قضايا فساد في القنيطرة على طاولة مجلس المحافظة

| القنيطرة- الوطن

اتهم عضو مجلس محافظة القنيطرة بسام هزاع الشرعبي العنزي أحد المحاسبين بقضايا فساد تتعلق بشراء أجهزة كمبيوتر مخالفة للمواصفات ورفض اللجنة استلامها، وإيداع تلك الأجهزة بالمستودع منذ أكثر من أربعة أشهر، إضافة إلى أن المحاسب ومن خلال دفع رشا تمكن من طي قرار وزير المالية بإعفائه من مهامه بعد توصية من مفتش بالهيئة المركزية للرقابة والتفتيش.
مؤكداً ضرب المحاسب عرض الحائط بجميع الأنظمة والقوانين وتصرفه وكأنه الآمر الناهي في المديرية ويقوم بمهام لجان الشراء والاتصال المباشر بالتجار وخاصة أصحاب محال قطع السيارات، حيث قدم فواتير شراء لإصلاح باص الخدمة الذي لم يتم إصلاحه والفواتير تم التحفظ عليها لدى أحد الأشخاص.
وكانت المفاجأة رد مدير المالية بسام حيمود الذي أكد صدور تقرير عن الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش مع اقتراح إعفاء المحاسب المذكور من مهامه تاركاً حرية الإعفاء لوزير المالية وتم رفع مقترح من مالية القنيطرة لإبقاء المحاسب بعمله ووافق الوزير على المقترح لحين تزويد المديرية بالمحاسبين وإجراء مسابقة، حيث تعاني المالية في القنيطرة نقصاً كبيراً بعدد المحاسبين، ليثير هذا الجواب حفيظة أعضاء مجلس المحافظة واعتراضهم على استمرار محاسب وتثبيته بعمله نتيجة اقتراح المالية ما دام هناك تقرير رقابي وشبهة بممارسة الفساد.
ولفت الشرعبي إلى حرمان بعض العائلات من تعويض الأضرار التي لحقت بمحصول القمح الموسم الماضي وغرقه رغم تقديم تلك العوائل الثبوتيات اللازمة والكشف الحسي، إضافة إلى عدم وجود كتاب صيانة الشبكات للصف الثالث الثانوي المهني اختصاص حاسوب والامتحانات أصبحت على الأبواب، إضافة إلى وجود سبعة أطباء أسنان في مركز الصحة المدرسية بتجمع الفضل وعلى كرسي معطل منذ سنوات علماً أن هناك أربعة أطباء من أصل السبعة مفرزين من مديرية الصحة وكان الأجدى تكليف هؤلاء في المراكز الصحية التي لا أطباء أسنان فيها ومنها حضر وأهمية معالجة مازوت التدفئة في تجمع قطنا وغيابه عنهم رغم وجود 1260 عائلة بالتجمع.
وتساءل فايز العلي عن مصير السكن الشبابي في القنيطرة رغم قيام المكتتبين بدفع الاشتراكات الشهرية بعد مرور نحو 10 سنوات، أما شهاب أباظة فتساءل عن المصالحة الوطنية على أرض المحافظة إلى أين وصلت بعد رفض الإرهابيين السماح للمواطنين بالمرور إلى قراهم في القطاع الجنوبي رغم افتتاح ممر إنساني بين جبا وأم باطنة؟ من جانبه خالد إسماعيل عرض موضوع رسوم البناء وزيادتها 35 بالمئة بحيث أصبحت رسوم أبو رمانة كرسوم الذيابية وسبينة ما يشكل عبئا على أبناء المحافظة حيث رسوم بناء يتكون من 80م2 تكلف 250 ألف ليرة، منوهاً بأن من يرد أن يبني منزلاً من طابق واحد فعليه أن يدفع قيمة ورسوم البناء وفق نظام ضابطة البناء أي إذا كان المسموح ثلاثة طوابق فعليه أن يدفع الرسوم الكاملة.
وأثار هشام المحمد إلى قضية نقص الأثاث والكادر التدريسي الاختصاصي المؤهل في جميع مدارس المحافظة والاستعاضة عنهم بوكلاء وفي ضوء المناهج الجديدة وعدم إتباعهم دورات لتلك المناهج وانعكاس ذلك على أبنائنا الطلاب، مطالباً المحافظ بأن تكون جولاته وزياراته للتجمعات غير معلنة لأنه سيجد أن الشوارع غير نظيفة والخبز بأسوأ حالاته، إضافة إلى ضرورة إحداث فرع لنقابة الصيادلة وللحرفيين في القنيطرة أسوة ببقية المحافظات.
محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر ومن ضمن رده على تساؤلات الأعضاء أكد عدم قبوله أي حالة فساد وبأي دائرة حكومية وسيضرب بيد من حديد كل شخص فاسد أو تسول له نفسه ابتزاز المواطنين أو من يغطي على فساده ويسهل عمله.
وأشار المحافظ إلى أن القطاع العام مؤسسات دولة وليس جمعية خيرية وأينما تقتضي المصلحة العامة فالجميع معها والعمال يكلفون في المكان الذي يحقق تلك المصلحة إشارة منه إلى وجود سبعة أطباء أسنان في مركز الصحة المدرسية بتجمع الفضل.