عربي ودولي

روسيا تعلن أنها لم تدعم مقاطعة بيونغ يانغ و«البديل موجود» .. ترامب يقرع طبول الحرب ضد كوريا الديمقراطية

حث رئيس أميركا دونالد ترامب دول العالم على عزل كوريا الشمالية، ووصف نظامها بالفاشي، معتبراً أن «وقت استخدام القوة قد حان لإجبار هذا البلد على التخلي عن برامجه النووية والصاروخية».
وقال ترامب في خطابه أمام البرلمان الكوري الجنوبي، أمس الأربعاء: «وقت التبرير قد مر، والآن حان الوقت للقوة».
وأضاف في الخطاب الذي بثته شبكة «CNN» التلفزيونية، إن «العالم لم يعد قادراً على التحلي بالصبر مع النظام المرير الذي يهدد بالسلاح النووي»، وأشار إلى أن «الذين يريدون السلام يجب أن يكونوا أقوياء».
وأضاف ترامب محذراً: «آمل أن أتحدث ليس فقط باسم بلدينا (الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية)، وإنما باسم كل الدول المتحضرة عندما أقول للشمال: لا تستخفوا بنا.. ولا تجربونا»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تكون مدن أميركية مهددة بالدمار.
وكان الرئيس الأميركي قد ألغى، أمس، في اللحظة الأخيرة، زيارة مفاجئة كان يعتزم القيام بها للمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، بسبب سوء الأحوال الجوية.
ودعا الرئيس الأميركي روسيا والصين إلى خفض العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع كوريا الديمقراطية. وقال ترامب أمام البرلمان الكوري الجنوبي: «إننا نحث كل دولة بما فيها روسيا والصين على التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة وخفض العلاقات الدبلوماسية مع النظام وكذلك العلاقات في مجال التبادل التجاري والتكنولوجي».
وفي تعليقه على دعوة ترامب لروسيا والصين إلى تقليص العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع كوريا الديمقراطية، قال نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف: «لم ندعم سابقاً أفكار المقاطعة الكاملة لكوريا الشمالية وأية دولة أخرى على حد سواء. نرى أن من الضروري حل القضية القائمة حول مخالفة بيونغ يانغ لسلسلة من القرارات الدولية وأعمالها الاستفزازية السابقة، بطرق أخرى تماماً».
وقال: «الضغط والعقوبات، لاسيما المقاطعة، ليست أساليب من ترسانتنا»، مضيفاً: «لا يمكننا أن ندعم مثل هذه الدعوات، ونرى أنه يوجد هناك بديل. ونعتقد أن الاقتراحات الروسية الصينية المشتركة، في حال أخذها بعين الاعتبار بشكل صحيح… أوجه هذه الكلمات إلى زملائنا في واشنطن… ستسمح بتحريك العملية السياسية».
وأشار ريابكوف إلى أن سعي الولايات المتحدة لاستخدام العقوبات لحل كل القضايا القائمة، يثير قلقا في موسكو، مشدداً في الوقت ذاته على أن روسيا ستواصل الإصرار على ضرورة التسوية السياسية الدبلوماسية للوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وبدوره قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو على يقين بأن تبادل الاتهامات والشتائم بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لا جدوى منه، مؤكداً أنه لا بديل عن الحل السياسي.
وشدد لافروف، في تصريح صحفي أمس بعد وصوله إلى مدينة دانانغ الفيتنامية، على ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار، والاتفاق، مشيراً إلى الاقتراح الذي تقدمت به روسيا والصين بخصوص حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، الذي يدعو إلى «التجميد المزدوج» أي وقف كوريا الديمقراطية برنامجها الصاروخي وتخلى الولايات المتحدة عن المناورات العسكرية في المنطقة.
وتعليقا على الأنباء حول لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة «أبيك» في فيتنام، قال لافروف: «سمعنا تصريحات دونالد ترامب بأنه يعتزم لقاء الرئيس بوتين»، مشيراً إلى استعداد الرئيس الروسي لإجراء هذا اللقاء، وأن الأميركيين على علم بذلك.
وكان ترامب، قد أعلن في وقت سابق، أنه يعتزم الاجتماع مع بوتين في فيتنام، وينوي مناقشة ملفات كوريا الشمالية وسورية وأوكرانيا.
ومن المقرر أن تعقد القمة بمدينة دانانغ الفيتنامية يومي 10-11 تشرين الثاني الجاري.
روسيا اليوم- نوفوستي – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن