عربي ودولي

إجراءات روسية بحق وسائل إعلام أجنبية.. والكونغرس يطالب بإستراتيجية شاملة … طهران: الأميركيون يخلقون أزمات أينما وجدوا

بينما طالب مجلس النواب الأميركي في مشروع ميزانية الدفاع لـ2018 بتبني وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين «إستراتيجية شاملة» ضد روسيا، أقر مجلس الدوما الروسي التعديلات القانونية التي تنص على إمكانية إدراج وسائل إعلام أجنبية ممولة من الخارج على قوائم العملاء الأجانب في روسيا. كما عزز النواب الأميركيون مطالبهم لوزارتي الدفاع والخارجية، برصدهم في مشروع ميزانية الدفاع التي أقروها، 4,6 مليارات دولار لحلفاء واشنطن الأوروبيين في الناتو في إطار «جهود التصدي لـ«العدوان الروسي» في أوروبا.
في المقابل أقر مجلس الدوما الروسي أمس التعديلات القانونية التي تنص على إمكانية إدراج وسائل إعلام أجنبية ممولة من الخارج على قوائم العملاء الأجانب في روسيا. هذا وعلقت الخارجية الروسية على محاولة جديدة للإعلام الأميركي بترويج شبهات بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بأنه «تضليل واسع النطاق». في غضون ذلك أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن وجود المسؤولين الأميركيين في أي مكان مؤشر على حتمية وقوع أزمات أو حروب. وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية أمس أن «البعض كانوا يتصورون أن وجود القوى الكبرى بالمنطقة يرسي الاستقرار لكنهم لاحظوا أنه لم يعد بالنفع إطلاقاً» لافتاً إلى أن الحروب الكبرى في سورية والعراق وأفغانستان وتأزم الأوضاع في اليمن كلها وقعت بتدخل من القوى الكبرى. وأعرب الرئيس الإيراني عن أسفه بأن الأمم المتحدة تتحرى الصمت حيال هذه الجرائم التي تدعمها القوى الغربية ولا تتخذ أي موقف حازم وملزم إزاءها وخاصة أن من يسمي نفسه خادم الحرمين الشريفين يواصل جرائمه ضد الشعب اليمني الأعزل دون أسف أو ندم على ما يفعل.
هذا وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في رسالة موجهة للمشاركين في المؤتمر الموسع بعنوان خمسة قرون من التعاون بين روسيا وإيران المنعقد في موسكو أمس أن روسيا وإيران تتعاونان في العديد من المسائل المهمة ومن بينها مكافحة الإرهاب وتسوية الأزمة في سورية وتسعيان نحو تعميق التفاعل بينهما.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن تطور هذه العلاقات لا يجلب فوائد عالمية فقط بل يعد أيضاً عاملاً مهماً للأمن والاستقرار.
من جهة أخرى أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الاتفاق النووي أصبح جزءا من معاهدة الانتشار النووي ويمثل ضرورة لأمن واستقرار المنطقة. وقال عراقجي إن الوضع وما نشهده من صفقات تسلح في منطقة غرب آسيا يبعثان على القلق حيث تحولت إلى أكبر سوق للأسلحة في العالم. في سياق آخر أعرب وزير الخارجية الروسي عن قلق موسكو ومينسك من سعي الناتو لشيطنة تعاونهما واتخاذه ذريعة لتعزيز قدراته العسكرية في شرق أوروبا.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن