الأولى

انتقاد أميركي مبطن لأنقرة.. وتحفظ بريطاني على «المنطقة العازلة» و«الكردستاني» ينهي الهدنة…المقداد: منفتحون لمكافحة الإرهاب على السعودية وغيرها.. وتركيا تتذرع للاعتداء

 محمد منار حميجو – وكالات : 

اتهم نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد تركيا بـ«التذرع» بمحاربة الإرهاب للاعتداء على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن تنظيم داعش الإرهابي «تربى» بأحضان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حين وجهت واشنطن انتقادات مبطنة لضعف عزيمة أنقرة للحد من تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش «المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري»، علق المقداد على سؤال حول أنباء تحدثت عن توغل للجيش التركي إلى الأراضي السورية خلال اشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي، قائلاً: «إن سورية لا يمكن أن تقبل بأي تحرك تركي داخل أراضيها وعليها (تركيا) أن تحترم السيادة السورية»، موضحاً أن «حكومة العدالة والتنمية تذرعت خلال السنوات الماضية وحتى في الأسابيع الأخيرة، بمحاربة الإرهاب، للقيام باعتداءات على سورية رغم أنها (تركيا) تعتبر داعماً أساسياً للإرهابيين والمسلحين والقتلة الذين سفكوا الدم السوري».
من جهة أخرى، أكد المقداد، أن سورية «ستكون منفتحة على أي موقف يخص مكافحة الإرهاب سواء كان من السعودية أم أي دولة أخرى»، موضحاً أن «سورية لم تكن سبباً في التباعد السياسي الحاصل حالياً ولم تتآمر على أي بلد عربي».
وفي ما يبدو أنه انتقاد مبطن لضعف عزيمة أنقرة وعمان للحد من تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، رأى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن التقدم المحقق في هذا المجال «مازال دون المستوى المأمول».
تصريحات أوباما ترافقت مع إعلان أنقرة موافقتها على فتح قواعدها العسكرية أمام طائرات الائتلاف الدولي لقصف مواقع داعش في سورية، وهو أمر كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يربطه بإستراتيجية حربية مزدوجة للائتلاف ضد وداعش.
وفي هذا السياق، تحفظ وزير الدفاع البريطاني مايكل فيلون بشدة على الفكرة التركية إقامة مناطق عازلة داخل سورية بسبب متطلبات قتال داعش.
وبعد إعلان تركيا عن توجيهها لضربات استهدفت مواقع لداعش، هدد موالون للتنظيم بالرد على هذه الهجمات واستهداف الاقتصاد التركي، وفق ما نقل موقع «سي إن إن».
على خط مواز، قال رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي» صالح مسلم، إن تنظيم داعش هو «آلة تدمير تركية هدفها تغيير الواقع الديموغرافي في مناطق الأكراد»، فيما أعلن حزب العمال الكردستاني أمس انتهاء عملية السلام مع الحكومة التركية عقب الغارات على مواقعه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن