سورية

بعد «ترحيب» الائتلاف..ميليشيا «جيش الإسلام» تعلن وقوفها إلى جانب تركيا بمواجهة داعش والـ«بي كي كي»

أعلنت ميليشيا «جيش الإسلام» الإرهابية أمس وقوفها إلى جانب حكومة العدالة والتنمية في تركيا في عملياتها التي تخوضها في مواجهة تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني.
وقالت الميليشيا في بيان لها نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي: «تعرضت الشقيقة تركيا لموجة اعتداءات إرهابية من فصيلي داعش والبي كي كي في محاولة مفضوحة من قبل مشغليها لنشر الفوضى والرعب على الأرض التركية ثأراً من (المواقف المشرفة والإنسانية) للإخوة الأتراك حكومة وشعباً في احتضان السوريين اللاجئين ودعم (الثورة)»، لافتةً إلى أنه «نحن في جيش الإسلام كنا ولا زلنا نحذر من خطر هذين الفصيلين الإرهابيين».
وأشار البيان إلى أنه «إذ تقوم الحكومة التركية برد الاعتداءات عن أرضها وشعبها، فإننا نعلن تضامننا الكامل مع مواقفها ومساندتنا التامة لخطواتها الدفاعية في حماية أمنها الوطني من الاعتداءات الإرهابية المنسقة والمعدة مسبقاً من بعض الأطراف الحاقدة على الدور الريادي للحكومة التركية».
وكان متزعم «جيش الإسلام» «زهران علوش» قد قام بالتسلل إلى تركيا في نيسان الماضي والتقى خلالها شخصيات سورية معارضة، وأثارت زيارته في حينها العديد من التساؤلات حول الهدف منها.
وقبل أيام، نفذت السلطات التركية سلسلة اعتقالات طالت العديد من النشطاء وأعضاء حزب الشعوب الديمقراطية الكردي في عدد من المدن التركية، كما قام سلاح الجو التركي بقصف عدة مواقع لحزب العمال الكردستاني في جبال قنديل.
كما كانت الحكومة التركية قد أعلنت رسمياً بدء الحرب على تنظيم داعش رداً على قتل التنظيم لأحد الجنود الأتراك على الحدود مع سورية.
وفي وقت سابق، رحب رئيس «الائتلاف» المعارض خالد خوجة بـ«بدء العمليات العسكرية من قبل تركيا على الحدود السورية والرامية لمحاربة قوى الإرهاب التي حصدت أرواح آلاف من السوريين».
وجدد خوجة في بيان نشر على موقع «الائتلاف» الإلكتروني تأكيده أن «الخيار الوحيد اليوم لاستقرار المنطقة هو مواجهة الإرهاب ومنابعه الحقيقية»، داعياً إلى أن «يؤخذ في الحسبان الدور الرئيسي الذي لعبه النظام في دعم التنظيمات الإرهابية بهدف إتاحة المجال لنفسه بالاستمرار، وعمليات تنظيم داعش أيضاً ضد السوريين والتي وصلت إلى نسبة 88% من مجموع عملياته العسكرية، انسجمت مع سياسة النظام تلك»، حسب زعمه.
وأعلن رئيس الائتلاف «رفض الشعب السوري أن تكون الأراضي السورية مرتعاً للتنظيمات المصنفة تحت لائحة الإرهاب ولا يقبل بأن تكون الأراضي السورية مُنطَلَقاً لزعزعة استقرار دول الجوار».
واعتبر خوجة أن هذه العمليات العسكرية من قبل تركيا تأتي في سياق وقوفها إلى جانب الشعب السوري ومطالبه المحقة منذ البداية، المطالب التي ما انفك يكررها الشعب السوري على مسامع المجتمع الدولي ودول الجوار عبر (ثورته) المستمرة.
وأول من أمس، اتهم نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في تصريحات لـ«الوطن» تركيا بـ«التذرع» بمحاربة الإرهاب للاعتداء على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن تنظيم داعش «تربى» بأحضان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد أن سورية لا يمكن أن تقبل بأي تحرك تركي داخل أراضيها وعليها (تركيا) أن تحترم السيادة السورية، موضحاً أن «حكومة العدالة والتنمية تذرعت خلال السنوات الماضية وحتى في الأسابيع الأخيرة، بمحاربة الإرهاب، للقيام باعتداءات على سورية رغم أنها (تركيا) تعتبر داعماً أساسياً للإرهابيين والمسلحين والقتلة الذي سفكوا الدم السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن