الأخبار البارزةشؤون محلية

400 طالب سوري يكملون تعلمهم في الصين وعدد المنح إلى ازدياد … السفير الصيني لـ«الوطن»: مساع لتقديم مختلف الدعم للمشافي الجامعية

| فادي بك الشريف – تصوير: طارق السعدوني

كشف السفير الصيني بدمشق تشي تشيانجين عن مساع لتقديم مختلف الدعم اللازم للمشافي الجامعية وإجراء عدة زيارات لها، منوهاً بالتعاون المستمر بين الحكومة الصينية ومختلف الوزارات، ولاسيما وزارة التعليم العالي وقدمت السفارة لمشفى جراحة القلب والأوعية الدموية الجامعي بدمشق جهاز صدمات كهربائياً لإنعاش القلب عند توقفه التام والمفاجىء.
وأكد تشيانجين في تصريح خاص للوطن على أن الحكومة والسفارة الصينية مستمرتان بتقديم المساعدة الأكبر وخاصة في المجال الإنساني والاقتصادي، مع ضرورة تبادل الخبرات والكوادر، مشيراً إلى إمكانية دعوة أطباء سوريين للتدريب في الصين أو ندعو أطباء صينيين لزيارة سورية.
وخلال زيارته جال السفير الصيني ومدير عام المشفى الدكتور حسام خضر على مختلف الأقسام بما فيها العناية المشددة وأقسام الجراحة وما بعد الجراحة، واطلع على مختلف الخدمات المقدمة وواقع عمل المشفى في هذه الظروف التي تعيشها البلاد.
وبيّن «تشي تشيانجين» أن الصين تقدم كل عام أكثر من 20 منحة للطلاب السوريين، مؤكداً أن 400 طالب سوري يكملون تعلمهم في الصين، وهذه المنح في زيادة خلال الفترة القادمة.
وقال السفير الصيني: السفارة مستمرة في عملها رغم الأزمة، وهذا دليل الصداقة والعلاقة الثابتة والمستقرة بين البلدين، مثنيا على الجهود المبذولة في قطاع المشافي لمعالجة المرضى السوريين رغم الصعوبات، مضيفاً: نعيش كالدمشقيين.. نتقاسم الأفراح والصعوبات مع السوريين
وتابع: نتشرف أن نقدم جهازاً بسيطاً، ونود أن نقدم هذه المساعدة، كما نود أن نوطد العلاقات الدائمة بين سورية والصين، مع استمرار التعاون ومساعدة المشافي مستقبلاً، معتبرا أن هناك صعوبات انعكست على وضع الخدمات، وأن السفارة تسعى لتمتد مساعدتها لمشافٍ أخرى، كما أن المساعدة المقدمة بسيطة بقيمة متواضعة ولن تكون نهائية، ومستمرون بتقديم المساعدات في جميع المجالات ولاسيما في المجال الإنساني.
وأضاف: تكون لدينا انطباع جميل عن المشفى، وهذا فاق التوقعات.. ووجدنا ظروفاً جيدة والأطباء والممرضون يعملون بشكل جدي عبر تقديم مختلف الخدمات، وأتمنى مع تحسن الوضع أن تشارك الصين في مرحلة إعادة الإعمار.
وقال مدير عام المشفى حسام خضر: إن الصين وقفت إلى جانب سورية في جميع المجالات، ونثني على دعم السفارة الصينية، وإن الدعم الأكبر لنا هو زيارة السفير الصيني إلى المشفى واطلاعه على مختلف الخدمات
وتابع: خرجنا من الأزمة بفضل صمود الجيش العربي السوري، مشيراً إلى وجود صعوبات، ولكن لا يوجد عوائق على الإطلاق وسط تقديم مختلف الخدمات المقدمة للمرضى، كما نعبر على احترامنا وشكرنا للشعب الصيني والحكومة الصينية.
ولفت خضر إلى استقبال المرضى من جميع المحافظات مؤكداً دعم القيادة اللا محدود لإجراء العمليات المجانية لجميع المرضى، كما نعمل على أن يكون مجالنا أكبر في مجال الأطفال باعتبارنا التخصصي الوحيد بجراحة القلب عند الأطفال، ما يرتب علينا جهوداً كبيرة لتقديم خدماتنا.
وبين خضر أن المشفى يجري سنويا أكثر من ألفي عملية قلب مفتوح، وأكثر من 3 آلاف عملية قسطرة قلبية، وأكثر من مئة عملية تركيب بطاريات لتنظيم دقات القلب، مؤكداً على أن جميع العمليات مجانية..
وبعد توقيع مذكرة التعاون تساءل السفير الصيني عن الرواتب والأجور التي يتقاضاها العاملون والأطباء في المشفى
ورد عليه خضر بأن يتم منح حوافز ومكافآت للموظفين ومختلف الكادر من الأموال التي يتم تقاضيها من أجور الجزء الخاص المأجور في المشفى.
وأشار السفير إلى حرص الصين المستمر لتقديم كل ما يلزم من دعم ومساعدات للشعب السوري في جميع المجالات، مؤكداً متانة العلاقات بين البلدين وأهمية تعزيزها خلال المرحلة القادمة.
يشار إلى أن مشفى جراحة القلب الجامعي افتتح عام 1974، ويجري عمليات جراحة القلب مجاناً للمواطنين، ويضم 100 سرير عادي و14 سرير عناية مشددة و3 غرف عمليات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن