رياضة

الخياطة متفائل بالتأهل وسيكون مع منتخب السلة … النقرش: خطوة تاريخية والمرجانة: منتخبنا سينافس

| مهند الحسني

تعيش السلة السورية في مرحلة حرجة، تسعى من خلالها الى إثبات ذاتها لتؤكد لعشاقها ومحبيها أنها إن مرضت فلن تموت، بفضل سعي القائمين عليها الذين لا يتوانون في تقديم كل متطلبات بقائها، وقد نجح اتحاد السلة في امتحانه هذا بعدما نجح في توفير كل الأجواء المثالية لإعداد منتخباته لأنه استفاد من تجاربه السابقة، وبدأت خطواته تتضح أكثر بعدما وضع منتخب الرجال الذي يتحضر للمشاركة في أكبر محفل عالمي على السكة الصحيحة، فهل سيتمكن الاتحاد من متابعة نشاطه؟ وهل سيكون للمنتخب حظوة لدى المسؤولين.
هذه الأسئلة الكثيرة طرحتها «الوطن» على الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام ورئيس اتحاد السلة قبيل الامتحان المهم:

هدفنا الحضور
يقول ماهر خياطة: هناك رغبة حقيقية في إعطاء صورة متجددة لمعرفة مدى قدرة السلة السورية أن تكون حاضرة في مثل هذه الاستحقاقات، هذا الوضع منحها روحاً جديدة، وجعلها تبحث عن مساحة تدفع من خلالها القائمين على اللعبة الى إعادة السلة السورية إلى بوابة التنافس القاري، وهذا الأمر تم باستقدام مدرب من نوعية عالية، وقد أشاد به الجميع، وسيتم وضع برنامج للاستفادة من خبرته في تحضير المدربين الوطنيين، وإعداد منتخب شاب للمستقبل بعد عودته من لقاء الهند، لأن هناك متسعاً من الوقت بين مباريات النافذة الثانية من التصفيات، وإذا نظرنا إلى المنتخب الحالي نجد فيه لاعبين كباراً، لذلك لابد من إيجاد مجموعة من اللاعبين الشباب لتشكيل منتخب رديف والعمل على تطويره، مع إمكانية إقامة دورات عالية المستوى لمدربينا.
وحرصت القيادة الرياضية على الحضور وتخصيص حافلة لنقل الإعلاميين الراغبين في متابعة المباراة، وسأكون ضمن الوفد لبيروت إن شاء الله، رغبة منا في الوقوف إلى جانب المنتخب في لقائه المهم مع الأردن.

إيمان وتفاؤل
القيادة الرياضية واتحاد السلة مؤمنان بالمشاركة وهناك تفاؤل بالتأهل، كما يقول الدكتور خياطة:
ثمة فرق بين إيماننا بالمشاركة، ونظرتنا للنتائج، المنتخبات الموجودة في مجموعتنا أفضل منا، لكن لابد من المشاركة، وخطوة اللاعب المجنس لدينا قد لا نكون وفقنا فيها لأنها التجربة الثانية، وقدر الإمكان سنحاول إثبات حضورنا، وفرصة تأهلنا قائمة ومتفائل لأن نظام البطولة يتضمن تأهل ثلاثة منتخبات عن كل مجموعة.
ورئيس اتحاد السلة جلال نقرش يقول: حظوظنا قائمة، لكن في هذه المرحلة لا يوجد منتخب ضعيف، وأعتقد أنه لابد أن نلعب مباراة قوية أمام جميع منتخبات المجموعة، وبالتحديد مباراتنا أمام الأردن الذي استعد بشكل جيد، وأعاد لاعبيه القدامى لصفوفه، ولديه لاعب مجنس، ونتيجة التوقع صعبة، وكل مباراة لها ظروفها الخاصة.
وأكد نجم المنتخب رامي مرجانة أن تحضيرات المنتخب كانت أفضل من جيدة تذكرنا بتحضيرات أيام زمان عندما كانت منتخباتنا تلعب الكثير من المباريات الودية، ويرى أن المدرب الصربي من أفضل المدربين الأجانب الذين عملوا بسورية، ولديه أفكار تدريبية جديدة، وقد ارتفع مستوى المنتخب، ووصلنا للجاهزية الفنية الجيدة التي تؤهلنا لدخول معترك التصفيات، لقاء الأردن سيكون قوياً لأنه يجمع منتخبين متقاربين بالمستوى، ومنتخبنا جاهز وقادر على الخروج بنقاط اللقاء، سيكون بوابة عبور للدور الثاني لأنه سيعطينا دافعاً قوياً في المباريات القادمة.

جدلية أعضاء الاتحاد
البعض يتهم أعضاء الاتحاد بأنهم غير فاعلين وحيال ذلك يقول خياطة: لا أقيم أعضاء الاتحاد من زاوية تقييم البعض لهم، فالتقييم يجب أن يكون في العمل الذي يقدمه الاتحاد على أرض الواقع، والاتحاد مطالب بالعمل على توليفة قادرة على تطوير السلة، وأن تأخذ الفئات العمرية الجانب الأكبر منه، اتحاد السلة قادر على أن يقوم بالواجبات، وعليه أن يكون حريصاً على مساعدة أعضائه على تقديم أفكارهم ورؤيتهم، لا أن يكونوا مستمعين فقط، لأن هذا لا يساعد على تطوير الاتحاد.
أما رئيس الاتحاد فقال: يوجد أشخاص متجهون وراء الشق الإداري فقط، اليوم هناك سياسة بالاتحاد، وكل عضو يطبق جزءاً منها، نحن بحاجة للعمل والمال، أما ضعف أعضاء الاتحاد فهؤلاء هم الموجودون، وأنا احترم الجميع، وأحاول أن أساعدهم، وهذه الكوادر المتوافرة لدينا، وإذا كانوا غير فاعلين، فهم أشخاص محترمون، وغير مؤذيون وعادلون بقراراتهم.

فكرة الأولمبي
يرى خياطة أن اتحاد السلة يرسم سياسة اللعبة، والأندية أدوات تطبيقية لخطط الاتحاد، التساؤل في هذا الموضوع قد لا يصل إلى الهدف المنشود، ويجب على الاتحاد أن يبدأ بإعداد دوري لهذه الفئة مهما كانت الظروف، على أن يكون البدء بأربعة أندية على سبيل المثال.
لا يمكن أن نتعامل مع جميع الاتحادات بسياسة الإملاء، لأننا نؤمن بالحوار للوصول إلى الهدف، وبالوقت نفسه يجب ألا نكون متهاونين، وإذا كانت هذه الفكرة متبلورة عند الاتحاد، فعليه السعي لتأمين آليات تطبيقها، ويجب أن يكون للأندية رديف للرجال ولابد من الانطلاق بهذا الدوري لأن العمر (18-22) مهم جداً، وبصراحة لا نرى وعياً من الأندية بالاهتمام بهذه الفئة، لأن قرار الاتحاد بخصوص وجود ستة لاعبين في كل فريق فوق 24، وستة تحتهم، لا يطبق إلا نظرياً، ولا نشهد في أرض الملعب سوى لاعبين كبار مسنين.
بينما جلال نقرش يقول حيال هذه النقطة: سمعنا الكثير من الآراء، ويبدو أن الهدف منها إعلامي أكثر مما هو فني، وإذا تحدثنا عن الشق الفني، فإن الاتحاد خطا خطوة تاريخية الموسم الماضي عندما قرر وضع أربعة لاعبين تحت الأربعة والعشرين، ومثلهم فوق، وهذا الموسم ارتفع العدد لستة لاعبين، وهذا القرار عبارة عن فرصة كبيرة للاعبين الشباب في جميع الأندية حتى يأخذوا حقهم، الأصوات التي تتعالى هي من أحد أندية المقدمة، وعندما عممنا إمكانية إقامة دوري تحت 22سنة لم يتجاوب أي ناد معنا حتى النادي الذي اقترح علينا إقامته لم يأتنا منه أي جواب، الشق الفني محقق، ويوجد آلية، والغاية منها توزيع اللاعبين.

أجور الحكام
موضوع الحكام وأجورهم ما زال غير ملب للطموح والحلول غير واضحة إذ يقول الدكتور خياطة:
إن التحكيم لا يدخل في المعادلة الاحترافية، ويبقى هواية لا أكثر، لكننا لا نرضى أن يدفع الحكام من حسابهم الخاص، ولدينا حكام في جميع الألعاب، وتم مؤخراً رفع أجور حكام السلة بالحد المقبول، وهذا متعلق بالكتلة المالية، وعندما تتوافر الإمكانات ستصرف على مفاصل الرياضة السورية حتماً.
بينما يقول جلال نقرش إن رفع الأجور حالة إيجابية، والمكتب التنفيذي وافق على مقترحنا الذي رفعناه منذ فترة، وهذا القرار سيكون حافراً للحكام الشباب من أجل الإقبال على دخول عالم التحكيم.

لجنة حكام السلة
بعد طول انتظار قرر اتحاد كرة السلة إعادة تشكيل لجنة الحكام الرئيسية حيث ضمت كلاً من السادة: وفيق سلوم «عضو الاتحاد» مشرفاً على اللجنة، شحادة الـرشي رئيساً، وعبد الرزاق محمد أميناً للسر، وعضوية كل من محمود زيدان وماجد سنجقدار وبالكير الوكيل ومزاحم حويج، وطلب الاتحاد من رئيس اللجنة دعوة جميع الأعضاء لعقد الاجتماع يوم الإثنين القادم في مقر الاتحاد من أجل التوصل إلى آلية عمل جديدة للجنة، ووضع تصورات لمستقبل الحكام في المرحلة القادمة، كما قام الاتحاد بتوجيه بطاقة شكر للرئيس اللجنة السابق السيد عبد الكريم الفاخوري على ما قدمه خلال فترة ترؤسه اللجنة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبالتوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن