سورية

واشنطن هددت بـ«التحرك المنفرد» بعد إفشال مخططاتها … روسيا: أميركا قتلت الآلية المشتركة للتحقيق بالكيميائي

| وكالات

حملت موسكو واشنطن مسؤولية عدم تمديد ولاية الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق الدولي بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، مؤكدة أن التمديد «ليس ممكنا إلا إذا تم إصلاح نشاط الآلية».
من جهتها، لوحت الولايات المتحدة الأميركية بالتحرك بشكل فردي وخارج أروقة المنظمات الدولية، بعد الفيتو الروسي الحادي عشر في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار حول تمديد صلاحيات الآلية المشتركة. وفي حديث لوكالة «إنترفاكس»، أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أكد مدير دائرة عدم الانتشار ومراقبة التسلح بالخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف «استعداد موسكو لمشاورات حول تمديد صلاحيات الآلية المشتركة (بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية) المعنية بالتحقيق في حوادث استخدام هذه الأسلحة في سورية».
وذكر الدبلوماسي الروسي أنه «لن يكون هناك تمديد تلقائي (لصلاحيات الآلية)»، مضيفاً: «نحن مستعدون لإجراء مشاورات وبحث الحلول المناسبة، وليس التمديد ممكناً إلا إذا تم إصلاح نشاط الآلية كي تتماشى مع الأعراف الدولية، وخاصة مناهج المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية».
وتابع أوليانوف: «ما لم يحدث ذلك، لا فائدة من تمديد (الصلاحيات)»، واصفاً الآلية المشتركة بصورتها الحالية بأنها «دمية تصدر أحكام إدانة واحدة تلو الأخرى دون أن تعتني حتى بإعطائها ولو ظلا من المصداقية».
وأشار إلى أن الدول الغربية «تعمل جاهدة على اصطناع صورة لروسيا التي قتلت الآلية»، لكن ذلك «كذب في كذب».
وأوضح أن المشروع الروسي الصيني الذي كان ينص على تمديد صلاحيات الآلية لمدة سنة واحدة، بل على تعزيز هذه الصلاحيات، «تمت محاصرته من الدول السبع، وعلى رأسها الولايات المتحدة، أثناء تصويت أعضاء مجلس الأمن عليه»، يوم الجمعة. وذكر أوليانوف بهذا الصدد، «كان بإمكانهم الامتناع عن التصويت، لجعل اعتماد القرار ممكناً.. إذا هم الذين قتلوا الآلية المشتركة وليس نحن».
في سياق متصل، أعلن مندوب إيطاليا لدى منظمة الأمم المتحدة سباستيانو كاردي، وفق «روسيا اليوم»، أن «المجلس سيبدأ عملاً بناء في الساعات والأيام القليلة القادمة، من أجل التوصل إلى موقف موحد حول هذه المسألة المهمة».
ومن جانبها، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، بحسب «روسيا اليوم»، أمس: إن «الإجراءات التي اتخذتها روسيا اليوم (السبت) وفي الأسابيع الأخيرة تهدف إلى تباطؤ وتشتيت وتدمير الجهود الرامية إلى مساءلة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سورية».
وأضافت المندوبة ملوحة بالتحرك خارج المجلس: «سنواصل، جنباً إلى جنب مع هذا المجلس أو بمفردنا، غير مرتبطين بعرقلة روسيا، الكفاح من أجل العدالة وتقديم مرتكبي الجرائم في سورية».
وفي وقت سابق من يوم أمس استخدمت روسيا الفيتو ضد مشروع قرار صاغته اليابان في مجلس الأمن لتمديد ولاية بعثة آلية التحقيق المشتركة لمجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية.
جاء ذلك بعد أن استخدمت روسيا الفيتو الخميس، ضد مشروع القرار الأميركي بشأن تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، معتبرة أن الاقتراح «غير واقعي، ولا يراعي التعديلات، التي تطالب بها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن