رياضة

استعداد منتخبنا لنهائيات آسيا 2019 يبدأ من كربلاء … نسور قاسيون بضيافة أبناء الرافدين

| محمود قرقورا

بعد الخروج المشرف من تصفيات كأس العالم والسمعة العطرة التي غلفت أداء المنتخب طوال الرحلة وارتفاع سقف الطموحات عند الشارع الرياضي يبدأ نسور قاسيون مشوار الاستعداد لنهائيات كأس الأمم الآسيوية بنسختها السابعة عشرة على الأراضي الإماراتية بمواجهة المنتخب العراقي في مدينة كربلاء.
المباراة بشكل عام مهمة لعدة اعتبارات، فمن جهة أولى أننا نستثمر أيام الفيفا بمباراة مع خصم يعد من النخبة الآسيوية وهذا مهم.
ومن جهة ثانية أن التشكيل الأساسي للمنتخب حاضر مع بعض الاستثناءات كعمر خريبين وهذا أهم.
ومن جهة ثالثة أن تجميع المنتخب تم في العاصمة دمشق وهذا غير مألوف طوال سنوات الأزمة.
مواجهة أبناء الرافدين تعني المزج بين الماضي والحاضر فتاريخياً هناك العديد من المباريات الخالدة بين المنتخبين على الصعد كلها عسكرياً وأولمبياً ودولياً وحتى على صعيد منتخب الشباب، ولا يمكن تجاوز الحاضر حيث بات منتخبنا هو صاحب الكلمة الفصل على حساب الأشقاء بعدما كانوا حجر عثرة في بلوغنا ذرا المجد ولو أننا لم نتمكن من فك طلاسم العقدة على صعيد الأندية رغم قناعتنا أننا الأفضل نظرياً.
لاعبو منتخب سورية باتوا يتطلعون بفارغ الصبر لنهائيات أمم آسيا القادمة والوديات فوائدها جمة من حيث زيادة اللحمة والانسجام، والخطوة الحالية يجب البناء عليها وخاصة أن مواجهة منتخبنا باتت مطلباً لعديد المنتخبات التي كانت تحجم قبل التصفيات الأخيرة بحجة انعدام الفائدة.

مباريات خالدة
عندما نسترجع شريط الذكريات يبقى لقاءا تصفيات كأس العالم 1986 الأهم بين المنتخبين وحينها ذهبت بطاقة المونديال لمن استحقها بعد التعادل السلبي في دمشق وفوز العراق في الطائف بثلاثة أهداف لهدف مع الرأفة دون نسيان أن الحكم الفرنسي ميشيل فوترو صادر هدفاً لمهاجم العراق أحمد راضي في لقطة غامضة حتى اللحظة ومباراة الحسم الأخيرة لعب فيها: شكوحي وراغد ودهمان وأشرفي (هيثم شحادة) وعصام محروس وجقلان (محمود السيد) وكردغلي وجورج خوري ونزار محروس وأبو السل ومدراتي.
عربياً كان هناك نهائيان حُفرا بالذاكرة حتى اللحظة، الأول نهائي كأس العرب 1966 في العراق وخسرنا بهدف لاثنين وسط ظروف لم تكن طبيعية، حيث صادر الحكم هدفاً سورياً لأفاديس عندما كنا متقدمين عن طريق نور الدين إدلبي بحجة التسلل، كما جاء الهدف العراقي الثاني من تسلل أشار إليه الحكم المساعد ولعب في تلك المباراة:
سلطجي وأحمد جبان وعلوش وعزمي وأبو لبادة وآغوب ووائل عقاد ويوسف تميم (كزبري) وإدلبي وأحمد عليان وأفاديس.
بعد اثنين وعشرين عاماً تجدد اللقاء على اللقب في الأردن وسارت المباراة متكافئة بشكل بدرجة كبيرة حسمتها الترجيح لمصلحة العراق بعد التعادل بهدف لهدف وسجل هدفنا وليد الناصر ولعب يومها:
شكوحي وسامر درويش وليوس وحبيب وهولا وأحمد شعار (سعد سعد) وكردغلي ونزار وجقلان ووليد الناصر (فيصل أحمد) وحسين ديب.
على صعيد منتخب الشباب توّج الأشقاء بلقب آسيا 1988 بعد ظلم تحكيمي فاضح بطله الحكم الكويتي غازي الكندي وبالنهاية فازت العراق بالترجيح بعد التعادل بهدف لهدف وسجل هدفنا ياسر السباعي.
وعسكرياً يبقى لقاء 23 أيلول 1962 على الأراضي العراقية ذا نكهة خاصة لنا كسوريين عندما فزنا بستة أهداف لاثنين وسجل أفاديس وإبراهيم مغربي (هاتريك) ويوسف محمود وحنين بتراكي.
ولعب في تلك المباراة:
سلطجي وأبو لبادة وفيليب الشايب وكيفورك قصاب وعزمي وآغوب وشماس وحنين ويوسف محمود ومغربي وأفاديس

أوراق الحاضر
مفاتيح كثيرة يمتلكها المنتخب السوري أبرزها بيت الأمان إبراهيم عالمة والمدافع أحمد الصالح ولاعبو الوسط محمود المواس وزاهر ميداني وخالد المبيض وفي المقدمة فراس الخطيب صاحب الـ28 هدفاً دولياً وعمر السومة الذي سجل في المباريات الثلاث الأخيرة وأعطى الحلول لطرق مرمى الخصوم.
وفي الجانب العراقي يبرز الحارس محمد قاصد كابتن منتخبه 67 مباراة دولية والمدافع أحمد إبراهيم 70 مباراة دولية ولاعب الوسط سعد عبد الأمير 69 مباراة دولية والمهاجم علاء عبد الزهرة 15 هدفاً دولياً في 106 مباريات.

استقبال
حظيت بعثة المنتخب باستقبال رسمي وشعبي وإعلامي لدى وصولها لمطار النجف يوم السبت وتقدم المستقبلين وزير الشباب والرياضة العراقي عبد الحسين عبطان وأعضاء مجلس اتحاد الكرة العراقي وعدد من الشخصيات الرياضية
يترأس البعثة فادي الدباس وتضم المدير الفني أيمن الحكيم يساعده طارق جبان وسامر ريحاني مدرباً للحراس والإداري العام للمنتخبات الوطنية موفق فتح اللـه والإداري خالد السهو ومازن دقوري منسق العلاقات الخارجية والمعالج عزت شقالو ومنهل برازي ويحيى أشرفي للتجهيزات.
ومن اللاعبين (إبراهيم عالمة، أحمد مدنية، محمود يوسف، أحمد صالح، عمرو ميداني، علاء شبلي، مؤيد عجان، جهاد باعور، تامر حاج محمد، محمد زاهر ميداني، خالد مبيض، محمود مواس، عدي جفال، فهد يوسف، عمرو جنيات، أسامة أومري، حسين جويد، إسراء حموية، يوسف قلفا، مارديك مردكيان، فراس الخطيب، عمر السومة.

وجهاً لوجه
تقابل المنتخبان على صعيد المنتخب الأول 28 مرة سواء المباريات المعتمدة في الفيفا أم غير المعتمدة ففاز منتخبنا خمس مرات مقابل سبعة تعادلات وست عشرة خسارة والأهداف 22 مقابل 42 لمصلحة العراق.
واللقاء الأخير بين المنتخبين كان يوم 26 آب الفائت وتعادل المنتخبان 1/1 وسجل هدفنا فراس الخطيب وهو أول أهدافه الدولية بعد ستة أعوام ونصف العام.
ومباراة اليوم تنطلق بتمام الخامسة مساء بتوقيت دمشق وهي مهمة للارتقاء في سلم تصنيف الفيفا وهذا يؤثر في عملية سحب قرعة النهائيات الآسيوية وهذا ما أشار إليه المدربان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن