سورية

في «الباتاكلان» التي استهدفها داعش.. وللضغط على ماكرون .. «أسبوع ثقافي سوري» في باريس آذار المقبل

| الوطن

كشف الكاتب الرحالة عدنان عزام عن الاستعداد لبدء التحضيرات لإقامة «أسبوع ثقافة سورية» في العاصمة الفرنسية باريس مطلع آذار المقبل، على أن تكون صالة مسرح «الباتاكلان»، الذي استهدفه تنظيم داعش الإرهابي في هجمات باريس الشهيرة عام 2015، مقراً له، بهدف زيادة الضغط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتغيير سياسة بلاده تجاه سورية.
ويوم الجمعة الماضي وصل إلى دمشق وفد من المثقفين الفرنسيين ضم أستاذ العلوم السياسية فريدريك بيشون، والأستاذ في الجامعات العسكرية والإستراتيجية والأمنية إيريك دونيسي والكتاب ريشار ميلي وآن ليز ووناتالي تريشو، إضافة إلى رئيس مكتب التجارة والصناعة السوري الفرنسي يانيك دوكرو، ورئيس تحرير مجلة «باريس ماتش» ريجيس لوسومي، ومصورة المجلة نويل كيدو.
وحضروا يوم السبت «الملتقى الحواري العالمي» الذي أقامته القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في دار الأسد للثقافة والفنون، وقاموا بعد ذلك بزيارة لمدينة حلب استمرت حتى مساء الأحد، ليغادروا دمشق أمس فيما بقي لوسومي وكيدو في حلب لإعداد ريبورتاج خاص حول الإرهاب الذي تعرضت له المدينة وفق ما أفاد عزام في تصريح لـ«الوطن».
وأوضح عزام، أن الوفد وقبل حضوره إلى دمشق التقى في بيروت يوم الخميس مجموعة من رجال الأعمال السوريين المقيمين هناك إضافة إلى رئيس «حزب التوحيد العربي» اللبناني وئام وهاب.
وأكد الوفد في لقاء مع وزير السياحة بشر يازجي، بحسب عزام، استعداد رجال الأعمال الفرنسيين لتقديم خبراتهم في مجال إعادة الإعمار خاصة للأسواق القديمة في حلب ودمشق، رغم إدراكهم أن أبناء سورية قادرون على إعمار بلدهم، وأن للدول التي وقفت إلى جانب سورية خلال الحرب كروسيا وإيران أولوية في العملية.
من جهتهم، أبدى أعضاء من الوفد في تصريح لـ«الوطن» عقب العودة من حلب عن أسفهم لما رأوه من تدمير تعرضت له المدينة على يد الإرهابيين، معتبرين أن المدينة بحاجة ماسة إلى عملية إعادة إعمار سريعة لما للمدينة من أهمية في تاريخ سورية ومستقبلها الاقتصادي.
وحول نتائج الزيارة، قال عزام: سنبدأ قريباً بالتعاون مع الوفد الإعداد «لأسبوع ثقافي سوري» في مدينة باريس، يتضمن عرض منتجات سورية غذائية وثقافية وعرض أفلام وصور وثائقية عن الدمار الذي لحق بسورية ليصب ذلك في خانة زيادة الضغط الإعلامي على ماكرون لتغيير السياسة الفرنسية تجاه سورية، لافتاً إلى أن الفعالية ستكون عالمية يتم خلالها جمع القوى البشرية الحية المؤيدة لسورية من الأوروبيين والسوريين المغتربين.
وأشار عزام إلى أن النية تتجه لعقد «أسبوع الثقافة» في صالة «الباتاكلان»، التي استهدفها تنظيم داعش الإرهابي خلال هجمات باريس الشهيرة في 13 تشرين الثاني عام 2015.
وأضاف: «سنعمل أيضاً على إعداد فلم وثائقي باللغة الفرنسية عن الحرب على سورية بالتعاون مع مخرجين فرنسيين وسنحاول التعاون مع وزارة الإعلام».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن