الأولى

الحياة تعود إلى أطول أسواق مسقوفة في العالم بحلب

| حلب- خالد زنكلو

بدأت الحياة تعود بشكل تدريجي ومتسارع إلى مدينة حلب القديمة وخصوصاً إلى أطول سوق تجارية مسقوفة في العالم فيها والتي يبلغ طولها 14 كيلو متراً ويزيد عمرها عن ألف عام بعد أن نهبها المسلحون وأحرقوها في أيلول 2012 قبل أن يستعيدها الجيش العربي السوري نهاية العام المنصرم.
وساعد التوجه الرسمي، تجار تلك الأسواق، المتخصصة بأصناف مختلفة ومحددة من المهن، بالتغلب على معوقات ترميم محالهم التجارية سواء بشكل فردي أو جماعي، وغض الطرف عن مخالفات ترميم بعض المحال وفق الضوابط المعتمدة للإسراع في افتتاحها استجابة لعودة السكان إلى المناطق المحيطة بها كما في سوق الزرب الممتد من باب أنطاكيا إلى قلعة حلب.
وأطلقت غرفة تجارة حلب مشروع «إحياء أسواق حلب القديمة» الذي افتتحه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي الخميس في سوق وخان الجمرك ويستمر إلى اليوم بمشاركة الفعاليات الاقتصادية وغرفة سياحة المنطقة الشمالية وغرفة صناعة حلب، واستهدف إعادة الحياة لأهم خانات الأسواق المسقوفة في المدينة القديمة بعد أن نفض أصحاب محاله الغبار عنه وافتتح العديد منها أمام حركة تجارة الأقمشة والخيوط التي تشتهر بها حلب والخان الذي ينوف عمره عن خمسة قرون.
تضم الأسواق التاريخية المسقوفة، الخانات والقيثاريات والبيمارستانات والمساجد والحمامات التاريخية والبيوت العربية التقليدية والعديد من القنصليات التجارية الأوروبية، الأولى من نوعها عالمياً، ـ وسبق لـ«اليونسكو» أن سجلتها مع المدينة القديمة على لائحة مواقع التراث العالمي سنة 1987 وكشفت أخيراً عن خطط مفصلة لترميمها بالتعاون مع منظمات ثقافية دولية وبجهود محلية لإعادة زهاء 100 ألف نسمة من سكانها إلى مناطق سكنهم.
في موازاة ذلك، وعد محافظ حلب حسين دياب بتخديم سوق الزهراوي بالماء والكهرباء والصرف الصحي وتأمين حراسة أمنية له بعد ترحيل ما تبقى من الأنقاض منه تمهيداً لافتتاحه في أقرب وقت ممكن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن