شؤون محلية

شوكولا بالحصى… ورئيس دائرة حماية المستهلك يتساءل: أين الرقابة..!!

اللاذقية: نهى شيخ سليمان : 

العروض التسويقية باتت ظاهرة تتكرر سنوياً عدة مرات، تتحفنا بها جهات مختصة تجري الدعاية المدروسة لعروضها عبر الوسائل الاعلامية واللافتات الطرقية التي تشير لمغريات كبرى بتنوع العروض والمعروضات ونسبة الحسومات التي تصل نظرياً إلى 50%، وفعلياً لا تتجاوز بحدها الأقصى نسبة 10- 15% وعلى سلع استهلك عمرها الزمني، أو ذات نوعية رديئة يفترض ألا يسمح بعرضها في الأسواق مهما كانت إغراءات بيعها كبيرة، وحتى لو وصل التسويق لها لدرجة البيع المجاني المترافق مع هدية مجانية أيضاً، وخاصة ما يتعلق بالمواد الغذائية والمشروبات، والتي أدى تناول بعضها في الفترة الماضية لدخول عدد من الحالات للعلاج في المشافي نتيجة فساد المواد رغم أنها ضمن فترة الصلاحية المدونة على أغلفتها ومنها أنواع من البسكويت وأخرى من المشروبات.
كما أخذت بعض الجهات المصنعة في ابتداع فنون جديدة لعمليات الغش وصولاً لتحقيق نسبة أكبر في الأرباح بعيداً عن التقيد بأدنى حد للمواصفات والشروط الصحية، والتي وصل بعضها لإدخال حصيات بأحجام متدرجة تصل لحجم حبة العدس الكاملة في أحد أنواع الشوكولا، ونذكر بهذا الخصوص أن أحد المواطنين توجه مؤخراً إلى دائرة حماية المستهلك في تموين اللاذقية وبحوذته علبة شوكولا كرتونية تحوي عدداً لا بأس به من قطع الشوكولا المغلفة، وقال: اشتريت علبة الشوكولا هذه من أحد المعارض التسويقية وأعطيتها لولدي دون أن يخطر في بالي تذوقها، لكن بعد مضي ثلاثة أيام وتناول ابني عدداً من القطع بها، رغبتُ وزوجي بتذوقها، وكانت المفاجأة وجود حصيات في بعض قطع الشوكولا بعضها حصيات ناعمة، وبعضها الآخر بحجم حبة العدس وتزيد عليها قليلاً وعرض لرئيس الدائرة تمام ميكائيل إحدى الحصيات التي وجدها في إحدى القطع، متسائلاً أين الرقابة؟!… وكيف يسمح لمادة مصنّعة بهذه الطريقة أن تخرج من المعمل لتباع في الأسواق؟!… ورداً على ذلك احتفظ رئيس دائرة حماية المستهلك في اللاذقية بالعلبة التي تبين وفق ما هو مدون عليها أنها مصنعة في معمل دمشقي، مؤكداً متابعة الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها بشكل فوري.
وعن الإجراءات التي يتم اتخاذها في مثل هذه الحالات أفاد رئيس الدائرة لـ«الوطن» قائلاً: إن إجراءات حماية المستهلك في اللاذقية في مثل هذه الحالات تنحصر بشراء علبة مماثلة مختومة من الأسواق ومصنعة بنفس التاريخ للتأكد من صحة الشكوى، وحينها يتم العمل على مراسلة حماية المستهلك في دمشق لمتابعة الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة لينتهي دورنا كدائرة حماية المستهلك في اللاذقية لأن موقع وجود الجهة المصنعة خارج حدود عمل الدائرة. وأمام مثل هذه الحالات نضم صوتنا إلى صوت الشاكي لنسأل: أين الإشراف الرقابي على التصنيع؟! ولماذا تغيب الرقابة عن سلع المعارض التسويقية؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن