سورية

داعش جنوب دمشق ينقسم إلى داعشين … فرع اليرموك لحزب «البعث» يدعو لاستعادة المخيم عاجلاً وليس آجلاً

| الوطن

أكد فرع مخيم اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراكي، «العزم والحزم» على استعادة المخيم وتطهيره من فلول الإرهابيين، وطالب كل «المناضلين» باتخاذ كل ما يلزم والعمل على تنفيذ قرار استعادته عاجلاً وليس آجلاً، وذلك وسط أنباء عن انقسام التنظيم في جنوب دمشق إلى تنظيمين أحدهما في الحجر الأسود وآخر في اليرموك.
وبمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة، أقام فرع قيادة اليرموك للحزب، أمس، مهرجانا تضامنيا مع المقاتلين على محور شارع فلسطين في المخيم وذلك بمقر فرعه الملاصق لمقر بلدية اليرموك الواقع على خط التماس مع الإرهابيين.
وفي كلمة له، قال أمين فرع اليرموك للحزب راتب شهاب: «نحن هنا اليوم أيها الأخوة باسم جموع جماهيرنا العربية السورية والفلسطينية في مخيم اليرموك لنستذكر معاً بهذه المناسبة بكل فخر واعتزاز الزيارة التاريخية للرئيس الخالد حافظ الأسد لمخيم اليرموك في السابع والعشرين من تموز عام 1979 والتي شارك فيها طيب الله ثراه سيراً على الأقدام في شوارع مخيم اليرموك برفقة الأخ أبو عمار رحمه الله وكل القيادات السورية والفلسطينية واللبنانية في تشييع الشهيد القائد زهير محسن عضو القيادة القومية- عضو اللجنة التنفيذية لــ«م ت ف» الأمين العام لمنظمة الصاعقة الذي اغتيل غدراً من قبل الصهاينة في فرنسا بعد عودته من مهمته الوطنية في القارة الإفريقية عندما هبّ أكثر من نصف مليون من جماهير المخيم من السوريين والفلسطينيين شيبا وشباباً رجالاً ونساء للمشاركة في هذا التشييع الكبير في مشهد وطني وقومي جليل حمل وما زال يحمل أبعاداً تاريخية ذات مغزى ودلالات مهمة في دعم الحركة التصحيحية المجيدة وإسنادها غير المحدود للقضية الفلسطينية وثورتها المعاصرة وليغدو هذا المخيم، مخيم الشهداء والأبطال بفضل سمو وعظمة هذه المواقف الوطنية والقومية النبيلة الرمز والعنوان للقضية الفلسطينية من بوابة حق العودة المقدس، وهي المواقف الراسخة والمشهودة، الثابتة والمستمرة في ظل القيادة التاريخية للرئيس المفدى المنتصر بإذن الله بشار الأسد..».
وأضاف شهاب: «إننا أيها الرفاق والأخوة في ظل هذه المناسبة وفي الجزء المحرر من مخيم اليرموك على خطوط التماس نؤكد من جديد العزم والحزم على استعادة المخيم وتطهيره من فلول الإرهابيين لأن استعادة المخيم وجواره لا يعني بالنسبة لنا فقط عودة أكثر من مليون ونصف المليون من المهجرين السوريين والفلسطينيين الذين يشكلون عبئاً كبيراً على مدينة دمشق فحسب، بل يعني لنا ولكل المناضلين بكل تأكيد إفشال المخطط الذي يستهدف القضية الفلسطينية في سياق المؤامرة على هذا القطر الصامد».
ودعا شهاب جميع الفصائل الفلسطينية «للارتقاء بأعلى درجة من المسؤولية الوطنية والقومية والتنبه لهذا الوضع الخطير الذي مضى على استمراره في مخيم اليرموك أكثر من خمس سنوات وضرورة القيام بكل الواجبات الوطنية وبمختلف أشكالها تجاه هذا المخيم».
وتوجه شهاب «لكل المناضلين باسم هذه الجموع من السوريين والفلسطينيين من المخيم وهم الجند الأوفياء لهذه المسيرة الظافرة والرافد النضالي لأبطال الجيش العربي السوري البطل وللمقاومة الفلسطينية باتخاذ كل ما يلزم والعمل على تنفيذ قرار استعادة هذا المخيم عاجلاً وليس آجلاً وإعادة أهله إليه من السوريين والفلسطينيين على حد سواء في سياق تحرير واستعادة المنطقة الجنوبية بل كل الجغرافيا السورية التي نشهد فيها الانتصار تلو الانتصار».
وأكد شهاب، أن سورية تعيش اليوم اللحظات التاريخية الحاسمة ونحن نقف بكل ثبات وكبرياء على أبواب «إعلان النصر المبين».
من جهة ثانية، تحدثت مصادر محلية عن تعيين تنظيم داعش الذي يسيطر على أجزاء واسعة من المخيم منذ نيسان 2015 الفلسطيني عامر صبري المعروف بـ«أبو صالح عامر» أميراً للتنظيم في اليرموك. ويشار إلى أن صبري من أبناء المخيم، ومتهم وفقاً لنشطاء بإحراق عشرات المنازل في المخيم خلال اشتباكات مع «جبهة النصرة» الإرهابية المحاصرة في قاطع غربي اليرموك.
وبحسب، مصادر أهلية في جنوب دمشق، فإن تزعم صبري للتنظيم في اليرموك لم يكن بتعيين من التنظيم بقدر ما هو انشقاق، حيث بات هناك تنظيمان لداعش في جنوب دمشق، الأول وهو القديم الذي يتزعمه أبو هاشم الخابوري ويتحصن في مدينة الحجر الأسود المحاذية لليرموك من الجهة الجنوبية ومعظم المنضوين فيه هم من أهالي الحجر، والثاني يتحصن في اليرموك ويضم فلسطينيين من أهالي المخيم وآخرين من البلدات المجاورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن