عربي ودولي

عدد الضحايا يزداد مع تواصل عمليات رفع الأنقاض .. 450 قتيلاً وآلاف الجرحى في زلزال على الحدود العراقية الإيرانية

ضرب زلزال عنيف مناطق حدودية بين غرب إيران وشمال شرق العراق الليلة الماضية ما أدى إلى مقتل نحو 450 وجرح أكثر من 7000 من سكان البلدين، في إحصائية قابلة للزيادة وسط صعوبة التكهن بالحصيلة النهائية نتيجة زيادة العدد مع رفع الأنقاض وخصوصا في الجانب الإيراني. وبلغت قوة الزلزال 7,3 درجات على مقياس ريختر وضرب مناطق واسعة في غرب إيران وشمال شرق العراق والعديد من دول المنطقة.
من جانبه أكد مساعد مؤسسة الإغاثة التابعة لجمعية الهلال الأحمر الإيرانية شاهين فتحي لوكالة إرنا استمرار عمليات الإغاثة والإنقاذ في المناطق المنكوبة.
وفي هذا السياق أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي الخامنئي بياناً عزّى فيه بضحايا الزلزال ودعا جميع المؤسسات إلى الإسراع في مساعدة وإغاثة المنكوبين.
وناشد الخامنئي الجيش الإيراني والحرس الثوري وقوات التعبئة في إيران الإسراع في إزالة الأنقاض ونقل الجرحى مشدداً على ضرورة أن تبذل جميع المؤسسات الحكومية والعسكرية وغير الحكومية جهودها لإغاثة المصابين وتقديم المساعدة لهم.
من جانبه أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني في رسالة وجهها إلى المنكوبين بالزلزال عن تعاطفه مع أسر الضحايا وأكد أن الحكومة تحشد كل إمكانياتها للوقوف إلى جانبهم وتسهيل عمليات الإغاثة. وشعر الناس بالزلزال في العديد من الأقاليم الغربية في إيران لكن إقليم كرمانشاه كان الأكثر تضرراً وأعلن الحداد ثلاثة أيام.
وقال التلفزيون الحكومي الإيراني: إن الزلزال ألحق أضراراً بالغة ببعض القرى المؤلفة من بيوت مبنية بالطوب اللبن. وتسعى فرق جاهدة للعثور على ناجين محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة. وقال مسؤولون للتلفزيون الحكومي: إن الزلزال تسبب كذلك في انهيارات أرضية تعوق جهود الإنقاذ. وذكرت وسائل إعلام أن 14 إقليماً على الأقل في إيران تضررت من الزلزال.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية: إن قوة الزلزال بلغت 7,3 درجات، على حين ذكر مسؤول في الأرصاد الجوية العراقية أن قوة الزلزال بلغت 6,5 درجات وأن مركزه كان في بنجوين بمحافظة السليمانية في منطقة كردستان قرب المعبر الحدودي الرئيسي مع إيران.
وشعر الناس بالزلزال حتى العاصمة العراقية بغداد التي خرج كثير من سكانها من منازلهم ومن الأبنية المرتفعة وهم في حالة من الذعر.
ووقعت مشاهد مشابهة في أربيل عاصمة كردستان العراق وفي مدن أخرى بشمال العراق قرب مركز الزلزال.
وسجل مركز رصد الزلازل الإيراني نحو 118 من توابع الزلزال وتوقع المزيد.
وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي إن بعض الطرق أغلقت وإن السلطات تشعر بالقلق بشأن ضحايا الزلزال في القرى النائية.
وقال مسؤول إيراني في قطاع النفط: إن خطوط الأنابيب والمصافي في المنطقة لم تتضرر.
وعلى الجانب العراقي وقعت أشد الأضرار في بلدة دربندخان التي تقع على بعد 75 كيلومتراً شرقي مدينة السليمانية في إقليم كردستان.
وقال وزير الصحة بكردستان ريكوت حمه رشيد أن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا في البلدة.
وأضاف: إن أضراراً بالغة لحقت بالمستشفى الرئيسي بالمنطقة ولا توجد كهرباء ولذلك يجري نقل الجرحى إلى السليمانية للعلاج، ولحقت أضرار كبيرة بمبان ومنازل.
وقال مسؤولون محليون في حلبجة: إن صبياً عمره 12 عاماً لقي حتفه بعد إصابته بصدمة كهربائية إثر سقوط خط كهرباء خلال الزلزال. ونصح مركز الأرصاد بالعراق السكان بالابتعاد عن الأبنية وعدم استخدام المصاعد الكهربائية خشية وقوع توابع للزلزال.
هذا وأبلغ سكان بمدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا عن شعورهم بهزة أرضية قوية لكن لم ترد تقارير عن أضرار أو ضحايا في المدينة.
وقال رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كنيك لقناة (إن. تي. في): إن فرق الهلال الأحمر في أربيل تستعد للذهاب للمنطقة التي ضربها الزلزال وإن الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث وفرق الإنقاذ الطبي الوطنية أيضاً يستعدون للتوجه إلى العراق.
وفي الكويت شعر السكان بالزلزال وهرع بعضهم إلى الشوارع وسط حالة من القلق، لكن مسؤولين كويتيين أكدوا بشكل سريع على التلفزيون الحكومي أنه لم تقع حوادث تذكر نتيجة الهزة الأرضية.
وقالت الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية: إن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان البلاد بلغت قوتها ما بين أربع وخمس درجات وهي هزة ارتدادية للزلزال الذي ضرب الحدود العراقية الإيرانية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن