رياضة

الحرية وعفرين كلاهما في الهم سواء

| حلب – فارس نجيب آغا

تفتتح اليوم مباريات المجموعة الثانية من أندية الدرجة الأولى بلقاء يجمع الحرية وعفرين على ملعب الحمدانية الصناعي ومع أن الوضع العام للفريقين لا يسر عدواً أو صديقاً لكن الفرق تلعب مجبرة في ظل تقشف مالي بات حديث معظم الأندية والمطلوب منها عدم وقف نشاطاتها وتأمين كل مستحقات فرقها وخاصة كرة القدم، فإذا كان نادي الحرية عاجزاً عن تأمين أبسط المقومات فما بالنا بنادي عفرين الذي يعيش على الهبات وينتظر إحسان بعض المقربين وهو لا يملك ثمن أجور التحكيم، ورئيس النادي يسعى جاهداً قبل انطلاق البطولة بأيام لتأمين لباس لفريقه بأي شكل من الأشكال وهو مختصر ما يعانيه هذا النادي الذي مازال موجوداً حتى الآن ويجاهد للحفاظ على مكانته في الدرجة الأولى.
الحرية ورغم أن وضعه أفضل حالاً لكنه هو الآخر يعيش ضمن عواصف التكتلات والأحزاب من شخصيات همها الهدم والتخريب وهي تسعى جاهدة لضرب الفريق واستغلال عامل شح الناحية المالية التي يشكو منها اللاعبون ومعظم فرق النادي.
الحرية وعفرين كلاهما في الهم سواء لكن يبقى الحرية هو الأكثر وقوفاً على قدميه في رهان للبحث عن العودة بين الكبار وهذا يحتاج لتسخير ملايين بغية تحقيق الحلم.
مدرب الحرية الكابتن إدريس ماردنلي لم يخف صعوبة العمل في ظروف استثنائية وهو مجبر على ذلك في سبيل خدمة النادي الذي تدرج فيه منذ صغره وعلى الأبناء خدمة ناديهم مهما كلف الأمر، تحضيراتنا كانت عادية جداً من خلال التنقل في ملعبنا الصغير وملعب الحمدانية الصناعي مع عدد من المباريات الودية داخل المحافظة، وعملنا كان ضمن المستطاع، لذلك نعتقد أن هناك تقصيراً مع اللاعبين ولكن ما باليد حيلة، جديدنا هذا العام عودة عبد المعطي كياري من المجد واستقطاب المخضرم مقوم عباس وحارس الاتحاد الشاب كامل تفتنازي ونعتمد على بقية أبناء النادي أمثال نور الدين سرور والأخوين عياش والعبود، لقاء الافتتاح ضد عفرين ندخله وهدفنا الفوز حتى لا نعقد الأمور علينا ونكون في مأمن من المفاجآت والحسابات وأعتقد الكفة تميل لمصلحتنا ونحن الأفضل قياساً لوضع خصمنا، نتمنى من جماهير النادي نبذ الخلافات والوقوف مع الفريق في هذه الوقت فنحن أحوج إلى تكاتف الجميع معنا لنحقق حلم العودة لدوري المحترفين.
مدرب فريق عفرين مضر الأحمد يعمل وسط مطبات لا مثيل لها فهو تصدى لهذه المهمة رغم صعوبتها وهو يعلم أن النادي يفتقر للكثير من الدعم ولكن يؤمن بأن يحقق شيئاً مع لاعبيه بالإصرار والعزيمة، التحضير كما هو معروف اقتصر على التدريبات اليومية وتخلله بعض الموجهات القليلة التي لا تفي بالغرض مع نوعية لاعبين هي المتوافرة حالياً، لقاء الافتتاح مع الحرية صعب للغاية وهو الأهم ونسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تجعلنا نقاتل حتى النهاية في هذه المجموعة فحال الحرية وخصمنا الثاني عمال حلب أفضل منا بتجرد ولكن لن نكون ضيف شرف إن شاء الله، الحرية لديه مجموعة جيدة من اللاعبين ومنهم من يمتلك خبرة تلك المنافسات ونحن نفتقدها بصراحة، اللقاء حساس نظراً لمعرفة اللاعبين بعضهم من بعض ولن أعد بشيء سوى بذل كل ما بوسعنا ولن نستسلم بسهولة أمام الحرية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن