شؤون محلية

مياه الريف تتراجع.. وتعطي 3 أشهر للمناهل الخاصة للترخيص

| عبد المنعم مسعود

أعادت مؤسسة مياه الشرب في دمشق وريفها النظر في قرار إيقاف الترخيص للمناهل المائية الخاصة بموجب قرار يعود العام 2016، فوجد باعة مياه الصهاريج المرخصون أنفسهم بلا مناهل خاصة مرخصة ما أدى إلى حرمان المستهلكين من مياه للشرب.
وفي التفاصيل قامت المؤسسة العامة لمياه دمشق وريفها بتطبيق تعميم الهيئة العامة للموارد المائية رقم 7346 المتضمن إيقاف الترخيص للمناهل المائية الخاصة، علماً أن هذا التعميم يعود إلى 27 تشرين الأول 2016.
وعلى خلفية الشكاوى التي وصلت إلى «الوطن» لفقدان المياه، تم التواصل مع المدير العام لمؤسسة مياه الشرب بدمشق وريفها محمد الشياح الذي قال تم إعطاء مهلة ثلاثة أشهر للترخيص لكل المناهل الخاصة لكل من يتقدم، على أن يتم خلال فترة الأشهر الثلاثة إنهاء كل الأمور المتعلقة بترخيص البئر. وأكد الشياح أن الأولوية في تأمين المياه لجميع المشتركين من خلال الشبكة العامة وفقا للمواصفات القياسية السورية لمياه الشرب والتي أكد أنها مقاييس متشددة أكثر من المقاييس العالمية، مبيناً أن العكارة في المياه مسموح بها لحد معين إذا ما تجاوزته يوقف مصدر المياه وتلغى الرخصة. وبين الشياح أن عكارة المياه ناتجة عن نوعية المياه في الحوض الجوفي لمنطقة ريف دمشق الشرقي والغربي، مؤكداً أن المياه صحية للاستخدام البشري وهي لا تظهر سوى في عكارة الشاي.
بدوره أوضح رئيس وحدة مياه جرمانا غسان أبو زين الدين وجود 34 بئرا في المدينة إضافة إلى ثمانية آبار ستدخل على الشبكة قريبا، كما يتم تزويد شبكة المدينة ب8000 متر مكعب من المياه من شبكة مياه مدينة دمشق. وأكد أبو زين أن تكلفة محطات تحلية المياه كبيرة جداً والمؤسسة لا تستطيع أن تتبنى مشروعاً كهذا مبيناً أن تركيب محطات تحلية دائمة على شبكة مياه مدينة جرمانا أمر مكلف، مشيراً إلى أن المناهل الخاصة لديها محطات تحلية صغيرة تقوم بتحلية كمية محددة ومن ثم تقوم ببيع هذه الكمية إلى باعة الصهاريج وتاليا يتم بيعها إلى المستهلك.
محاولتنا للحصول على جواب شاف وواف حول إمكانية الاستغناء عن المناهل الخاصة والصهاريج الخاصة في توزيع المياه في ريف دمشق وخصوصاً في المدن باءت بالفشل، فإمكانية مؤسسة مياه دمشق وريفها تنحصر بالتدخل في الأزمات وتوزيع المياه مجانا عبر وسائل نقلها إضافة إلى تأكيدها أن مياه الشبكة آمنة صحياً.
وقال الشياح: إن مسألة شراء المستهلك لمياه الشرب من الصهاريج هي مسألة خاصة ففي دمشق يوجد من لا يستخدم مياه الشبكة ويستعيض عنها بالمياه المعبأة للشرب.
وأشار إلى أن تفاوت استجرار مياه الشرب في مدن الريف يختلف من منطقة إلى أخرى، مشيراً إلى انتهاء هذه الظاهرة تقريباً في جديدة عرطوز إلا أنها تنتشر بكثافة في جرمانا وصحنايا.
ويؤكد الشياح أن مياه الشرب متوافرة في كل مناطق ريف دمشق توفرها الشبكة العامة للمياه وهي مياه صالحة للشرب وفقا لمقاييس المواصفات السورية التي تعني أن المياه صالحة للشرب وآمنة صحيا مئة بالمئة.
ويبين الشياح أنه عندما يحصل فائض على حاجة دمشق لمياه الشرب وخصوصاً في أوقات فيضان نهر بردي يتم توجيه الفائض عن حاجة دمشق من مياه الشرب إلى شبكات مياه المناطق القريبة من دمشق مثل الكسوة والمعظمية الجديدة وصحنايا وجرمانا وغيرها من مناطق الريف القريبة من دمشق.
ووفقاً لمدير مؤسسة مياه دمشق وريفها محمد الشياح فإن عدد المشتركين لدى مؤسسة مياه دمشق وريفها يتجاوز مليون مشترك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن