رياضة

حكامنا الكرويون بمواجهة الاعتراض على قراراتهم

| فاروق بوظو

بعد أسبوعين اثنين من انطلاق دورينا الكروي الملقب بالاحترافي وخلال اللقاءين اللذين جمعا فريق نادي الوحدة الدمشقي بنظيره فريق نادي الكرامة الحمصي في كل من نهائي الكأس بداية الدوري شهدنا اعتراضاً وانتقاداً للقرار والأداء التحكيمي سواء من العديد من اللاعبين داخل ميدان الملعب أو من بعض إداريي ومدربي فرق الأندية المتنافسة، وحتى في بعض وسائل الإعلام المقروء بشكل خاص.
ولقد كنت حريصاً قبل بداية انطلاق الدوري بأيام ثلاثة فقط وخلال لقائي حكامنا الدوليين والدرجة الأولى على صحة ووحدة وثبات القرار التحكيمي لدى حكامنا وخصوصاً في موضوع إشهار البطاقات الصفراء والحمراء، وكذلك في ضبط مخالفات التسلل، إضافة إلى موضوع الإعلان عن ركلات الجزاء الواضحة والمستحقة… وكلها شهدت حتى الآن ضبطاً مستحقاً لبعضها، وتجاوزاً لاحتساب مشروع لبعضها الآخر لأسباب مختلفة تتعلق بالتركيز وزاوية الرؤية والشجاعة وضغوط اعتراضات اللاعبين والجماهير، إضافة إلى ضعف قلة من الحكام المساعدين في ضبط بعض المخالفات الحساسة والمؤثرة وخصوصاً تلك المرتكبة داخل منطقة الجزاء أو قريباً منها.
وبشكل عام فإني أود القول: إن اللياقة البدنية المتفوقة لنخبة حكامنا، والتمركز الجيد لهم داخل ميدان الملعب كانت السمة البارزة لمعظم أفراد الطواقم التحكيمية حتى الآن، لكن القرار التحكيمي بخصوص إشهار البطاقات الملونة الصفراء منها والحمراء لم يكن قراراً موحداً بين جميع الحكام نظراً لأن اتخاذ القرار التحكيمي هو حصيلة رؤية وتمييز وتقدير إنساني ما زلنا نتطلع بكل التفاؤل والحرص من أجل صحته ودقته وثباته وتوحيده… كما أن مخالفات الإهمال أو التهور أو استخدام القوة المفرطة أو الإعلان عن ركلات الجزاء المستحقة ما زالت بحاجة للدقة في ضبطها من حكامنا الذين مطلوب منهم عدم تأثرهم بضغوط اللاعبين والمدربين والجماهير.
ولي عودة لحديث أكثر وضوحاً وصراحة في زاويتي القادمة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن