عربي ودولي

تجميد أكثر من 1200 حساب مصرفي في المملكة … مطارات وموانئ السعودية والإمارات في مرمى اليمنيين

تأخذ التطورات المتعلقة بالملف السعودي وما يرتبط به من الحرب على اليمن وتوتر العلاقات مع طهران واعتقالات أمراء الداخل بحجة الفساد، منحى جديداً على كل الأصعدة وفي الاتجاهين، حيث تصر الرياض على تصعيد اللهجة العدائية تجاه طهران في وقت لا تزال تمارس أبشع أنواع الجرائم بحق الشعب اليمني وكان أحدثها إغلاق كل المنافذ البحرية والجوية والبرية ومنع دخول قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة لإغاثة المدنيين في اليمن والذين يعانون من ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، ما حدا بالأطراف اليمنية التي تحارب التحالف السعودي وفي مقدمتهم الحوثين إلى توسيع نطاق المواجهة العسكرية مع المملكة مصرحين باستعدادهم استهداف مطارات وموانئ السعودية والإمارات بصواريخهم على غرار ما حصل قبل أيام حينما أطلق الحوثيون صاروخا كاد أن يستهدف مطار الرياض، وهذه التطورات تأتي في وقت يشن فيه ولي العهد السعودي حملة شعواء على أمراء ووزراء بلاده بحجة الفساد، والذين سيحالون إلى المحاكمة في القريب العاجل.
وفي هذا السياق اتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إيران بشن «عدوان عسكري مباشر» ضد بلاده عبر اليمن، في تصعيد جديد للهجة ضد طهران، معتبرا أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون باتجاه مطار الرياض «قد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة»، في وقت أفاد النائب العام السعودي أن الشخصيات السياسية والاقتصادية التي اعتقلت في إطار عملية محاربة الفساد سيواجهون المحاكمة.
وقال النائب العام سعود المعجب في بيان إنه «تم استجواب كل المشتبه فيهم بشكل مفصل وتم كذلك جمع عدد كبير من الأدلة».
من جهته قال «مدير معهد الجزيرة العربية» علي الشهابي في سلسلة تغريدات بالانكليزية على تويتر أن «ما تقوم به القيادة السعودية الآن هو مؤشر على بداية النهاية لعصر تمتع النخبة بامتيازات مفرطة، بكل ما تنطوي عليه هذه الامتيازات».
من جهته، قال رئيس لجنة مكافحة الفساد خالد بن عبد المحسن المحيسن في بيان منفصل إن «الفساد منتشر بشكل واسع».
وأضاف إن «سلطات مكافحة الفساد تعمل منذ ثلاث سنوات للتحقيق في الجرائم المعنية».
وفي سياق الأعمال العدوانية السعودية ضد اليمن، أعلن الحوثيون استعدادهم لضرب مطارات وموانئ السعودية ودولة الإمارات بما فيها مطارات الرياض وأبو ظبي ودبي، ردا على قرار التحالف السعودي إغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية لليمن.
وقال الحوثيون في بيان نشرته وكالة الأنباء «سبأ» إن «إعلان إغلاق كافة الموانئ أقصى درجات النزال بالحرب»، وأضافوا «إرادتنا لن تنكسر وكل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية بالنسبة لهم ستكون هدفاً مباشراً للسلاح اليمني المناسب».
وأعلنت السعودية السبت أن قواتها اعترضت فوق مطار الرياض صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون في اليمن باتجاه العاصمة، ما أدى إلى سقوط شظايا منه في حرم المطار، محملة طهران المسؤولية.
هذا وحثت الأمم المتحدة أمس التحالف السعودي على إنهاء المنع الذي فرضه والذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن ويعمق معاناة نحو سبعة ملايين انسان يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ينس لارك للصحافيين في جنيف «اذا لم يتم الإبقاء على هذه القنوات، على شريانات الحياة هذه، مفتوحة فإن الأمر سيكون كارثياً على الناس الذين يواجهون ما أطلقنا عليه بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم».
واعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أن الصاروخ الذي أطلق باتجاه الرياض قد يشكل «جريمة حرب»، لكنها دعت في الوقت ذاته السعودية إلى عدم الرد بزيادة القيود على إدخال المساعدات إلى البلد الغارق في نزاع مسلح.
وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن قرار إغلاق المنافذ حال دون إرسال المنظمة الدولية طائرتين تنقلان المساعدات إلى البلد المنكوب.
ودخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خط التطورات الداخلية في السعودية، معبرا عن ثقته في إجراءات الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد.
وفي إطار حملة السعودية على أمرائها قال مصرفيون ومحامون أمس إن البنوك السعودية جمّدت أكثر من 1200 حساب مصرفي لأفراد وشركات في المملكة، وذلك في إطار حملة حكومية على الفساد.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن