم الثامن والعشرين يلعب السلمية مع جبلة في حماة والساحل مع مصفاة بانياس في طرطوس ويوم الخامس من الشهر القادم يلعب مصفاة بانياس مع السلمية في طرطوس أو بانياس وجبلة مع قمحانة في جبلة.
الساحل يتصدر ترشيحات هذه المجموعة، وستكون المنافسة محتدمة على البطاقة الثانية بين الفرق البقية.
المجموعة الرابعة تضم الفتوة وشهبا والعربي والنضال والبريقة والكسوة وجرمانا الجولة الأولى تبدأ اليوم وغداً فيلعب شهبا مع الفتوة في شهبا والكسوة مع العربي في الكسوة وجرمانا مع البريقة في جرمانا، والجولة الثانية العربي مع شهبا في السويداء والفتوة مع جرمانا في الفيحاء والبريقة مع النضال في الفيحاء الصناعي، وفي الجولة الثالثة يلعب النضال مع الفتوة في ملعب المجد وجرمانا مع العربي في جرمانا وشهبا مع الكسوة في شهبا، وفي الجولة الرابعة الكسوة مع جرمانا في الكسوة والعربي مع النضال في السويداء والفتوة مع البريقة في الفيحاء، وفي الجولة الخامسة يلعب البريقة مع العربي في ملعب الفيحاء الصناعي والنضال مع الكسوة في المجد وجرمانا مع شهبا في جرمانا، الجولة السادسة شهبا مع النضال في شهبا والكسوة مع البريقة في الكسوة والعربي مع الفتوة في السويداء، وأخيراً يلعب الفتوة مع الكسوة في الفيحاء والبريقة مع شهبا في الفيحاء الصناعي والنضال مع جرمانا في المجد.
المنافسة في هذه المجموعة واسعة، الفتوة الهابط من الدرجة الممتازة أبرزها، وبقية الفرق تملك طموحاً واسعاً للمنافسة والتأهل للدور الثاني، مع العلم أنه سيتأهل من هذه المجموعة ثلاثة فرق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن